نفذ صبر ترامب: رسالة أميركيّة حازمة وسريعة الى نتنياهو

المصدر: ارم نيوز
15 كانون الأول 2025

علّقت دوائر سياسية في تل أبيب على زيارة الموفد الأميركي توم باراك إلى إسرائيل، اليوم الاثنين، معتبرةً أنها تحمل رسائل أميركية حاسمة تهدف إلى اختبار مدى استعداد حكومة بنيامين نتنياهو للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة غزة.

ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية أن باراك وصل هذه المرة بتفويض واضح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليس فقط لمتابعة سياسات نتنياهو، بل لتمهيد الطريق أمام قمة مرتقبة بينهما في ميامي أواخر الشهر الجاري، في ظل ما وصفته الصحيفة بـ”نفاد صبر واشنطن”.

وتركّز مباحثات باراك على ملف غزة، وتحديداً الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، التي تنص على توسيع وقف إطلاق النار الهش، وصياغة ترتيبات أمنية وسياسية طويلة الأمد، تشمل إنشاء قوة استقرار دولية بقيادة أميركية، تتولى نزع سلاح حركة حماس تدريجياً، وتشكيل إدارة بديلة في القطاع.

وقبيل لقاء نتنياهو وترامب، يسعى باراك إلى حسم الخلاف المتعلق بإمكانية إشراك قوات تركية ضمن قوة الاستقرار المقترحة، انطلاقاً من قناعة أميركية بأن أنقرة تمتلك قدرات عسكرية ونفوذاً مؤثراً في غزة. غير أن إسرائيل تعتبر هذا الطرح «خطاً أحمر» بسبب علاقات تركيا مع حماس.

وبحسب “معاريف”، تعكس المواقف الإسرائيلية رغبة واضحة في عرقلة المرحلة الثانية، خشية أن يؤدي الالتزام بها إلى تفكيك ائتلاف اليمين الحاكم، ومنح حماس فرصة للبقاء في القطاع من دون نزع سلاحها، وهو ما تصفه الصحيفة بـ”الكابوس المزدوج” لنتنياهو.

وفي هذا السياق، يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية معضلة مباشرة خلال محادثاته مع باراك: إما القبول بالمرحلة الثانية من الخطة الأميركية، أو التمسك بما يسميه “الثوابت الأمنية”، مع ما يحمله ذلك من توتر متصاعد مع واشنطن.

وتضيف الصحيفة أن مهمة باراك الأساسية هي معرفة ما إذا كان نتنياهو شريكاً يمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة، أم زعيماً يفضّل إبقاء الساحة مفتوحة من دون حسم.

وتشمل زيارة باراك لقاءات مع كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين، في ظل ضغوط أميركية متزايدة مرتبطة بغزة، وبالتوازي مع توترات متصاعدة على الجبهتين اللبنانية والسورية.

وفي الملف اللبناني، تحمل الزيارة رسالة أميركية واضحة مفادها أن ضبط النفس الإسرائيلي لم يعد خياراً منفصلاً عن الواقع الميداني، إذ تتوقع واشنطن خطوات عملية من بيروت لتعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب والحد من تحركات “حزب الله”.

في المقابل، تؤكد إسرائيل أنها لن تكتفي بالمواقف السياسية أو الإدانات، طالما بقي التهديد قائماً عبر الحدود.

نفذ صبر ترامب: رسالة أميركيّة حازمة وسريعة الى نتنياهو

المصدر: ارم نيوز
15 كانون الأول 2025

علّقت دوائر سياسية في تل أبيب على زيارة الموفد الأميركي توم باراك إلى إسرائيل، اليوم الاثنين، معتبرةً أنها تحمل رسائل أميركية حاسمة تهدف إلى اختبار مدى استعداد حكومة بنيامين نتنياهو للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة غزة.

ونقلت صحيفة “معاريف” العبرية أن باراك وصل هذه المرة بتفويض واضح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليس فقط لمتابعة سياسات نتنياهو، بل لتمهيد الطريق أمام قمة مرتقبة بينهما في ميامي أواخر الشهر الجاري، في ظل ما وصفته الصحيفة بـ”نفاد صبر واشنطن”.

وتركّز مباحثات باراك على ملف غزة، وتحديداً الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، التي تنص على توسيع وقف إطلاق النار الهش، وصياغة ترتيبات أمنية وسياسية طويلة الأمد، تشمل إنشاء قوة استقرار دولية بقيادة أميركية، تتولى نزع سلاح حركة حماس تدريجياً، وتشكيل إدارة بديلة في القطاع.

وقبيل لقاء نتنياهو وترامب، يسعى باراك إلى حسم الخلاف المتعلق بإمكانية إشراك قوات تركية ضمن قوة الاستقرار المقترحة، انطلاقاً من قناعة أميركية بأن أنقرة تمتلك قدرات عسكرية ونفوذاً مؤثراً في غزة. غير أن إسرائيل تعتبر هذا الطرح «خطاً أحمر» بسبب علاقات تركيا مع حماس.

وبحسب “معاريف”، تعكس المواقف الإسرائيلية رغبة واضحة في عرقلة المرحلة الثانية، خشية أن يؤدي الالتزام بها إلى تفكيك ائتلاف اليمين الحاكم، ومنح حماس فرصة للبقاء في القطاع من دون نزع سلاحها، وهو ما تصفه الصحيفة بـ”الكابوس المزدوج” لنتنياهو.

وفي هذا السياق، يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية معضلة مباشرة خلال محادثاته مع باراك: إما القبول بالمرحلة الثانية من الخطة الأميركية، أو التمسك بما يسميه “الثوابت الأمنية”، مع ما يحمله ذلك من توتر متصاعد مع واشنطن.

وتضيف الصحيفة أن مهمة باراك الأساسية هي معرفة ما إذا كان نتنياهو شريكاً يمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة، أم زعيماً يفضّل إبقاء الساحة مفتوحة من دون حسم.

وتشمل زيارة باراك لقاءات مع كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين، في ظل ضغوط أميركية متزايدة مرتبطة بغزة، وبالتوازي مع توترات متصاعدة على الجبهتين اللبنانية والسورية.

وفي الملف اللبناني، تحمل الزيارة رسالة أميركية واضحة مفادها أن ضبط النفس الإسرائيلي لم يعد خياراً منفصلاً عن الواقع الميداني، إذ تتوقع واشنطن خطوات عملية من بيروت لتعزيز انتشار الجيش اللبناني في الجنوب والحد من تحركات “حزب الله”.

في المقابل، تؤكد إسرائيل أنها لن تكتفي بالمواقف السياسية أو الإدانات، طالما بقي التهديد قائماً عبر الحدود.

مزيد من الأخبار

مزيد من الأخبار