تحذيرات لنتنياهو من التمسك بشعار «النصر المطلق» في غزة ولبنان

حذّرت محافل سياسية وعسكرية من تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شعار النصر المطلق في قطاع غزة ولبنان وضد القدرات النووية الإيرانية.
وقالت أوساط في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إنها «رصدت أن وتيرة عمليات الجيش اللبناني المتعلقّة بنزع سلاح حزب الله، وتدمير مستودعاته، أبطأ من وتيرة محاولات الحزب لإعادة ترميم وإعمار قدراته».
وفي وقت تشهد فيه الساحة الإسرائيلية نقاشاً حاداً حول نتائج حرب الإبادة على غزة وتدمير 90 في المئة من القطاع المحاصر التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم «حرب النهضة»، التي بدأت في أكتوبر 2023، نشر معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS)، مساء الاثنين، تحليلاً مفصلاً للباحثين العسكريين الإسرائيليين البارزين، البروفيسور غابي سيبوني والعقيد (احتياط) إيريز فينر، حول أحد أكثر المفاهيم إثارة للجدل في الخطاب الأمني الإسرائيلي: الفرق الجوهري بين «الحسم العسكري» و «النصر السياسي»، خصوصاً في سياق حرب غزة المستمرة وما تلاها من وقف النار.
وأكد الباحثان في مستهل تحليلهما أن الخلط بين مصطلحي «الحسم» و«النصر» ليس مجرد مسألة لغوية، بل هو «جوهري لفهم مدى النجاح في تحقيق تحسين في وضع الأمن القومي»، مشيرين إلى أن هذا النقاش يتطلب إعادة إحياء بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 وما تبعها من حرب.
واقترح سيبوني وفينر إطاراً مفاهيمياً واضحاً، فقالا «يُطرح، لأغراض النقاش، أن مصطلح الحسم يُستخدم في المجال التكتيكي والمنظوماتي للقتال العسكري، بينما يُستخدم مصطلح النصر في مجال الإستراتيجية الكبرى والأمن القومي، ويعبر عن تحقيق الأهداف السياسية للحرب».
الطريق إلى «النصر»
وأضافا في غزة قد يتحقق النصر «عندما تُشكل حكومة جديدة في القطاع وتتولى الحكم وتُسلّم حركة حماس سلاحها»، وحذرا من أن الوضع الحالي قد يتغير «إذا رفضت الحركة نزع سلاحها وقررت إسرائيل العودة إلى القتال».
وبالنسبة للبنان رأى الباحثان أن«حزب الله هُزم تكتيكياً ومنظوماتياً ووافق على وقف النار، لكن النصر النهائي رهن إتمام نزع سلاحه تحت ضغط دولي أو من قبل إسرائيل».
عقيدة أمنية جديدة
واختتم سيبوني وفينر تحليلهما باقتباس من الإستراتيجي العسكري يهوشفات هركابي:«في الإستراتيجية، لا وجود للنصر المطلق… النجاح الإستراتيجي يتحدد بمعايير خارجة عن النطاق العسكري».
تحذيرات لنتنياهو من التمسك بشعار «النصر المطلق» في غزة ولبنان

حذّرت محافل سياسية وعسكرية من تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شعار النصر المطلق في قطاع غزة ولبنان وضد القدرات النووية الإيرانية.
وقالت أوساط في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إنها «رصدت أن وتيرة عمليات الجيش اللبناني المتعلقّة بنزع سلاح حزب الله، وتدمير مستودعاته، أبطأ من وتيرة محاولات الحزب لإعادة ترميم وإعمار قدراته».
وفي وقت تشهد فيه الساحة الإسرائيلية نقاشاً حاداً حول نتائج حرب الإبادة على غزة وتدمير 90 في المئة من القطاع المحاصر التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم «حرب النهضة»، التي بدأت في أكتوبر 2023، نشر معهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS)، مساء الاثنين، تحليلاً مفصلاً للباحثين العسكريين الإسرائيليين البارزين، البروفيسور غابي سيبوني والعقيد (احتياط) إيريز فينر، حول أحد أكثر المفاهيم إثارة للجدل في الخطاب الأمني الإسرائيلي: الفرق الجوهري بين «الحسم العسكري» و «النصر السياسي»، خصوصاً في سياق حرب غزة المستمرة وما تلاها من وقف النار.
وأكد الباحثان في مستهل تحليلهما أن الخلط بين مصطلحي «الحسم» و«النصر» ليس مجرد مسألة لغوية، بل هو «جوهري لفهم مدى النجاح في تحقيق تحسين في وضع الأمن القومي»، مشيرين إلى أن هذا النقاش يتطلب إعادة إحياء بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 وما تبعها من حرب.
واقترح سيبوني وفينر إطاراً مفاهيمياً واضحاً، فقالا «يُطرح، لأغراض النقاش، أن مصطلح الحسم يُستخدم في المجال التكتيكي والمنظوماتي للقتال العسكري، بينما يُستخدم مصطلح النصر في مجال الإستراتيجية الكبرى والأمن القومي، ويعبر عن تحقيق الأهداف السياسية للحرب».
الطريق إلى «النصر»
وأضافا في غزة قد يتحقق النصر «عندما تُشكل حكومة جديدة في القطاع وتتولى الحكم وتُسلّم حركة حماس سلاحها»، وحذرا من أن الوضع الحالي قد يتغير «إذا رفضت الحركة نزع سلاحها وقررت إسرائيل العودة إلى القتال».
وبالنسبة للبنان رأى الباحثان أن«حزب الله هُزم تكتيكياً ومنظوماتياً ووافق على وقف النار، لكن النصر النهائي رهن إتمام نزع سلاحه تحت ضغط دولي أو من قبل إسرائيل».
عقيدة أمنية جديدة
واختتم سيبوني وفينر تحليلهما باقتباس من الإستراتيجي العسكري يهوشفات هركابي:«في الإستراتيجية، لا وجود للنصر المطلق… النجاح الإستراتيجي يتحدد بمعايير خارجة عن النطاق العسكري».













