البحث عن بديل انطلق: شيخ نعيم “ما بدنا نفهم قدك.. بدنا نفهم عليك”!

الكاتب: لارا يزبك | المصدر: نداء الوطن
17 كانون الأول 2025

تُعمّق كلُ إطلالة إعلامية للأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، القناعة لدى القيادة الإيرانية، بأن لا بد من البحث عن بديل منه يتم تعيينه خلفًا له في أقرب فرصة.

أسلوب ركيك وغياب الكاريزما

فالرجل لم يتمكّن، بعد عام تقريبًا من توليه منصبه، من ملء الموقع. هو قد يكون حقق تقدمًا من حيث الشكل، إلّا أن قدرته على الإقناع شبه معدومة وحجته ضعيفة وأسلوبه ركيك، كما أنه يكرر الأفكار غير المتناسقة نفسها، ويقول الشيء ونقيضه… كل ذلك، يترافق مع نقطة ضعف يعاني منها، لا علاج لها، هي افتقاره إلى الكاريزما والهيبة والحضور. هكذا تنظر طهران إلى قاسم، بحسب ما تكشف مصادر دبلوماسية عربية لـ «نداء الوطن».

في خطابه الأخير السبت الماضي مثلًا، يقرّ قاسم بعجز «حزب الله» أمام إسرائيل وبتفوّق الأخيرة عليه. يعلن أن سلاحه ليس لمحاربتها بل لتحرير الأرض. في الوقت نفسه، يقول إن «الحزب» خرج من جنوب الليطاني وإن التحرير وظيفة الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، قبل أن يؤكد أن «الحزب» لن يسلّم سلاحه وأنه سيقاتل إسرائيل ولن يستسلم و»لو أطبقت السماء على الأرض». ومع أن اتفاق وقف النار وضع مواجهة الاحتلال بعهدة الدولة، كما قال قاسم، يُصوّب على خيارات الدولة، أكان لناحية حصر السلاح لأنه «قرار أميركي- إسرائيلي»، أو لجهة التفاوض، لأنه «استسلام» …

«ما بدنا نفهم قدك بس بدنا نفهم عليك»، هذا هو التعليق الذي يتبادر إلى الأذهان، في لبنان والعالم وصولًا إلى إيران، في كلّ مرة ينطق فيها قاسم، تتابع المصادر. من هنا، باتت طهران ترى أن التغيير ضروري إذ إن هذا الأداء الضعيف، المعطوف على الاستهداف العسكري والمالي المستمر لـ «الحزب»، وإلى العجز عن إعادة الإعمار، خلّف تصدعاتٍ كبيرة داخل «الحزب»، وتململًا واسعًا في بيئته الحاضنة الغاضبة مِن تركها في العراء.

لا دخان بلا نار

انطلاقا من هنا، بدأ الحديث في الكواليس الإيرانية، عن ضرورة استبدال قاسم. وقد كشف موقع «ارم نيوز» الإماراتي أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، المرتقبة إلى بيروت قريبًا، تمهّد لإجراء تغييرات واسعة في الهيكل القيادي الأول داخل «حزب الله» وعلى رأسهم الأمين العام نعيم قاسم.

«لا دخان بلا نار»، تتابع المصادر، والمعلومات هذه لم تأت من عدم. ففي مرحلة حساسة ومصيرية في لبنان والمنطقة، تعتبر إيران أن «الحزب» يجب أن يكون في أقوى صُوَره، وهذه القوة تبدأ من رأس الهرم لتنسحب إلى القاعدة. وبالتالي، البحث جار اليوم في الكواليس عن شخصية قادرة على لعب هذا الدور، وقادرة على إعادة النفوذ الإيراني في لبنان إلى «أمجاده».

قاسم كبش محرقة

لكن بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ «نداء الوطن»، أيًا كان اسم الأمين العام، إذا قامت دولةٌ فعلية، بجيش واحد وحدود مضبوطة واقتصاد نظيف، في لبنان، لا خوف من المخططات الإيرانية الخبيثة… وهذه هي الدولة التي نحن في صدد بنائها. وحريّ بإيران، بدلًا من أن تحمّل قاسم مسؤوليةَ سياسات «الحرس الثوري» الفاشلة، أن تراجع قرارتها وتوجّهاتها التي لم تجلب سوى الدمار والهزائم والفقر، على إيران وكل دول محور الممانعة «البائد».

البحث عن بديل انطلق: شيخ نعيم “ما بدنا نفهم قدك.. بدنا نفهم عليك”!

الكاتب: لارا يزبك | المصدر: نداء الوطن
17 كانون الأول 2025

تُعمّق كلُ إطلالة إعلامية للأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، القناعة لدى القيادة الإيرانية، بأن لا بد من البحث عن بديل منه يتم تعيينه خلفًا له في أقرب فرصة.

أسلوب ركيك وغياب الكاريزما

فالرجل لم يتمكّن، بعد عام تقريبًا من توليه منصبه، من ملء الموقع. هو قد يكون حقق تقدمًا من حيث الشكل، إلّا أن قدرته على الإقناع شبه معدومة وحجته ضعيفة وأسلوبه ركيك، كما أنه يكرر الأفكار غير المتناسقة نفسها، ويقول الشيء ونقيضه… كل ذلك، يترافق مع نقطة ضعف يعاني منها، لا علاج لها، هي افتقاره إلى الكاريزما والهيبة والحضور. هكذا تنظر طهران إلى قاسم، بحسب ما تكشف مصادر دبلوماسية عربية لـ «نداء الوطن».

في خطابه الأخير السبت الماضي مثلًا، يقرّ قاسم بعجز «حزب الله» أمام إسرائيل وبتفوّق الأخيرة عليه. يعلن أن سلاحه ليس لمحاربتها بل لتحرير الأرض. في الوقت نفسه، يقول إن «الحزب» خرج من جنوب الليطاني وإن التحرير وظيفة الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، قبل أن يؤكد أن «الحزب» لن يسلّم سلاحه وأنه سيقاتل إسرائيل ولن يستسلم و»لو أطبقت السماء على الأرض». ومع أن اتفاق وقف النار وضع مواجهة الاحتلال بعهدة الدولة، كما قال قاسم، يُصوّب على خيارات الدولة، أكان لناحية حصر السلاح لأنه «قرار أميركي- إسرائيلي»، أو لجهة التفاوض، لأنه «استسلام» …

«ما بدنا نفهم قدك بس بدنا نفهم عليك»، هذا هو التعليق الذي يتبادر إلى الأذهان، في لبنان والعالم وصولًا إلى إيران، في كلّ مرة ينطق فيها قاسم، تتابع المصادر. من هنا، باتت طهران ترى أن التغيير ضروري إذ إن هذا الأداء الضعيف، المعطوف على الاستهداف العسكري والمالي المستمر لـ «الحزب»، وإلى العجز عن إعادة الإعمار، خلّف تصدعاتٍ كبيرة داخل «الحزب»، وتململًا واسعًا في بيئته الحاضنة الغاضبة مِن تركها في العراء.

لا دخان بلا نار

انطلاقا من هنا، بدأ الحديث في الكواليس الإيرانية، عن ضرورة استبدال قاسم. وقد كشف موقع «ارم نيوز» الإماراتي أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، المرتقبة إلى بيروت قريبًا، تمهّد لإجراء تغييرات واسعة في الهيكل القيادي الأول داخل «حزب الله» وعلى رأسهم الأمين العام نعيم قاسم.

«لا دخان بلا نار»، تتابع المصادر، والمعلومات هذه لم تأت من عدم. ففي مرحلة حساسة ومصيرية في لبنان والمنطقة، تعتبر إيران أن «الحزب» يجب أن يكون في أقوى صُوَره، وهذه القوة تبدأ من رأس الهرم لتنسحب إلى القاعدة. وبالتالي، البحث جار اليوم في الكواليس عن شخصية قادرة على لعب هذا الدور، وقادرة على إعادة النفوذ الإيراني في لبنان إلى «أمجاده».

قاسم كبش محرقة

لكن بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ «نداء الوطن»، أيًا كان اسم الأمين العام، إذا قامت دولةٌ فعلية، بجيش واحد وحدود مضبوطة واقتصاد نظيف، في لبنان، لا خوف من المخططات الإيرانية الخبيثة… وهذه هي الدولة التي نحن في صدد بنائها. وحريّ بإيران، بدلًا من أن تحمّل قاسم مسؤوليةَ سياسات «الحرس الثوري» الفاشلة، أن تراجع قرارتها وتوجّهاتها التي لم تجلب سوى الدمار والهزائم والفقر، على إيران وكل دول محور الممانعة «البائد».

مزيد من الأخبار

مزيد من الأخبار