مقدمات نشرات اخبار الليلة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 24/12/2025
* مقدمة نشرة أخبار الـ “nbn“
حتى في عيد الميلاد المجيد لم يتوقف العدوان الإسرائيلي عن شن غاراته على القرى الجنوبية/ وهو العيد الثالث على التوالي للعدوان المتواصل.
وبعد أن نفض اللبنانيون العيد الماضي غبار الحرب عن منازلهم، ها هم يُعيّدون اليوم تحت السقوف التي استطاعوا ترميمها، وبخاصة في القرى الحدودية.
وفي هذه المناسبة، كانت معايدة لبنانية وقِبلتها جنوبية من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اللبنانيين: من المكان الأقرب إلى كنيسة المهد في فلسطين، من كنيسة القديس مار جاورجيوس في يارون التي قرعت أجراسها هذا العام من فوق ركام حجارتها المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي، معلنة ميلاداً أزلياً للحياة في مواجهة القتل والمحبة مقابل الحقد، والحقيقة في وجه الضلال، وإنتصاراً للإيمان على الشك، والفرح على الحزن، والأمل على الألم، والوحدة على التشرذم، للبنانيين عامة وابناء الطوائف المسيحية أحر التهاني واطيب الأمنيات.
وشدد الرئيس بري على التطلع بأمل ورجاء بأن يكون الميلاد هذا العام ترجمة عملية أيضا لرسالة ودعوة قداسة البابا لاوون الرابع عشر التي إستودعها اللبنانيين خلال زيارته للبنان قبل أيام من الميلاد، فنستولد منهما القيم والتعاليم الميلادية بكل أبعادها، مؤكدا أن حب الله لا يستوِي مع كره الانسان، وبالمحبة والوحدة نُنقذ لبنان ونحميه وطناً لجميع أبنائه.
على صعيد إعادة الإعمار، حمّل الرئيس بري موفد رئيس الوزراء العراقي رسالة شكر وتقدير الشعب اللبناني للعراق حكومة وشعبا ومرجعيات رشيدة على وقوفهم ودعمهم للبنان في مختلف الظروف، وبخاصة في المرحلة الراهنة، وبخاصة استعداد العراق للمساهمة في إعادة إعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.
في شأن متصل، اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون ان عودة الجنوبيين الى بلداتهم وقراهم هي الاولوية بالنسبة الى لبنان.
على صعيد المؤسسات، يستكمل مجلس الوزراء الجمعة نقاش قانون الفجوة المالية، فيما وقع الرئيس عون المرسوم القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يُفتتح بتاريخ الثاني من كانون الثاني المقبل ويختتم بتاريخ الاول من شباط المقبل ضمناً، يشمل مشروع موازنة العام 2026 ومشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه، اضافة الى سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.
بعد عامين من انقطاع الاحتفالات بعيد الميلاد في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة تضامنا مع غزة، استعادت المدينة زينتها وفرحتها، في مشهد يؤكد صمود الشعب الفلسطيني بوجه الاعتداءات الاسرائيلية.
=======
* مقدمة الـ”OTV”
ليلةَ الميلاد، يتقدم النور على الظلمة، والأمل على الإحباط، ولو في وطن أثقلته الأزمات، ولم تنكسر فيه الروح.
في لبنان، يأتي العيد مجدداً هذا العام، محمّلًا بالأسئلة أكثر من الإجابات، وبالأوجاع أكثر من الزينة، لتتحول هذه الليلة مساحة تأمّل: فماذا تغيّر؟
وماذا بقي إلا الرجاء الذي يتمسك به الناس في مواجهة اليأس.
بين بيوتٍ تبحث عن دفءٍ مفقود، وموائدَ باتت أبسط من أمنيات أصحابها، يصرّ اللبنانيون على الاحتفال… بالصلاة، وباللقاء، وبالعناد في حب الحياة، في وطنٍ أزماتُه السياسية والاقتصادية مفتوحة.
في نشرتنا الليلة: نقرأ في مشهد لبنان الداخلي، نتابع تطورات المنطقة القلقة، ونطلّ على عالمٍ يحتفل بدوره، فيما الحروب لا تعرف الأعياد.
ليلة الميلاد، لا مكان للسياسة: فيها يُمَّحى البغض وتزهر الأرض، ويولد يسوع المسيح، عمّانوئيل، الله معنا. وإذا كان الله معنا، مع كل إنسان منا، وكل شعب من شعوبنا، فمن علينا؟ وإذا كان الرب نورَنا وخلاصَنا، فممن نخاف؟
ولد المسيح هللويا، وكل عيد وانتم بخير.
=======
* مقدمة الـ”أل بي سي”
مراقبة التطورات في المنطقة, تظهر بوضوح تصاعد الاشتباك الديبلوماسي الاسرائيلي التركي.
منذ حرب طوفان الاقصى, ثبتت اسرائيل نفسها الدولة الاقوى عسكريا وتكنولوجيا على مستوى الشرق الاوسط, وتحت حجة امنها, تحاول تكريس مناطق عازلة على حدودها,ستغير مستقبل حدود المنطقة.
تركيا,في المقابل, بدأت معركة تثبيت نفسها لاعبا اقليميا لا يمكن تجاوزه.
تحاول توسيع نفوذها السياسي بهدوء, في انتظار لحظة التسويات الكبرى في المنطقة, فنراها تتحرك في سوريا منعا لقيام كيان كردي على حدودها,وتثبيتا لنفوذها في الشمال.
تتواصل مع حماس لبحث سبل دفع اتفاق النار مع اسرائيل الى مرحلته الثانية, والدخول عبره الى ميدان غزة ,ما ترفضه تل ابيب تماما.
في عز هذا الصراع, الذي لم تتدخل في تفاصيله على الاقل علنا واشنطن حتى اليوم, يدخل لبنان,الذي وقع اتفاقية ترسيم بحري مع قبرص اغضبت انقرة, وشكلت جزءا من الاتصال الهاتفي بين رئيسي جمهورية البلدين امس.
جزء على اهميته، لم يطغ على حديث اردوغان مع عون امس عن استعداد بلاده للمشاركة في الاليات الدولية الداعمة لامن لبنان, واشارته الى امكانات البلدين في مجالي التجارة والاستثمار .
فعن ماذا كان يتحدث اردوغان؟
وهل فعلا ستحاول انقرة تثبيت وجودها في اي قوات دولية قد تحل مكان قوات الامم المتحدة لدى انسحابها من لبنان، وهي لم تتمكن من تحقيق اي خرق في ملف غزة؟
وهل ستحاول اقناع لبنان فك ارتباطه بقبرص واليونان, والالتحاق بخط انابيب الغاز المحدود الذي تمتلكه وتنوي توسعته؟
كل هذه الاسئلة, تزيد من واقع لبنان السياسي تعقيدا,وهو ينتظر تبلور مباحثات ترامب نتياهو في التاسع والعشرين من الشهر الحالي , فيما اللبنانيون اليوم, في عالم آخر،
عالم ميلاد السيد المسيح,الذي يعلمنا معنى السلام .
فكل ميلاد ولبنان واهله بخير.
=======
* مقدمة “الجديد”
الليلة ليلة عيد”.. وميلاد الأمل، بأن يَشُعَّ نورُ الآتي باسم السلام على أرضٍ ما عَرفت يوماً السلام.
ولأننا محكومونَ بالأمل، نتطلعُ بعيونِ الرجاء إلى ولادةِ المُخلِّص، فهل من نَجمٍ يدلُّنا على سَواءِ السبيل؟.
ميلادٌ آخَرُ يَحُلُّ على لبنان ولم يَستخرِجْ بَعْدُ بِطاقةَ هُويةٍ لوضعه القائم بين حَدَّي اللاسلمِ واللاحرب، وحيث إسرائيل بَعثت برسالةِ العيد على أجنحةِ الغاراتِ جنوباً.
ولكنَّ الجنوبَ “العنيد” المعجونَ بالتحدي، ارتَدَتْ قُراهُ الحدوديةُ حُلَّةَ العيد. وعلى أَضلاعِ ما تبقَّى من كنائسِها المدمَّرة ارتَفَعت ترانيمُ العيد معلِنةً ميلادَها من رحِمِ أنقاضِها، لتُثبِتَ أنَّ إرادةَ الحياة تعلو فوقَ شبحِ الموتِ اليومي المتنقّل.
الليلةَ ورَغم أنفِ الاحتلال، سوف يعودُ مَلِكُ السلام إلى بيتَ لحم مَسقَطِ رأسِه، بعدما أضاعَ الطِّفلُ مَغارتَه لعامَين، ووَسَطَ حصارٍ إسرائيليٍ مُطبِق بجدارٍ عازل انبعثَت روحُ الميلاد لتقولَ “إنا باقون هنا ما بقيَ الزعترُ والزيتون”.
وحدَها غزة تقفُ في العَراء، وللعام الثاني سوف لن تُقرعَ الأجراسُ فوق كنائسِها، ولكنها ومن نبضِ حجارتِها رَفَعتِ الترانيمَ الميلادية وكرفوفِ العصافير تخطَّتِ الخطَّ الأصفر لتزرعَ الفرحةَ في قلوب أطفال الخيام.
الليلةَ أُمنيةٌ واحدة بأنْ يعُمَّ السلام، تَجوبُ الأرضَ من خندقٍ إلى خندق، في منطقةٍ تَقبَعُ على صفيحٍ ساخن، وفوقَها تَقرعُ إسرائيل طبولَ الحرب، ويُعِدُّ رئيسُ وزرائها بنيامين نتنياهو جدولَ أعمالها تمهيداً للقاءِ نهايةِ العام مع الرئيسِ الأميركي دونالد ترامب الذي يقفُ وراء نتنياهو وإلى جانبِه وأمامَه، وإلى جانب اعتزازِه بتبريد حروب يسعى إلى إشعالِ أخرى، وكلُّه “مَضبوط” على إيقاعِ السلام بالقوّة.
وأما لبنان الذي يَسيرُ في حقول ألغامٍ أمنيةٍ وسياسيةٍ واقتصادية، فيَقعُ بين نيرانِ السلاح والدولة المُثقَلةِ بسُوءِ الإدارةِ والفساد المستحكِم بمؤسساتها، مضافاً إليها جمعيةُ مصارفَ نَفَضت يدَيْها من “دَمِ الصِّدِّيق”.
وعلى ثُلاثية الاستقواءِ هذه، تُطرح علاماتُ الاستفهام حول “ترياق” العلاج، إنْ كان بالتسويات أم باستئصالِ المرضِ الخبيث من جذوره.
وهنا يقفُ العهدُ الجديد رئاسةً وحكومةً أمام طرحِ نموذجٍ جديد لاستعادة السلطة على كامل مفاصلِ الدولة كما على أرضها، وفتحُ “دفترِ الحسابِ” والمساءلةِ بالتكافُل معَ قضاءٍ عادل مستقلّ، يَضعُ حداً للإفلاتِ من العِقاب.
وهذا لسانُ حالِ كلِّ لبنانيٍّ يتطلعُ في ليلةِ الميلاد لوطنٍ يتَظلَّلُ بحمايةِ دولتِه أولاً، في وقت الدبلوماسية “راوِحْ مكانَك”، والميكانيزم لزوم ما يلزم، عبر إعطائها دفعاً جديداً بحَسَبِ معلوماتٍ أفادت بأن السفيرَ الأميركي ميشال عيسى يعملُ على إجراء بعضِ التعديلاتِ على عملها.
وربطاً بالشِّقِّ المالي تتجهُ الأنظارُ إلى “جُمُعةِ الحكومةِ العظيمة” واستكمالِ النقاش في قانونِ الفَجوة التي “اتَّسَعت” بين بنودِه وتعديلاتِه والتي بقيت طَيَّ الكِتمان.
وأما سرُّ الأسرارِ المتعلق “ببوسطة” أبو عمر وليلةِ القبضِ عليه، فبَقِيَت “أمَّ القضايا” بين الأميرِ الوَهميّ وضحاياه، وللحديثِ تتمة… في سياق النشرة.
مقدمة ام تي في
ولد يسوع.. هللويا. فالليلة يأتي مخلصُ العالم والبشرية. طفل المغارة، ابنُ النجار، يتجسّد في مذود بسيط وحتى حقير، ليغلب العالم بالتواضع والإنسانية، وليُثبِتَ للعالم أنه أتى أولاً للفقراء والمهمّشين وللمحتاجينَ إلى الرحمة الرَبانيّة والبهاءِ الإلهي. لكنَّ الخلاصَ الروحي الإنساني أمرٌ، والخلاصُ العسكريُّ والماليُّ في لبنان أمرٌ آخر. فالوطنُ الصغير سيعيّد الميلاد تحت وطأةِ انتظارَين: زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة الاميركية، ونتائجُ جلسةِ مجلسِ الوزراء الجمعة المقبل لإنجاز مشروعِ قانون الإنتظامِ المالي واستردادِ الودائع. بالنسبة إلى الملف الأول، الأكيدُ أنّ اللقاء بين رئيسِ أميركا ورئيسِ الحكومةِ الإسرائيلية تاريخيٌّ بكلّ معنى الكلمة. إذ إنّ ترامب ونتانياهو سيبحثان في قضايا إيران وغزّة ولبنان. ووَفق المعلومات المتداوَلَة فإنّ نتانياهو سيطلب من ترامب ضوءاً أخضرَ لشنِّ عمليّةٍ واسعة النطاق ضدَّ حزبِ الله. وقد أكد الأمر وزيرُ الدفاع الإسرائيليّ يسرائيل كاتس، الذي أعلن أنّ إسرائيل تواصل العملَ لتنفيذ التزامِ حكومةِ لبنان نزعَ سلاحِ حزبِ الله وإبعادَه عن الحدود. فهل سيعطي ترامب نتانياهو ما يريد، أم سيُصرُّ الرئيسُ الاميركي على استكمال آليةِ الميكانيزم وتفعيلِ الإتصالاتِ الديبلوماسيّة مع الحكومة اللبنانيّة؟ في الشأن الماليّ الأمر معقدٌ أكثر. فالحكومة عالقةٌ في منتصف الطريق. فهي لا تستطيع أن تتراجع عن دراسة مشروعِ القانون بعدما التزمت أمام المجتمعَين العربيِّ والدوليّ بإنجاز المشروع قبل نهايةِ السنة، وهي من جهة ثانية تهيّبت ردّةَ الفعل السلبيّة للمودعين والمصارف، والنقمةَ الشعبيّة عندَ اللبنانيّين. فماذا ستختار: إرضاءُ المجتمعَين العربيّ والدوليّ، أم إرضاءُ الرأي العام اللبنانيّ، وتحقيقُ العدالة ولو بحدّها الأدنى؟.
مقدمات نشرات اخبار الليلة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 24/12/2025
* مقدمة نشرة أخبار الـ “nbn“
حتى في عيد الميلاد المجيد لم يتوقف العدوان الإسرائيلي عن شن غاراته على القرى الجنوبية/ وهو العيد الثالث على التوالي للعدوان المتواصل.
وبعد أن نفض اللبنانيون العيد الماضي غبار الحرب عن منازلهم، ها هم يُعيّدون اليوم تحت السقوف التي استطاعوا ترميمها، وبخاصة في القرى الحدودية.
وفي هذه المناسبة، كانت معايدة لبنانية وقِبلتها جنوبية من رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اللبنانيين: من المكان الأقرب إلى كنيسة المهد في فلسطين، من كنيسة القديس مار جاورجيوس في يارون التي قرعت أجراسها هذا العام من فوق ركام حجارتها المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي، معلنة ميلاداً أزلياً للحياة في مواجهة القتل والمحبة مقابل الحقد، والحقيقة في وجه الضلال، وإنتصاراً للإيمان على الشك، والفرح على الحزن، والأمل على الألم، والوحدة على التشرذم، للبنانيين عامة وابناء الطوائف المسيحية أحر التهاني واطيب الأمنيات.
وشدد الرئيس بري على التطلع بأمل ورجاء بأن يكون الميلاد هذا العام ترجمة عملية أيضا لرسالة ودعوة قداسة البابا لاوون الرابع عشر التي إستودعها اللبنانيين خلال زيارته للبنان قبل أيام من الميلاد، فنستولد منهما القيم والتعاليم الميلادية بكل أبعادها، مؤكدا أن حب الله لا يستوِي مع كره الانسان، وبالمحبة والوحدة نُنقذ لبنان ونحميه وطناً لجميع أبنائه.
على صعيد إعادة الإعمار، حمّل الرئيس بري موفد رئيس الوزراء العراقي رسالة شكر وتقدير الشعب اللبناني للعراق حكومة وشعبا ومرجعيات رشيدة على وقوفهم ودعمهم للبنان في مختلف الظروف، وبخاصة في المرحلة الراهنة، وبخاصة استعداد العراق للمساهمة في إعادة إعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.
في شأن متصل، اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون ان عودة الجنوبيين الى بلداتهم وقراهم هي الاولوية بالنسبة الى لبنان.
على صعيد المؤسسات، يستكمل مجلس الوزراء الجمعة نقاش قانون الفجوة المالية، فيما وقع الرئيس عون المرسوم القاضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي يُفتتح بتاريخ الثاني من كانون الثاني المقبل ويختتم بتاريخ الاول من شباط المقبل ضمناً، يشمل مشروع موازنة العام 2026 ومشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه، اضافة الى سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.
بعد عامين من انقطاع الاحتفالات بعيد الميلاد في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة تضامنا مع غزة، استعادت المدينة زينتها وفرحتها، في مشهد يؤكد صمود الشعب الفلسطيني بوجه الاعتداءات الاسرائيلية.
=======
* مقدمة الـ”OTV”
ليلةَ الميلاد، يتقدم النور على الظلمة، والأمل على الإحباط، ولو في وطن أثقلته الأزمات، ولم تنكسر فيه الروح.
في لبنان، يأتي العيد مجدداً هذا العام، محمّلًا بالأسئلة أكثر من الإجابات، وبالأوجاع أكثر من الزينة، لتتحول هذه الليلة مساحة تأمّل: فماذا تغيّر؟
وماذا بقي إلا الرجاء الذي يتمسك به الناس في مواجهة اليأس.
بين بيوتٍ تبحث عن دفءٍ مفقود، وموائدَ باتت أبسط من أمنيات أصحابها، يصرّ اللبنانيون على الاحتفال… بالصلاة، وباللقاء، وبالعناد في حب الحياة، في وطنٍ أزماتُه السياسية والاقتصادية مفتوحة.
في نشرتنا الليلة: نقرأ في مشهد لبنان الداخلي، نتابع تطورات المنطقة القلقة، ونطلّ على عالمٍ يحتفل بدوره، فيما الحروب لا تعرف الأعياد.
ليلة الميلاد، لا مكان للسياسة: فيها يُمَّحى البغض وتزهر الأرض، ويولد يسوع المسيح، عمّانوئيل، الله معنا. وإذا كان الله معنا، مع كل إنسان منا، وكل شعب من شعوبنا، فمن علينا؟ وإذا كان الرب نورَنا وخلاصَنا، فممن نخاف؟
ولد المسيح هللويا، وكل عيد وانتم بخير.
=======
* مقدمة الـ”أل بي سي”
مراقبة التطورات في المنطقة, تظهر بوضوح تصاعد الاشتباك الديبلوماسي الاسرائيلي التركي.
منذ حرب طوفان الاقصى, ثبتت اسرائيل نفسها الدولة الاقوى عسكريا وتكنولوجيا على مستوى الشرق الاوسط, وتحت حجة امنها, تحاول تكريس مناطق عازلة على حدودها,ستغير مستقبل حدود المنطقة.
تركيا,في المقابل, بدأت معركة تثبيت نفسها لاعبا اقليميا لا يمكن تجاوزه.
تحاول توسيع نفوذها السياسي بهدوء, في انتظار لحظة التسويات الكبرى في المنطقة, فنراها تتحرك في سوريا منعا لقيام كيان كردي على حدودها,وتثبيتا لنفوذها في الشمال.
تتواصل مع حماس لبحث سبل دفع اتفاق النار مع اسرائيل الى مرحلته الثانية, والدخول عبره الى ميدان غزة ,ما ترفضه تل ابيب تماما.
في عز هذا الصراع, الذي لم تتدخل في تفاصيله على الاقل علنا واشنطن حتى اليوم, يدخل لبنان,الذي وقع اتفاقية ترسيم بحري مع قبرص اغضبت انقرة, وشكلت جزءا من الاتصال الهاتفي بين رئيسي جمهورية البلدين امس.
جزء على اهميته، لم يطغ على حديث اردوغان مع عون امس عن استعداد بلاده للمشاركة في الاليات الدولية الداعمة لامن لبنان, واشارته الى امكانات البلدين في مجالي التجارة والاستثمار .
فعن ماذا كان يتحدث اردوغان؟
وهل فعلا ستحاول انقرة تثبيت وجودها في اي قوات دولية قد تحل مكان قوات الامم المتحدة لدى انسحابها من لبنان، وهي لم تتمكن من تحقيق اي خرق في ملف غزة؟
وهل ستحاول اقناع لبنان فك ارتباطه بقبرص واليونان, والالتحاق بخط انابيب الغاز المحدود الذي تمتلكه وتنوي توسعته؟
كل هذه الاسئلة, تزيد من واقع لبنان السياسي تعقيدا,وهو ينتظر تبلور مباحثات ترامب نتياهو في التاسع والعشرين من الشهر الحالي , فيما اللبنانيون اليوم, في عالم آخر،
عالم ميلاد السيد المسيح,الذي يعلمنا معنى السلام .
فكل ميلاد ولبنان واهله بخير.
=======
* مقدمة “الجديد”
الليلة ليلة عيد”.. وميلاد الأمل، بأن يَشُعَّ نورُ الآتي باسم السلام على أرضٍ ما عَرفت يوماً السلام.
ولأننا محكومونَ بالأمل، نتطلعُ بعيونِ الرجاء إلى ولادةِ المُخلِّص، فهل من نَجمٍ يدلُّنا على سَواءِ السبيل؟.
ميلادٌ آخَرُ يَحُلُّ على لبنان ولم يَستخرِجْ بَعْدُ بِطاقةَ هُويةٍ لوضعه القائم بين حَدَّي اللاسلمِ واللاحرب، وحيث إسرائيل بَعثت برسالةِ العيد على أجنحةِ الغاراتِ جنوباً.
ولكنَّ الجنوبَ “العنيد” المعجونَ بالتحدي، ارتَدَتْ قُراهُ الحدوديةُ حُلَّةَ العيد. وعلى أَضلاعِ ما تبقَّى من كنائسِها المدمَّرة ارتَفَعت ترانيمُ العيد معلِنةً ميلادَها من رحِمِ أنقاضِها، لتُثبِتَ أنَّ إرادةَ الحياة تعلو فوقَ شبحِ الموتِ اليومي المتنقّل.
الليلةَ ورَغم أنفِ الاحتلال، سوف يعودُ مَلِكُ السلام إلى بيتَ لحم مَسقَطِ رأسِه، بعدما أضاعَ الطِّفلُ مَغارتَه لعامَين، ووَسَطَ حصارٍ إسرائيليٍ مُطبِق بجدارٍ عازل انبعثَت روحُ الميلاد لتقولَ “إنا باقون هنا ما بقيَ الزعترُ والزيتون”.
وحدَها غزة تقفُ في العَراء، وللعام الثاني سوف لن تُقرعَ الأجراسُ فوق كنائسِها، ولكنها ومن نبضِ حجارتِها رَفَعتِ الترانيمَ الميلادية وكرفوفِ العصافير تخطَّتِ الخطَّ الأصفر لتزرعَ الفرحةَ في قلوب أطفال الخيام.
الليلةَ أُمنيةٌ واحدة بأنْ يعُمَّ السلام، تَجوبُ الأرضَ من خندقٍ إلى خندق، في منطقةٍ تَقبَعُ على صفيحٍ ساخن، وفوقَها تَقرعُ إسرائيل طبولَ الحرب، ويُعِدُّ رئيسُ وزرائها بنيامين نتنياهو جدولَ أعمالها تمهيداً للقاءِ نهايةِ العام مع الرئيسِ الأميركي دونالد ترامب الذي يقفُ وراء نتنياهو وإلى جانبِه وأمامَه، وإلى جانب اعتزازِه بتبريد حروب يسعى إلى إشعالِ أخرى، وكلُّه “مَضبوط” على إيقاعِ السلام بالقوّة.
وأما لبنان الذي يَسيرُ في حقول ألغامٍ أمنيةٍ وسياسيةٍ واقتصادية، فيَقعُ بين نيرانِ السلاح والدولة المُثقَلةِ بسُوءِ الإدارةِ والفساد المستحكِم بمؤسساتها، مضافاً إليها جمعيةُ مصارفَ نَفَضت يدَيْها من “دَمِ الصِّدِّيق”.
وعلى ثُلاثية الاستقواءِ هذه، تُطرح علاماتُ الاستفهام حول “ترياق” العلاج، إنْ كان بالتسويات أم باستئصالِ المرضِ الخبيث من جذوره.
وهنا يقفُ العهدُ الجديد رئاسةً وحكومةً أمام طرحِ نموذجٍ جديد لاستعادة السلطة على كامل مفاصلِ الدولة كما على أرضها، وفتحُ “دفترِ الحسابِ” والمساءلةِ بالتكافُل معَ قضاءٍ عادل مستقلّ، يَضعُ حداً للإفلاتِ من العِقاب.
وهذا لسانُ حالِ كلِّ لبنانيٍّ يتطلعُ في ليلةِ الميلاد لوطنٍ يتَظلَّلُ بحمايةِ دولتِه أولاً، في وقت الدبلوماسية “راوِحْ مكانَك”، والميكانيزم لزوم ما يلزم، عبر إعطائها دفعاً جديداً بحَسَبِ معلوماتٍ أفادت بأن السفيرَ الأميركي ميشال عيسى يعملُ على إجراء بعضِ التعديلاتِ على عملها.
وربطاً بالشِّقِّ المالي تتجهُ الأنظارُ إلى “جُمُعةِ الحكومةِ العظيمة” واستكمالِ النقاش في قانونِ الفَجوة التي “اتَّسَعت” بين بنودِه وتعديلاتِه والتي بقيت طَيَّ الكِتمان.
وأما سرُّ الأسرارِ المتعلق “ببوسطة” أبو عمر وليلةِ القبضِ عليه، فبَقِيَت “أمَّ القضايا” بين الأميرِ الوَهميّ وضحاياه، وللحديثِ تتمة… في سياق النشرة.
مقدمة ام تي في
ولد يسوع.. هللويا. فالليلة يأتي مخلصُ العالم والبشرية. طفل المغارة، ابنُ النجار، يتجسّد في مذود بسيط وحتى حقير، ليغلب العالم بالتواضع والإنسانية، وليُثبِتَ للعالم أنه أتى أولاً للفقراء والمهمّشين وللمحتاجينَ إلى الرحمة الرَبانيّة والبهاءِ الإلهي. لكنَّ الخلاصَ الروحي الإنساني أمرٌ، والخلاصُ العسكريُّ والماليُّ في لبنان أمرٌ آخر. فالوطنُ الصغير سيعيّد الميلاد تحت وطأةِ انتظارَين: زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة الاميركية، ونتائجُ جلسةِ مجلسِ الوزراء الجمعة المقبل لإنجاز مشروعِ قانون الإنتظامِ المالي واستردادِ الودائع. بالنسبة إلى الملف الأول، الأكيدُ أنّ اللقاء بين رئيسِ أميركا ورئيسِ الحكومةِ الإسرائيلية تاريخيٌّ بكلّ معنى الكلمة. إذ إنّ ترامب ونتانياهو سيبحثان في قضايا إيران وغزّة ولبنان. ووَفق المعلومات المتداوَلَة فإنّ نتانياهو سيطلب من ترامب ضوءاً أخضرَ لشنِّ عمليّةٍ واسعة النطاق ضدَّ حزبِ الله. وقد أكد الأمر وزيرُ الدفاع الإسرائيليّ يسرائيل كاتس، الذي أعلن أنّ إسرائيل تواصل العملَ لتنفيذ التزامِ حكومةِ لبنان نزعَ سلاحِ حزبِ الله وإبعادَه عن الحدود. فهل سيعطي ترامب نتانياهو ما يريد، أم سيُصرُّ الرئيسُ الاميركي على استكمال آليةِ الميكانيزم وتفعيلِ الإتصالاتِ الديبلوماسيّة مع الحكومة اللبنانيّة؟ في الشأن الماليّ الأمر معقدٌ أكثر. فالحكومة عالقةٌ في منتصف الطريق. فهي لا تستطيع أن تتراجع عن دراسة مشروعِ القانون بعدما التزمت أمام المجتمعَين العربيِّ والدوليّ بإنجاز المشروع قبل نهايةِ السنة، وهي من جهة ثانية تهيّبت ردّةَ الفعل السلبيّة للمودعين والمصارف، والنقمةَ الشعبيّة عندَ اللبنانيّين. فماذا ستختار: إرضاءُ المجتمعَين العربيّ والدوليّ، أم إرضاءُ الرأي العام اللبنانيّ، وتحقيقُ العدالة ولو بحدّها الأدنى؟.









