نتنياهو يحمل أجندته الخاصة إلى القمة مع ترامب: لا مرحلة ثانية في غزة وضوء أخضر في لبنان وإيران

لن تقتصر أجندة نتنياهو على قطاع غزة. بل من المحتمل أن يطلب ضوءاً أخضر أميركياً لتوجيه ضربات واسعة إلى البرنامج الصاروخي الإيراني
تبلورت إلى حد بعيد الأجندة التي يحملها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لقاء فلوريدا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين المقبل. وهي تتضمن اتهامات ومطالب، ترمي إلى تأخير تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأميركية، واحتواء أيّ ضغط أميركي محتمل على إسرائيل.
من التقارير المنشورة في الإعلام الإسرائيلي يتضح أن نتنياهو سيتهم “حماس” بعدم التزام المرحلة الأولى من الخطة الأميركية، بما فيه تفجير عبوة ناسفة، الأربعاء، في رفح، أسفرت عن جرح جندي إسرائيلي. وبالإجمال، قتل أربعة جنود إسرائيليين منذ سريان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر في هجمات خلف “الخط الأصفر”، أي في المنطقة التي لا تزال تحتلّها إسرائيل، وهي تعادل 53 في المئة من مساحة القطاع. ومصدر الهجمات هي أنفاق يوجد فيها مقاتلون من “حماس” رفض نتنياهو إيجاد تسوية تسمح بانسحابهم إلى المنطقة التي تسيطر عليها الحركة غربي غزة. في المقابل، قتلت إسرائيل أكثر من 400 فلسطيني، معظمهم مدنيون في هجمات نفّذتها في الفترة نفسها.
إلى ذلك، تتهم إسرائيل “حماس” بالإخلال باتفاق وقف إطلاق النار بسبب عدم إعادتها جثة آخر جندي إسرائيلي من أصل 20 جثة تم الاتفاق على تسليمها بموجب الاتفاق، الذي أطلقت بموجبه الحركة 20 أسيراً على قيد الحياة، وسلمت 19 جثة. وتقول الحركة إنها تجد صعوبات في العثور على مكان الجثة الـ20، وتحتاج إلى أدوات حفر متطورة لهذه الغاية، وهي غير متوافرة لديها.
سيثير نتنياهو كذلك مسألة رفض “حماس” تسليم سلاحها إلا للدولة الفلسطينية، باعتباره انتهاكاً آخر لوقف إطلاق النار، ما يستوجب من إسرائيل تأخير الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية.
ولا حاجة إلى التذكير بالشرط الإسرائيلي للقبول بقوة الاستقرار الدولية، ألا وهو أن يُعهد إلى هذه القوة بمهمّة نزع سلاح “حماس”.
سيقود ذلك إلى تجميد الوضع القائم في غزة، مع تحول “الخط الأصفر” إلى حدود دائمة، لن تتأخر الحكومة الإسرائيلية باستئناف مشاريع الاستيطان فيها، وفق ما صرح وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
تؤسس الشروط الإسرائيلية لهوة مع موقف الوسطاء الذين يعتقدون بأن الأولوية ينبغي أن تعطى لمسألة تشكيل هيئة حكم من تكنوقراط فلسطينيين لتحلّ محلّ حكومة “حماس”، علاوة على السماح بنشر قوة من الشرطة الفلسطينية الجاري تدريب عناصرها في مصر والأردن، على أن يحلّ هؤلاء محل عناصر “حماس”، وذلك بموازاة البحث في وسائل عملية تقنع الحركة بالتخلّي عن سلاحها. على أن يعقب ذلك نشر قوة الاستقرار الدولية للحفاظ على السلام، والشروع في إعادة الإعمار في كامل القطاع وليس في المنطقة التي تحتلها إسرائيل، وفق ما يروج في تقارير تنشرها وسائل الإعلام الغربية.
على الأرجح، لن تقتصر أجندة نتنياهو على قطاع غزة. بل من المحتمل أن يطلب ضوءاً أخضر أميركياً لتوجيه ضربات واسعة إلى البرنامج الصاروخي الإيراني، ولتصعيد الهجمات في لبنان، في سياق العمل الاستباقي، الذي تتبناه إسرائيل في عقيدتها العسكرية، لمنع ما تصفه بسعي أعدائها في المنطقة لترميم قدراتهم.
نتنياهو يحمل أجندته الخاصة إلى القمة مع ترامب: لا مرحلة ثانية في غزة وضوء أخضر في لبنان وإيران

لن تقتصر أجندة نتنياهو على قطاع غزة. بل من المحتمل أن يطلب ضوءاً أخضر أميركياً لتوجيه ضربات واسعة إلى البرنامج الصاروخي الإيراني
تبلورت إلى حد بعيد الأجندة التي يحملها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لقاء فلوريدا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين المقبل. وهي تتضمن اتهامات ومطالب، ترمي إلى تأخير تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأميركية، واحتواء أيّ ضغط أميركي محتمل على إسرائيل.
من التقارير المنشورة في الإعلام الإسرائيلي يتضح أن نتنياهو سيتهم “حماس” بعدم التزام المرحلة الأولى من الخطة الأميركية، بما فيه تفجير عبوة ناسفة، الأربعاء، في رفح، أسفرت عن جرح جندي إسرائيلي. وبالإجمال، قتل أربعة جنود إسرائيليين منذ سريان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر في هجمات خلف “الخط الأصفر”، أي في المنطقة التي لا تزال تحتلّها إسرائيل، وهي تعادل 53 في المئة من مساحة القطاع. ومصدر الهجمات هي أنفاق يوجد فيها مقاتلون من “حماس” رفض نتنياهو إيجاد تسوية تسمح بانسحابهم إلى المنطقة التي تسيطر عليها الحركة غربي غزة. في المقابل، قتلت إسرائيل أكثر من 400 فلسطيني، معظمهم مدنيون في هجمات نفّذتها في الفترة نفسها.
إلى ذلك، تتهم إسرائيل “حماس” بالإخلال باتفاق وقف إطلاق النار بسبب عدم إعادتها جثة آخر جندي إسرائيلي من أصل 20 جثة تم الاتفاق على تسليمها بموجب الاتفاق، الذي أطلقت بموجبه الحركة 20 أسيراً على قيد الحياة، وسلمت 19 جثة. وتقول الحركة إنها تجد صعوبات في العثور على مكان الجثة الـ20، وتحتاج إلى أدوات حفر متطورة لهذه الغاية، وهي غير متوافرة لديها.
سيثير نتنياهو كذلك مسألة رفض “حماس” تسليم سلاحها إلا للدولة الفلسطينية، باعتباره انتهاكاً آخر لوقف إطلاق النار، ما يستوجب من إسرائيل تأخير الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية.
ولا حاجة إلى التذكير بالشرط الإسرائيلي للقبول بقوة الاستقرار الدولية، ألا وهو أن يُعهد إلى هذه القوة بمهمّة نزع سلاح “حماس”.
سيقود ذلك إلى تجميد الوضع القائم في غزة، مع تحول “الخط الأصفر” إلى حدود دائمة، لن تتأخر الحكومة الإسرائيلية باستئناف مشاريع الاستيطان فيها، وفق ما صرح وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
تؤسس الشروط الإسرائيلية لهوة مع موقف الوسطاء الذين يعتقدون بأن الأولوية ينبغي أن تعطى لمسألة تشكيل هيئة حكم من تكنوقراط فلسطينيين لتحلّ محلّ حكومة “حماس”، علاوة على السماح بنشر قوة من الشرطة الفلسطينية الجاري تدريب عناصرها في مصر والأردن، على أن يحلّ هؤلاء محل عناصر “حماس”، وذلك بموازاة البحث في وسائل عملية تقنع الحركة بالتخلّي عن سلاحها. على أن يعقب ذلك نشر قوة الاستقرار الدولية للحفاظ على السلام، والشروع في إعادة الإعمار في كامل القطاع وليس في المنطقة التي تحتلها إسرائيل، وفق ما يروج في تقارير تنشرها وسائل الإعلام الغربية.
على الأرجح، لن تقتصر أجندة نتنياهو على قطاع غزة. بل من المحتمل أن يطلب ضوءاً أخضر أميركياً لتوجيه ضربات واسعة إلى البرنامج الصاروخي الإيراني، ولتصعيد الهجمات في لبنان، في سياق العمل الاستباقي، الذي تتبناه إسرائيل في عقيدتها العسكرية، لمنع ما تصفه بسعي أعدائها في المنطقة لترميم قدراتهم.















