إنجاز جنوب الليطاني لسحب الذرائع وتجنّباً للحرب… “الاحتواء” شمالاً بين الضغوط وممانعة الحزب؟

تتركز الأنظار على جنوب الليطاني، لمعرفة المسار الذي ستسلكه الأوضاع من خلال ما بات متوقعاً عن إعلان الجيش اللبناني انتهاء المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح، إضافة إلى اجتماع لجنة الميكانيزم لتحديد مسار التفاوض بين لبنان وإسرائيل. سيكون تقرير الجيش مفصلياً للمرحلة الثانية من الخطة، إن بالنسبة للأميركيين الذين يصرون على الانتهاء جنوب النهر منتصف الشهر المقبل، وترقب موقف “حزب الله” من مرحلة شمال الليطاني، أو رد فعل إسرائيل التي لا تزال تلوّح بالحرب. فيما ينتظر لبنان كما المنطقة ما سيخرج عن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول غزة وسوريا، وانعكاساته على لبنان في ما يتعلق بـ”حزب الله” انطلاقاً من الملف الإيراني.
وبينما تواصل الدولة اتصالاتها مع الأميركيين خصوصاً لتجنب الحرب الإسرائيلية عبر تأكيد الاستمرار في خطة حصر السلاح وانتقالها شمال النهر، يستعد الجيش للإعلان عن تقريره الرابع للمرحلة الأولى، إذ تشير المعلومات إلى أنه سيركز على ما تحقق في جنوب الليطاني. وسيترافق ذلك وفق مصادر ديبلوماسية مع إعلان سياسي من الدولة موجه إلى الأطراف الممثلة في الميكانيزم، أن لبنان أنجز المهمة جنوب النهر وفق ما ينص عليه اتفاق وقف النار، كأحد شروط المهلة الأميركية التي منحت للبنان، وستطلب الضغط على إسرائيل للبدء بالانسحاب من النقاط المحتلة. وتشير المصادر إلى أن الدولة ستعلن التزامها مع الجيش بكل توجهات الميكانيزم، بما في ذلك الدخول إلى الأملاك الخاصة والمنازل التي يجري التبليغ عنها، وهو ما حصل في يانوح سابقاً وفي بيت ياحون وبيت ليف وبنت جبيل وعيناتا أخيراً.
إنجاز جنوب النهر هو خطوة أساسية في ما يتعلق بالتفاوض للانسحاب، إذ أن المنطقة كبيرة وفيها مناطق تبعد عن الحدود أكثر من 20 كيلومتراً، فيما المنطقة القريبة من الحدود شمال النهر تتركز في منطقة النبطية وامتداداً نحو البقاع الغربي. ولذا سيكون النقاش حول الشمال دقيقاً ومعقداً في ظل ضغوط دولية صارمة، فإسرائيل لا تزال تعتبر أن الجيش اللبناني لم ينجز مهمته جنوب الليطاني وتروّج لوجود أنفاق ومخازن سلاح لم يدخلها الجيش، بما يعني أن خطر الحرب لا يزال ماثلاً مع شروطها التي تفصل عملياتها الأمنية عن التفاوض في الميكانيزم.
تركز الدولة على مصطلح الاحتواء في الشمال بما يعني سحب السلاح تدريجياً، لكن ذلك مرتبط بمهلة أميركية أيضاً حدها مؤتمر دعم الجيش، فإذا لم يتقدم في خطواته شمالاً ستكون الحرب داهمة، وسط سعي نتنياهو إلى إقناع ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتوسيع عملياتها جنوباً. كما أن مهمة شمال النهر قد تستغرق وقتاً، إذ أن “حزب الله” يرفض الخطة ويصر على أن اتفاق وقف النار يبدأ من جنوب الليطاني حتى الحدود، فيضغط على الدولة التي تعمل على سحب الذرائع التي تستغلها إسرائيل للحرب وتدمير لبنان.
ضغوط “حزب الله” تضع الدولة في مأزق الانتقال إلى المرحلة الثانية، باتهامها بأنها تقدم تنازلات، وإعلان رفضه تسليم السلاح، ساعياً للعودة إلى استراتيجية دفاع توافق مصالحه. فيما الدولة تسعى للتفاهم مع الحزب حول المرحلة الثانية شمالاً، إلا أن الأمر يحمل الكثير من التعقيدات، إذ تطرح احتواء السلاح تدريجياً، لكنها تريد أن تثبت للمجتمع الدولي أن خطة حصر السلاح جادة وتسير وفق الظروف اللبنانية تجنباً للصدام الداخلي، لكنها أيضاً مرتبطة بتنفيذ إسرائيل خطوات للانسحاب مقابل الخطوات اللبنانية.
وفي انتظار أن تبدأ المرحلة الحاسمة مطلع السنة الجديدة، تواصل إسرائيل عملياتها التصعيدية ضد “حزب الله”، إذ تفصل المسار التفاوضي عن الفرصة الأميركية للبنان لالتزام الشروط، فيما توصّل إسرائيل إلى اتفاق أمني مع سوريا سيضاعف الضغط والأعباء على لبنان وحتى الحصار للتعجيل في سحب السلاح، أو أن إسرائيل ستشن عملية عسكرية ضد الحزب المقيّد للدولة قد لا ينجو منها لبنان.
إنجاز جنوب الليطاني لسحب الذرائع وتجنّباً للحرب… “الاحتواء” شمالاً بين الضغوط وممانعة الحزب؟

تتركز الأنظار على جنوب الليطاني، لمعرفة المسار الذي ستسلكه الأوضاع من خلال ما بات متوقعاً عن إعلان الجيش اللبناني انتهاء المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح، إضافة إلى اجتماع لجنة الميكانيزم لتحديد مسار التفاوض بين لبنان وإسرائيل. سيكون تقرير الجيش مفصلياً للمرحلة الثانية من الخطة، إن بالنسبة للأميركيين الذين يصرون على الانتهاء جنوب النهر منتصف الشهر المقبل، وترقب موقف “حزب الله” من مرحلة شمال الليطاني، أو رد فعل إسرائيل التي لا تزال تلوّح بالحرب. فيما ينتظر لبنان كما المنطقة ما سيخرج عن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول غزة وسوريا، وانعكاساته على لبنان في ما يتعلق بـ”حزب الله” انطلاقاً من الملف الإيراني.
وبينما تواصل الدولة اتصالاتها مع الأميركيين خصوصاً لتجنب الحرب الإسرائيلية عبر تأكيد الاستمرار في خطة حصر السلاح وانتقالها شمال النهر، يستعد الجيش للإعلان عن تقريره الرابع للمرحلة الأولى، إذ تشير المعلومات إلى أنه سيركز على ما تحقق في جنوب الليطاني. وسيترافق ذلك وفق مصادر ديبلوماسية مع إعلان سياسي من الدولة موجه إلى الأطراف الممثلة في الميكانيزم، أن لبنان أنجز المهمة جنوب النهر وفق ما ينص عليه اتفاق وقف النار، كأحد شروط المهلة الأميركية التي منحت للبنان، وستطلب الضغط على إسرائيل للبدء بالانسحاب من النقاط المحتلة. وتشير المصادر إلى أن الدولة ستعلن التزامها مع الجيش بكل توجهات الميكانيزم، بما في ذلك الدخول إلى الأملاك الخاصة والمنازل التي يجري التبليغ عنها، وهو ما حصل في يانوح سابقاً وفي بيت ياحون وبيت ليف وبنت جبيل وعيناتا أخيراً.
إنجاز جنوب النهر هو خطوة أساسية في ما يتعلق بالتفاوض للانسحاب، إذ أن المنطقة كبيرة وفيها مناطق تبعد عن الحدود أكثر من 20 كيلومتراً، فيما المنطقة القريبة من الحدود شمال النهر تتركز في منطقة النبطية وامتداداً نحو البقاع الغربي. ولذا سيكون النقاش حول الشمال دقيقاً ومعقداً في ظل ضغوط دولية صارمة، فإسرائيل لا تزال تعتبر أن الجيش اللبناني لم ينجز مهمته جنوب الليطاني وتروّج لوجود أنفاق ومخازن سلاح لم يدخلها الجيش، بما يعني أن خطر الحرب لا يزال ماثلاً مع شروطها التي تفصل عملياتها الأمنية عن التفاوض في الميكانيزم.
تركز الدولة على مصطلح الاحتواء في الشمال بما يعني سحب السلاح تدريجياً، لكن ذلك مرتبط بمهلة أميركية أيضاً حدها مؤتمر دعم الجيش، فإذا لم يتقدم في خطواته شمالاً ستكون الحرب داهمة، وسط سعي نتنياهو إلى إقناع ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتوسيع عملياتها جنوباً. كما أن مهمة شمال النهر قد تستغرق وقتاً، إذ أن “حزب الله” يرفض الخطة ويصر على أن اتفاق وقف النار يبدأ من جنوب الليطاني حتى الحدود، فيضغط على الدولة التي تعمل على سحب الذرائع التي تستغلها إسرائيل للحرب وتدمير لبنان.
ضغوط “حزب الله” تضع الدولة في مأزق الانتقال إلى المرحلة الثانية، باتهامها بأنها تقدم تنازلات، وإعلان رفضه تسليم السلاح، ساعياً للعودة إلى استراتيجية دفاع توافق مصالحه. فيما الدولة تسعى للتفاهم مع الحزب حول المرحلة الثانية شمالاً، إلا أن الأمر يحمل الكثير من التعقيدات، إذ تطرح احتواء السلاح تدريجياً، لكنها تريد أن تثبت للمجتمع الدولي أن خطة حصر السلاح جادة وتسير وفق الظروف اللبنانية تجنباً للصدام الداخلي، لكنها أيضاً مرتبطة بتنفيذ إسرائيل خطوات للانسحاب مقابل الخطوات اللبنانية.
وفي انتظار أن تبدأ المرحلة الحاسمة مطلع السنة الجديدة، تواصل إسرائيل عملياتها التصعيدية ضد “حزب الله”، إذ تفصل المسار التفاوضي عن الفرصة الأميركية للبنان لالتزام الشروط، فيما توصّل إسرائيل إلى اتفاق أمني مع سوريا سيضاعف الضغط والأعباء على لبنان وحتى الحصار للتعجيل في سحب السلاح، أو أن إسرائيل ستشن عملية عسكرية ضد الحزب المقيّد للدولة قد لا ينجو منها لبنان.











