نتنياهو يطلب من ترامب “ضوءًا أخضر” وشمال الليطاني معلّق

المصدر: نداء الوطن
29 كانون الأول 2025

تحوّلت القمة الأميركية الإسرائيلية اليوم حدثًا لبنانيًا انطلاقًا ممّا تداوله الإعلام الإسرائيلي حول جدول أعمال القمة وفي أساسه الملف اللبناني. وأفادت أوساط رسمية بأن لبنان يترقب القمة حيث ستبحث الشأن اللبناني.

وعشية انعقاد القمة، نقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب “ضوءًا أخضر لتكثيف الهجمات في لبنان”. أمّا موقع “أزمنة إسرائيل” الإلكتروني، فتوقع أن تركز المحادثات على “حزب اللّه”، وتهديد إسرائيل باستئناف الحرب التي توقفت بسبب وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024 إذا لم تلتزم الحكومة اللبنانية بالموعد النهائي للعام الجديد الذي فرضته الولايات المتحدة على جماعة “الحزب” لنزع السلاح.

ورأت أوساط سياسية بارزة عبر “نداء الوطن” أن قمة ترامب – نتنياهو اليوم “ستطرح مصير المنطقة، وستتقرّر في ضوئها طبيعة المرحلة الثانية في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن. علمًا أن العراق بدأ يتحسّس وكما قال رئيس الحكومة العراقية أن معلومات وصلت إلى بغداد عن طريق دولة ثالثة تفيد بأن إسرائيل تتحضر لعمليات عسكرية في العراق”. أضافت: “المنطقة كلها على فوهة بركان. وسيتقرّر المسار العام في الأشهر الستة المقبلة في لبنان وسوريا وغزة والعراق واليمن ومعها إيران”.

وتوقفت هذه الأوساط عند كلام الأمين العام لـ “حزب اللّه” الشيخ نعيم قاسم أمس، فرأت أن كلام قاسم موجّه إلى القمة الأميركية – الإسرائيلية بقوله إنه لا يريد نزع سلاحه، وطالب إسرائيل بتنفيذ ما هو مطلوب منها. وأعلن أنه مستعد للمواجهة فإذا ما أرادت الولايات المتحدة وإسرائيل الحرب فلتكن و “اركبوا أقصى خيلكم”.

لا انتقال إلى شمال الليطاني

في هذا السياق، علمت “نداء الوطن” أنه رغم إعلان رئيس الحكومة نواف سلام الاستعداد للبدء بمرحلة شمال الليطاني، إلّا أن لا قرار سياسيًا في الدولة للمباشرة بهذه المرحلة. وتشير المعلومات إلى أن عدم الانتقال إلى تنظيف شمال الليطاني ليس نابعًا من موقف سلبي من لبنان، بل تريد الدولة اللبنانية من إسرائيل الانسحاب من النقاط المحتلة وتسليم الأسرى والقيام بخطوات إيجابية لكي تتمكن الدولة اللبنانية من التقدّم بخطوة تجاه سلاح “حزب اللّه”.

ولا تبدي الدولة تخوفًا من تجدّد الحرب في حال لم تستمرّ بخطة حصر السلاح، لأنها وصلتها ضمانات أميركية بعدم توسع رقعة الحرب، وبالتالي سيشهد ملف السلاح تجميدًا في شمال الليطاني حيث لن تباشر الدولة باتخاذ أي خطوة في هذا الاتجاه قبل مبادرة إسرائيل بالقيام بخطوات مقبولة.

اللقاء السعودي – القطري ولبنان

إلى ذلك، تنظر الأوساط الرسمية بإيجابية إلى اللقاء السعودي – القطري أمس والذي قد يكون بادرة جيدة لدعم الجيش وإنجاح مؤتمر الدعم المقرر في شباط.

ففي الدوحة، اجتمع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، مع مستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني، الأمير يزيد بن فرحان، الذي يزور قطر في الوقت الراهن وجرى أثناء الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها، وتطوّرات الأوضاع في لبنان وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني.

وجدّد وزير الدولة القطري أثناء الاجتماع موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني.

في السياق ذاته، تتطابق مواقف الرياض والدوحة حول أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي، إذ تؤكد السعودية وقطر أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في مواجهة أزماته وتفعيل الحلول الدبلوماسية المستدامة لإحلال السلام في لبنان، والحفاظ على استقراره واحترام سيادته.

وصدر عن وزارة الخارجيّة القطريّة بيان أفاد بأن اجتماع الخليفي مع الأمير يزيد بن فرحان، جرى خلاله “استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وتطوّرات الوضع في لبنان، وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني. وجدّد وزير الدولة القطري، خلال الاجتماع موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق”.

تحول تركي في الموقف من لبنان

من جهة ثانية، عكست مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الاتصال برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تحوّلًا اضطراريًا في المقاربة التركية حيال لبنان، بعد إخفاق محاولات الضغط التي رافقتها حملة سياسية وإعلامية واسعة هدفت إلى منع بيروت من إنجاز اتفاقية الترسيم البحري مع قبرص. وقد علمت “نداء الوطن” أن أردوغان وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس عون لزيارة تركيا، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية واضحة.

في المقابل، يُسجَّل للبنان الرسميّ اعتماده سياسة هادئة ومتزنة في التعامل مع الانتقادات والحملات التركية المتصلة بملف الترسيم البحري مع قبرص.

نتنياهو يطلب من ترامب “ضوءًا أخضر” وشمال الليطاني معلّق

المصدر: نداء الوطن
29 كانون الأول 2025

تحوّلت القمة الأميركية الإسرائيلية اليوم حدثًا لبنانيًا انطلاقًا ممّا تداوله الإعلام الإسرائيلي حول جدول أعمال القمة وفي أساسه الملف اللبناني. وأفادت أوساط رسمية بأن لبنان يترقب القمة حيث ستبحث الشأن اللبناني.

وعشية انعقاد القمة، نقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب “ضوءًا أخضر لتكثيف الهجمات في لبنان”. أمّا موقع “أزمنة إسرائيل” الإلكتروني، فتوقع أن تركز المحادثات على “حزب اللّه”، وتهديد إسرائيل باستئناف الحرب التي توقفت بسبب وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024 إذا لم تلتزم الحكومة اللبنانية بالموعد النهائي للعام الجديد الذي فرضته الولايات المتحدة على جماعة “الحزب” لنزع السلاح.

ورأت أوساط سياسية بارزة عبر “نداء الوطن” أن قمة ترامب – نتنياهو اليوم “ستطرح مصير المنطقة، وستتقرّر في ضوئها طبيعة المرحلة الثانية في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن. علمًا أن العراق بدأ يتحسّس وكما قال رئيس الحكومة العراقية أن معلومات وصلت إلى بغداد عن طريق دولة ثالثة تفيد بأن إسرائيل تتحضر لعمليات عسكرية في العراق”. أضافت: “المنطقة كلها على فوهة بركان. وسيتقرّر المسار العام في الأشهر الستة المقبلة في لبنان وسوريا وغزة والعراق واليمن ومعها إيران”.

وتوقفت هذه الأوساط عند كلام الأمين العام لـ “حزب اللّه” الشيخ نعيم قاسم أمس، فرأت أن كلام قاسم موجّه إلى القمة الأميركية – الإسرائيلية بقوله إنه لا يريد نزع سلاحه، وطالب إسرائيل بتنفيذ ما هو مطلوب منها. وأعلن أنه مستعد للمواجهة فإذا ما أرادت الولايات المتحدة وإسرائيل الحرب فلتكن و “اركبوا أقصى خيلكم”.

لا انتقال إلى شمال الليطاني

في هذا السياق، علمت “نداء الوطن” أنه رغم إعلان رئيس الحكومة نواف سلام الاستعداد للبدء بمرحلة شمال الليطاني، إلّا أن لا قرار سياسيًا في الدولة للمباشرة بهذه المرحلة. وتشير المعلومات إلى أن عدم الانتقال إلى تنظيف شمال الليطاني ليس نابعًا من موقف سلبي من لبنان، بل تريد الدولة اللبنانية من إسرائيل الانسحاب من النقاط المحتلة وتسليم الأسرى والقيام بخطوات إيجابية لكي تتمكن الدولة اللبنانية من التقدّم بخطوة تجاه سلاح “حزب اللّه”.

ولا تبدي الدولة تخوفًا من تجدّد الحرب في حال لم تستمرّ بخطة حصر السلاح، لأنها وصلتها ضمانات أميركية بعدم توسع رقعة الحرب، وبالتالي سيشهد ملف السلاح تجميدًا في شمال الليطاني حيث لن تباشر الدولة باتخاذ أي خطوة في هذا الاتجاه قبل مبادرة إسرائيل بالقيام بخطوات مقبولة.

اللقاء السعودي – القطري ولبنان

إلى ذلك، تنظر الأوساط الرسمية بإيجابية إلى اللقاء السعودي – القطري أمس والذي قد يكون بادرة جيدة لدعم الجيش وإنجاح مؤتمر الدعم المقرر في شباط.

ففي الدوحة، اجتمع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، مع مستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني، الأمير يزيد بن فرحان، الذي يزور قطر في الوقت الراهن وجرى أثناء الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها، وتطوّرات الأوضاع في لبنان وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني.

وجدّد وزير الدولة القطري أثناء الاجتماع موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني.

في السياق ذاته، تتطابق مواقف الرياض والدوحة حول أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي، إذ تؤكد السعودية وقطر أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في مواجهة أزماته وتفعيل الحلول الدبلوماسية المستدامة لإحلال السلام في لبنان، والحفاظ على استقراره واحترام سيادته.

وصدر عن وزارة الخارجيّة القطريّة بيان أفاد بأن اجتماع الخليفي مع الأمير يزيد بن فرحان، جرى خلاله “استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وتطوّرات الوضع في لبنان، وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني. وجدّد وزير الدولة القطري، خلال الاجتماع موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق”.

تحول تركي في الموقف من لبنان

من جهة ثانية، عكست مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الاتصال برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تحوّلًا اضطراريًا في المقاربة التركية حيال لبنان، بعد إخفاق محاولات الضغط التي رافقتها حملة سياسية وإعلامية واسعة هدفت إلى منع بيروت من إنجاز اتفاقية الترسيم البحري مع قبرص. وقد علمت “نداء الوطن” أن أردوغان وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس عون لزيارة تركيا، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية واضحة.

في المقابل، يُسجَّل للبنان الرسميّ اعتماده سياسة هادئة ومتزنة في التعامل مع الانتقادات والحملات التركية المتصلة بملف الترسيم البحري مع قبرص.

مزيد من الأخبار

مزيد من الأخبار