من يُدخل “ضبّاط” الأسد إلى لبنان؟

الكاتب: ابراهيم ريحان | المصدر: اساس ميديا
29 كانون الأول 2025

دقّ اغتيال قائد مجموعة “الطّراميح” غسّان السّخني جرسَ إنذارٍ جدّيّ في لبنان يرتبطُ بنقطتيْن:

– مسألة وجود القيادات العسكريّة والميدانيّة والأمنيّة لنظام بشّار الأسد في لبنان.

– إمكان أن يكونَ الاغتيال حلقةً من مسلسلٍ أمنيّ طويل ستدور حلقاته بين المجموعات الموالية للأسد وبين خصومهم في لبنان.

عليه، صار لا بدّ من السؤال: ماذا يُخطّط ضبّاط الأسد في لبنان؟ من يحرّكهم من الخارج؟ هل من علاقةٍ لضبّاط الأسد بانفجار وادي الذّهب؟

 

لم يكن غسّان السّخني رجلاً عاديّاً. إذ كانَ يحمل لقب “الطّرماح”، وهو قائد ما يُعرف بمجموعة “الطّراميح” التي ينحدرُ أفرادها من بلدة “قمحانة” السّنّيّة في ريف حماة. إذ شكّل مُقاتلو “الطّراميح” ما كانَ يُعرف بقوّة الاقتحام للفرقة 25 التي كانَ يقودها اللواء سهيل الحسن (النّمر) الموجود في العاصمة الرّوسيّة موسكو.

ينبغي أيضاً التنبّه إلى أنّ استهداف “الطّرماح” في طبرجا لم يكن الأوّل، بل الثّالث في أقلّ من شهر. إذ سبقه اعتقال قائد ميليشيات الدّفاع الوطني في حلب سامي الأوبري في طبرجا أيضاً ونقله إلى سوريا، واغتيال الضّابط في جيش الأسد عمّار الجمل المُلقّب بـ”الدكتور” في منطقة جبل تربل في الشّمال.

المُشترَكُ بين السّخني والجمل والأوبري أنّ ثلاثتهم شاركوا في الأعمال العسكريّة. وهو ما يعني أنّ استهدافهم لم يكن للانتقام. إذ إنّ أجهزة استخبارات عربيّة وغربيّة ترصدُ اتّصالات بين ضبّاطٍ ميدانيّين في جيش الأسد ومسؤولين سابقين يقيمون في روسيا تشير إلى شيء ما يُعِدّه فلول الأسد المُقيمون في لبنان.

اغتيالات مضادّة؟

في معلومات “أساس” أنّ بعضَ قيادات الأسد أعطت توجيهاتها لعناصرها في لبنان بالإعداد لاغتيالات مُضادّة، بخاصّة أنّ مقتل غسّان الطّرماح كانَ رسالةً واضحة بأنّ الجهات المعنيّة ترصد التّحرّكات الميدانيّة من لبنان إلى حمصَ والسّاحل.

إلى ذلك زارَ وفد سوريّ أمنيّ رفيع لبنان بعيداً عن الإعلام قبل أيّام، وسلّم أسماء ضبّاط الأسد المُقيمين في لبنان. علم “أساس” أنّ الدّولة السّوريّة تتهيّأ لإصدار مُذكّرات توقيف وطلبات استرداد بحقّ هؤلاء، وهو ما يضع الحكومة اللبنانيّة أمام اختبارٍ جديد لعلاقاتها مع دمشق، يُضاف إلى عقدة ملفّ المعتقلين السّوريّين في السّجون اللبنانيّة.

يعمل فلول الأسد ميدانيّاً في منطقة البقاع الشّماليّ. وهُم يُقدَّرون بالآلاف وكانوا عبروا الحدود بين لبنان وسوريا مع تهاوي نظام البعثِ في سوريا في العام الماضي. هدفُ هؤلاء لم يعُد سرّاً، فهم يطمحون إلى إقامة ما يُعرف بـ”إقليم السّاحل” الذي يضمّ مناطق السّاحل السّوريّ ومناطق من محافظة حمص. واجهة هذا المشروع هو الشّيخ غزال غزال، الذي تُؤكّد معلومات “أساس” أنّه يُقيمُ في مناطق سيطرة ميليشيات “قوّات سوريا الدّيمقراطيّة” (قسد). لكنّ الأساس هو ماهر الأسد، الذي يُديرُ كلّ شيءٍ من خلف السّتارة. حتّى إنّ معلومات “أساس” تؤكّد أنّ ماهر الأسد يُخطّط لتركِ روسيا والانتقال نحوَ مقرّ إقامةٍ جديدٍ في الشّرق الأوسط.

لا ينفصل حِراك فلول الأسد في لبنان عن لقاءات جمعت مُمثّلين عن الدّولة السّوريّة مع ممثّلين عن “الحزبِ” في تُركيا وفي لبنان أيضاً، وحملَ السّوريّون رسائل واضحة عن المعلومات التي بحوزتهم عن نيّة ميليشيات الأسد التحرّك في السّاحل وحمصَ ومن بعض مناطق الحدود بين لبنان وسوريا.

حمص و”الأزرق”

يقيمُ في لبنان بحسب المصادر أكثر من 2,500 من ضبّاط جيش النّظام من رتبةِ عقيدٍ وما دون. مهمّة هؤلاء هي القيادة الميدانيّة والعمليّاتيّة لآلاف العناصر المُقاتلة على الأراضي اللبنانيّة. بالطّبعِ لا يُشكّل عدد مُقاتلي الأسد تهديداً بإسقاط الحكم الجديد في دمشق، لكنّه يُشكّل عاملَ قلقٍ في ظلّ صراع النّفوذ التّركيّ – الإسرائيليّ في المنطقة.

تُؤكّد معلومات “أساس” أنّ الشّيخ غزال غزال يُنسّق مباشرةً مع الشّيخ حكمت الهجري في السّويداء، ومع زعيم الطائفة الدّرزيّة في إسرائيل الشّيخ موفّق طريف. وبالتّالي باتَ من الممكن القول إنّ وجود فلول الأسد في لبنان وحلمهم بـ”إقليم السّاحل” باتَا ضمنَ أجندةٍ إسرائيليّةٍ لتقسيم سوريا عمادها: “قسد” في شمال شرقيّ سوريا، ميليشيات الهجري في السّويداء وفلول الأسد في السّاحل. يُضاف إليهم بعض الضبّاط السّابقين في نظام الأسد وبعض فصائل “الثّورة” من أبناء الطّائفة السّنّيّة الذين يعقدون اجتماعات مع فلول الأسد في موسكو.

لبنان

عُقِدَ أيضاً أكثر من اجتماعٍ واتّصالٍ بين مسؤولين سابقين في نظام الأسد ومسؤولين إسرائيليّين يُرمّزُ إليهم مسؤولو الأسد بـ”الأزرق”.

هُنا يجدر التّوقّف عند حادثتَيْن متزامنتَيْن مع اغتيال “الطّرماح” والتحرّكات التي يحاول فلول الأسد القيام بها:

1- الانفجار الذي استهدف مسجد الإمام عليّ في منطقة وادي الذّهب ذات الغالبيّة العلويّة في حمص. كانت التّقارير التي تصلُ إلى دمشق تُحذّر من أنّ أيّ تحرّكٍ سيكون منطلقه منطقة حمص لا السّاحل السّوريّ. وبالتّالي لا يُمكن إبعاد أصابع الاتّهام عن فلول الأسد، بخاصّة أنّ هؤلاء يعملون على حقن أبناء الطّائفة العلويّة وزجّهم بمعركةٍ في حمص والسّاحل.

2- بعد ساعات من الانفجار، تمكّنت قوّات الأمن العامّ السّوريّة من اعتقال 12 ضابطاً من جيش الأسد كانوا يحاولون العبور من لبنان إلى سوريا في منطقة تلكلخ الحدوديّة. وهذا ما يُعزّز فرضيّة أن يكونَ فلول الأسد وراء انفجار حمص، بخاصّةٍ أنّ تاريخ النّظام السّابق مليء باستهداف المراكز الدّينيّة لإخافة الأقليّات واستقطابها.

الفلول في لبنان…

دائماً ما يسعى بعض المسؤولين اللبنانيّين إلى نفي وجود ضبّاط من جيش واستخبارات الأسد على الأراضي اللبنانيّة. لكنّ الوقائع تُؤكّد العكس، ومنها ما تكشفه مصادر “أساس” من أنّ السّلطات اللبنانيّة أوقفت قبل مدّة مختاراً من منطقة جبل محسن أصدرَ أكثر من 4,000 بطاقة تعريف لسوريّين أكثرهم من ضبّاط وعناصر جيش الأسد. لكنّ التدخّلات السّياسيّة على مستويات رفيعة أفضت إلى إقفال الملفّ والإفراج عن المُختار.

لكنّ بعض الأجهزة الأمنيّة في لبنان تعملُ على التّحقّق من الهويّات الحقيقيّة وأماكن وجود هؤلاء الذين أصدرَ لهم المختار بطاقات التّعريف.

تُؤكّد المصادر أيضاً أنّ ضبّاط الأسد من الجيش والدّفاع الوطنيّ والاستخبارات فعّلوا تواصلهم مع كلّ من رئيس جهاز الأمن العسكريّ في عهد بشّار الأسد اللواء كمال الحسن الموجود في موسكو، قائد الفرقة 25 اللواء سهيل الحسن، وفريق اللواء ماهر الأسد. هذا وينشطُ الحسن على السّاحة اللبنانيّة عبر تجمّعٍ سياسيّ أنشأه ويعمل في نطاق مناطق طرابلس وعكّار.

من يُدخل “ضبّاط” الأسد إلى لبنان؟

الكاتب: ابراهيم ريحان | المصدر: اساس ميديا
29 كانون الأول 2025

دقّ اغتيال قائد مجموعة “الطّراميح” غسّان السّخني جرسَ إنذارٍ جدّيّ في لبنان يرتبطُ بنقطتيْن:

– مسألة وجود القيادات العسكريّة والميدانيّة والأمنيّة لنظام بشّار الأسد في لبنان.

– إمكان أن يكونَ الاغتيال حلقةً من مسلسلٍ أمنيّ طويل ستدور حلقاته بين المجموعات الموالية للأسد وبين خصومهم في لبنان.

عليه، صار لا بدّ من السؤال: ماذا يُخطّط ضبّاط الأسد في لبنان؟ من يحرّكهم من الخارج؟ هل من علاقةٍ لضبّاط الأسد بانفجار وادي الذّهب؟

 

لم يكن غسّان السّخني رجلاً عاديّاً. إذ كانَ يحمل لقب “الطّرماح”، وهو قائد ما يُعرف بمجموعة “الطّراميح” التي ينحدرُ أفرادها من بلدة “قمحانة” السّنّيّة في ريف حماة. إذ شكّل مُقاتلو “الطّراميح” ما كانَ يُعرف بقوّة الاقتحام للفرقة 25 التي كانَ يقودها اللواء سهيل الحسن (النّمر) الموجود في العاصمة الرّوسيّة موسكو.

ينبغي أيضاً التنبّه إلى أنّ استهداف “الطّرماح” في طبرجا لم يكن الأوّل، بل الثّالث في أقلّ من شهر. إذ سبقه اعتقال قائد ميليشيات الدّفاع الوطني في حلب سامي الأوبري في طبرجا أيضاً ونقله إلى سوريا، واغتيال الضّابط في جيش الأسد عمّار الجمل المُلقّب بـ”الدكتور” في منطقة جبل تربل في الشّمال.

المُشترَكُ بين السّخني والجمل والأوبري أنّ ثلاثتهم شاركوا في الأعمال العسكريّة. وهو ما يعني أنّ استهدافهم لم يكن للانتقام. إذ إنّ أجهزة استخبارات عربيّة وغربيّة ترصدُ اتّصالات بين ضبّاطٍ ميدانيّين في جيش الأسد ومسؤولين سابقين يقيمون في روسيا تشير إلى شيء ما يُعِدّه فلول الأسد المُقيمون في لبنان.

اغتيالات مضادّة؟

في معلومات “أساس” أنّ بعضَ قيادات الأسد أعطت توجيهاتها لعناصرها في لبنان بالإعداد لاغتيالات مُضادّة، بخاصّة أنّ مقتل غسّان الطّرماح كانَ رسالةً واضحة بأنّ الجهات المعنيّة ترصد التّحرّكات الميدانيّة من لبنان إلى حمصَ والسّاحل.

إلى ذلك زارَ وفد سوريّ أمنيّ رفيع لبنان بعيداً عن الإعلام قبل أيّام، وسلّم أسماء ضبّاط الأسد المُقيمين في لبنان. علم “أساس” أنّ الدّولة السّوريّة تتهيّأ لإصدار مُذكّرات توقيف وطلبات استرداد بحقّ هؤلاء، وهو ما يضع الحكومة اللبنانيّة أمام اختبارٍ جديد لعلاقاتها مع دمشق، يُضاف إلى عقدة ملفّ المعتقلين السّوريّين في السّجون اللبنانيّة.

يعمل فلول الأسد ميدانيّاً في منطقة البقاع الشّماليّ. وهُم يُقدَّرون بالآلاف وكانوا عبروا الحدود بين لبنان وسوريا مع تهاوي نظام البعثِ في سوريا في العام الماضي. هدفُ هؤلاء لم يعُد سرّاً، فهم يطمحون إلى إقامة ما يُعرف بـ”إقليم السّاحل” الذي يضمّ مناطق السّاحل السّوريّ ومناطق من محافظة حمص. واجهة هذا المشروع هو الشّيخ غزال غزال، الذي تُؤكّد معلومات “أساس” أنّه يُقيمُ في مناطق سيطرة ميليشيات “قوّات سوريا الدّيمقراطيّة” (قسد). لكنّ الأساس هو ماهر الأسد، الذي يُديرُ كلّ شيءٍ من خلف السّتارة. حتّى إنّ معلومات “أساس” تؤكّد أنّ ماهر الأسد يُخطّط لتركِ روسيا والانتقال نحوَ مقرّ إقامةٍ جديدٍ في الشّرق الأوسط.

لا ينفصل حِراك فلول الأسد في لبنان عن لقاءات جمعت مُمثّلين عن الدّولة السّوريّة مع ممثّلين عن “الحزبِ” في تُركيا وفي لبنان أيضاً، وحملَ السّوريّون رسائل واضحة عن المعلومات التي بحوزتهم عن نيّة ميليشيات الأسد التحرّك في السّاحل وحمصَ ومن بعض مناطق الحدود بين لبنان وسوريا.

حمص و”الأزرق”

يقيمُ في لبنان بحسب المصادر أكثر من 2,500 من ضبّاط جيش النّظام من رتبةِ عقيدٍ وما دون. مهمّة هؤلاء هي القيادة الميدانيّة والعمليّاتيّة لآلاف العناصر المُقاتلة على الأراضي اللبنانيّة. بالطّبعِ لا يُشكّل عدد مُقاتلي الأسد تهديداً بإسقاط الحكم الجديد في دمشق، لكنّه يُشكّل عاملَ قلقٍ في ظلّ صراع النّفوذ التّركيّ – الإسرائيليّ في المنطقة.

تُؤكّد معلومات “أساس” أنّ الشّيخ غزال غزال يُنسّق مباشرةً مع الشّيخ حكمت الهجري في السّويداء، ومع زعيم الطائفة الدّرزيّة في إسرائيل الشّيخ موفّق طريف. وبالتّالي باتَ من الممكن القول إنّ وجود فلول الأسد في لبنان وحلمهم بـ”إقليم السّاحل” باتَا ضمنَ أجندةٍ إسرائيليّةٍ لتقسيم سوريا عمادها: “قسد” في شمال شرقيّ سوريا، ميليشيات الهجري في السّويداء وفلول الأسد في السّاحل. يُضاف إليهم بعض الضبّاط السّابقين في نظام الأسد وبعض فصائل “الثّورة” من أبناء الطّائفة السّنّيّة الذين يعقدون اجتماعات مع فلول الأسد في موسكو.

لبنان

عُقِدَ أيضاً أكثر من اجتماعٍ واتّصالٍ بين مسؤولين سابقين في نظام الأسد ومسؤولين إسرائيليّين يُرمّزُ إليهم مسؤولو الأسد بـ”الأزرق”.

هُنا يجدر التّوقّف عند حادثتَيْن متزامنتَيْن مع اغتيال “الطّرماح” والتحرّكات التي يحاول فلول الأسد القيام بها:

1- الانفجار الذي استهدف مسجد الإمام عليّ في منطقة وادي الذّهب ذات الغالبيّة العلويّة في حمص. كانت التّقارير التي تصلُ إلى دمشق تُحذّر من أنّ أيّ تحرّكٍ سيكون منطلقه منطقة حمص لا السّاحل السّوريّ. وبالتّالي لا يُمكن إبعاد أصابع الاتّهام عن فلول الأسد، بخاصّة أنّ هؤلاء يعملون على حقن أبناء الطّائفة العلويّة وزجّهم بمعركةٍ في حمص والسّاحل.

2- بعد ساعات من الانفجار، تمكّنت قوّات الأمن العامّ السّوريّة من اعتقال 12 ضابطاً من جيش الأسد كانوا يحاولون العبور من لبنان إلى سوريا في منطقة تلكلخ الحدوديّة. وهذا ما يُعزّز فرضيّة أن يكونَ فلول الأسد وراء انفجار حمص، بخاصّةٍ أنّ تاريخ النّظام السّابق مليء باستهداف المراكز الدّينيّة لإخافة الأقليّات واستقطابها.

الفلول في لبنان…

دائماً ما يسعى بعض المسؤولين اللبنانيّين إلى نفي وجود ضبّاط من جيش واستخبارات الأسد على الأراضي اللبنانيّة. لكنّ الوقائع تُؤكّد العكس، ومنها ما تكشفه مصادر “أساس” من أنّ السّلطات اللبنانيّة أوقفت قبل مدّة مختاراً من منطقة جبل محسن أصدرَ أكثر من 4,000 بطاقة تعريف لسوريّين أكثرهم من ضبّاط وعناصر جيش الأسد. لكنّ التدخّلات السّياسيّة على مستويات رفيعة أفضت إلى إقفال الملفّ والإفراج عن المُختار.

لكنّ بعض الأجهزة الأمنيّة في لبنان تعملُ على التّحقّق من الهويّات الحقيقيّة وأماكن وجود هؤلاء الذين أصدرَ لهم المختار بطاقات التّعريف.

تُؤكّد المصادر أيضاً أنّ ضبّاط الأسد من الجيش والدّفاع الوطنيّ والاستخبارات فعّلوا تواصلهم مع كلّ من رئيس جهاز الأمن العسكريّ في عهد بشّار الأسد اللواء كمال الحسن الموجود في موسكو، قائد الفرقة 25 اللواء سهيل الحسن، وفريق اللواء ماهر الأسد. هذا وينشطُ الحسن على السّاحة اللبنانيّة عبر تجمّعٍ سياسيّ أنشأه ويعمل في نطاق مناطق طرابلس وعكّار.

مزيد من الأخبار

مزيد من الأخبار