لهذا السبب يظن البعض أن تأجيل الانتخابات حتمي

هذا المشهد يعيد إلى الأذهان ما جرى عام 2013 حين تأجّلت الانتخابات النيابية لأسباب متعدّدة، لكنّ السبب الأبرز يومها كان غياب وضوح التوازنات الإقليمية. فالحروب في سوريا والعراق كانت لا تزال في بداياتها، ومساراتها لم تكن قد اتّضحت بعد، ما جعل الذهاب إلى استحقاق انتخابي داخلي خطوة محفوفة بالمخاطر قد تعمّق الانقسامات بدل أن تنظّمها ضمن مؤسسات الدولة. وبدا حينها أنّ لبنان يفضّل الانتظار إلى أن تتبلور نتائج تلك التحوّلات الكبرى قبل إعادة تشكيل توازناته الداخلية عبر صناديق الاقتراع.
.
اليوم، تبدو الصورة إلى حد بعيد مشابهة. فالإقليم يعيش مرحلة انتقالية، عنوانها تبدّل التحالفات وتغيّر قواعد الاشتباك السياسي والأمني. ومن الصعب على لبنان، بتركيبته الهشّة، أن يفصل نفسه تمامًا عمّا يجري حوله. لذلك يَعتبر بعض السياسيين أنّ إجراء الانتخابات في ظل هذا الغموض قد لا يعبّر بدقة عن التوازنات الفعلية، لأنّ هذه التوازنات نفسها قد تتبدّل خلال وقت قصير.
ومع ذلك، فإنّ الرهان يبقى على انتصار منطق الدولة والمؤسسات، وعلى قدرة اللبنانيين على تثبيت المسار الديمقراطي كخيار ثابت لا يخضع للحسابات المتغيّرة. فإذا تمّ احترام المهل الدستورية وأُجريت الانتخابات في موعدها، سيكون ذلك إشارة واضحة إلى أنّ اللعبة السياسية في لبنان ما زالت محكومة بقواعد دستورية، مهما اشتدّت الضغوط الخارجية والداخلية.
لهذا السبب يظن البعض أن تأجيل الانتخابات حتمي

هذا المشهد يعيد إلى الأذهان ما جرى عام 2013 حين تأجّلت الانتخابات النيابية لأسباب متعدّدة، لكنّ السبب الأبرز يومها كان غياب وضوح التوازنات الإقليمية. فالحروب في سوريا والعراق كانت لا تزال في بداياتها، ومساراتها لم تكن قد اتّضحت بعد، ما جعل الذهاب إلى استحقاق انتخابي داخلي خطوة محفوفة بالمخاطر قد تعمّق الانقسامات بدل أن تنظّمها ضمن مؤسسات الدولة. وبدا حينها أنّ لبنان يفضّل الانتظار إلى أن تتبلور نتائج تلك التحوّلات الكبرى قبل إعادة تشكيل توازناته الداخلية عبر صناديق الاقتراع.
.
اليوم، تبدو الصورة إلى حد بعيد مشابهة. فالإقليم يعيش مرحلة انتقالية، عنوانها تبدّل التحالفات وتغيّر قواعد الاشتباك السياسي والأمني. ومن الصعب على لبنان، بتركيبته الهشّة، أن يفصل نفسه تمامًا عمّا يجري حوله. لذلك يَعتبر بعض السياسيين أنّ إجراء الانتخابات في ظل هذا الغموض قد لا يعبّر بدقة عن التوازنات الفعلية، لأنّ هذه التوازنات نفسها قد تتبدّل خلال وقت قصير.
ومع ذلك، فإنّ الرهان يبقى على انتصار منطق الدولة والمؤسسات، وعلى قدرة اللبنانيين على تثبيت المسار الديمقراطي كخيار ثابت لا يخضع للحسابات المتغيّرة. فإذا تمّ احترام المهل الدستورية وأُجريت الانتخابات في موعدها، سيكون ذلك إشارة واضحة إلى أنّ اللعبة السياسية في لبنان ما زالت محكومة بقواعد دستورية، مهما اشتدّت الضغوط الخارجية والداخلية.









