البيت الأبيض متفائل.. هل يستمر الهدوء بين واشنطن وبكين؟

تتفق أصوات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي على أن الهدوء النسبي في العلاقات بين واشنطن وبكين بعد لقاء الرئيس دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية تشرين الأول الماضي، لن يدوم طويلًا.
الهدنة التجارية التي اتفق عليها الزعيمان لمدة عام تبدو هشة، مع توقعات بعودة التوتر حول ملفات التجارة، تايوان، والاختراقات السيبرانية فور استئناف أعمال المشرعين في كانون الثاني المقبل.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو”، أعرب أكثر من 25 مشرعًا، بينهم أعضاء في اللجنة الخاصة المعنية بالصين ولجنة الشؤون الخارجية، عن شكوكهم في وفاء بكين بالتزاماتها، مثل الحد من تصدير المواد الكيميائية إلى المكسيك وشراء كميات محددة من المنتجات الزراعية الأميركية، لا سيما فول الصويا، الذي لم تشترِ الصين سوى جزء ضئيل من الكمية المتفق عليها حتى الآن.
وحدد المشرعون الأميركيون أربعة ملفات رئيسة قد تؤدي إلى توتر العلاقات مع الصين. أولها فول الصويا، حيث يشكل اعتماد المزارعين الأميركيين على السوق الصينية أداة ضغط تجارية فعالة لبكين، وقد يتسبب أي تأخير في الشراء بإلحاق ضرر بالمزارعين والدوائر الانتخابية الحيوية. ثانيها تايوان، إذ تشكل التهديدات الصينية بالغزو واستعراضها لقوى عسكرية جديدة نقطة توتر كبيرة، مع تحذيرات من تجاوز الصين “خطًا أحمر” يهدد استمرار الهدنة. وثالثها قيود التصدير، حيث تمتلك الصين القدرة على إعادة فرض قيود على المعادن النادرة والأدوية، ما قد يؤثر على الإمدادات الأميركية الحيوية.
وأخيرًا، العضلات العسكرية المتنامية، فتعزيز بكين لقدراتها البحرية والجوية، بما في ذلك دخول حاملة الطائرات الثالثة “فوجيان” الخدمة، يزيد من التوتر ويشكل تحديًا للهيمنة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ورغم هذه التحذيرات، يبدي البيت الأبيض تفاؤلًا حذرًا، مؤكّدًا أن العلاقة الوثيقة بين ترامب وشي تساعد على معالجة القضايا العالقة، بينما ترى بعض الأصوات في مجلس الشيوخ أن هذا التفاؤل قد يكون مبالغًا فيه، لا سيما مع استمرار خلافات المعادن النادرة ومصير تطبيق “تيك توك” الذي لم تُستكمل صفقة بيعه قبل الموعد النهائي في 23 كانون الثاني المقبل.
البيت الأبيض متفائل.. هل يستمر الهدوء بين واشنطن وبكين؟

تتفق أصوات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الأميركي على أن الهدوء النسبي في العلاقات بين واشنطن وبكين بعد لقاء الرئيس دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية تشرين الأول الماضي، لن يدوم طويلًا.
الهدنة التجارية التي اتفق عليها الزعيمان لمدة عام تبدو هشة، مع توقعات بعودة التوتر حول ملفات التجارة، تايوان، والاختراقات السيبرانية فور استئناف أعمال المشرعين في كانون الثاني المقبل.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو”، أعرب أكثر من 25 مشرعًا، بينهم أعضاء في اللجنة الخاصة المعنية بالصين ولجنة الشؤون الخارجية، عن شكوكهم في وفاء بكين بالتزاماتها، مثل الحد من تصدير المواد الكيميائية إلى المكسيك وشراء كميات محددة من المنتجات الزراعية الأميركية، لا سيما فول الصويا، الذي لم تشترِ الصين سوى جزء ضئيل من الكمية المتفق عليها حتى الآن.
وحدد المشرعون الأميركيون أربعة ملفات رئيسة قد تؤدي إلى توتر العلاقات مع الصين. أولها فول الصويا، حيث يشكل اعتماد المزارعين الأميركيين على السوق الصينية أداة ضغط تجارية فعالة لبكين، وقد يتسبب أي تأخير في الشراء بإلحاق ضرر بالمزارعين والدوائر الانتخابية الحيوية. ثانيها تايوان، إذ تشكل التهديدات الصينية بالغزو واستعراضها لقوى عسكرية جديدة نقطة توتر كبيرة، مع تحذيرات من تجاوز الصين “خطًا أحمر” يهدد استمرار الهدنة. وثالثها قيود التصدير، حيث تمتلك الصين القدرة على إعادة فرض قيود على المعادن النادرة والأدوية، ما قد يؤثر على الإمدادات الأميركية الحيوية.
وأخيرًا، العضلات العسكرية المتنامية، فتعزيز بكين لقدراتها البحرية والجوية، بما في ذلك دخول حاملة الطائرات الثالثة “فوجيان” الخدمة، يزيد من التوتر ويشكل تحديًا للهيمنة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ورغم هذه التحذيرات، يبدي البيت الأبيض تفاؤلًا حذرًا، مؤكّدًا أن العلاقة الوثيقة بين ترامب وشي تساعد على معالجة القضايا العالقة، بينما ترى بعض الأصوات في مجلس الشيوخ أن هذا التفاؤل قد يكون مبالغًا فيه، لا سيما مع استمرار خلافات المعادن النادرة ومصير تطبيق “تيك توك” الذي لم تُستكمل صفقة بيعه قبل الموعد النهائي في 23 كانون الثاني المقبل.










