
انتخابات المغتربين: حظوظ المعارضة كبيرة بالدول العربية وفرنسا
نسب المشاركة
شبكات المغتربين الناشطة في الخارج لا تتوقع أن ترتفع نسبة الاقتراع كثيراً عن العام 2018، بل ترجّح أن تقتصر النسبة على نحو 50 بالمئة. وعدم ارتفاع نسبة الاقتراع سببه توزيع وزارة الخارجية أقلام الاقتراع بطريقة عشوائية، كما ظهر في سدني وفرنسا وأميركا وكندا وفي السعودية مؤخراً، حيث يوجد ناخبون يقطنون الرياض وردت اسماؤهم في جدة والعكس صحيح. وتبين أيضاً أن جزءاً كبيراً من المسجلين لا يملكون هويات لبنانية، كما هي الحال في أستراليا. ما يؤدي إلى انخفاض نسبة المشاركة. وصحيح أن بعض الماكينات الانتخابية الحزبية وضعت مخططات لنقل ناخبين في الخارج لتلافي مشكلة توزيع أقلام الاقتراع، إلا أن المسألة تقتصر على الناخبين الذين يؤثرون في دوائر معينة، كما أكدت مصادر “المدن” في دول الاغتراب.
دول الخليج
ووفق مصادر شبكات المغتربين حظوظ لوائح قوى المعارضة أفضل في دول الخليج وفرنسا من دول كبيرة مثل كندا وأستراليا وأميركا. وهذا معطى إيجابي للوائح المعارضة، خصوصاً أن عدد الناخبين في الدول العربية يشكل نحو أربعين بالمئة من الناخبين في دول الاغتراب. كما عملت شبكات الاغتراب على تأمين مراكز ومواقف سيارات في دبي، حيث سيقترع جميع اللبنانيين في مبنى السفارة، وذلك لتسهيل انتظارهم دورهم في الاقتراع. في المقابل من المتوقع أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة في دول الخليج نظراً لعدم تشتت اللبنانيين في مناطق بعيدة، كما هي الحال في كندا مثلاً، ونظراً لروابط المغتربين المتينة مع لبنان. أما في الدول الغربية، وتحديداً في كندا وأميركا وأستراليا، فمن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة ضعيفة نظراً لتوزع أقلام الاقتراع على مسافات بعيدة جداً عن أماكن سكنهم.
مندوبون مشتركون للمعارضة
وتكشف مصادر شبكات المغتربين أنها توافقت جميعاً على تأمين مندوبين مشتركين للوائح المعارضة في الخارج. فالانقسامات الموجودة في لبنان بين قوى المعارضة وعدم التوافق على تشكيل لوائح موحدة هي عينها بين شبكات الاغتراب: بعضها يدعم لوائح القوى التغييرية الصرف والبعض الآخر يدعم أيضاً لوائح قوى المعارضة التقليدية. لكن هذا لم يحل دون اتفاق شبكات الاغتراب، إضافة إلى عمل منصتي كلنا إرادة ونحو الوطن على تأمين مندوبين مشتركين لجميع لوائح المعارضة.
نشاط الأفراد لا اللوائح
وتؤكد مصادر شبكات المغتربين أن قوى المعارضة ستحصل على نسب مرتفعة من أصوات المغتربين (تتفاوت بين دائرة وأخرى) وخصوصاً في الدول العربية وفرنسا، بسبب حماسة اللبنانيين للاقتراع للقوى البديلة. لكن ليس من إحصاءات حول النسب التي ستحصل عليها قوى المعارضة، بسبب نشاط المرشحين بشكل منفرد بين المغتربين.