عودة في خدمة القدّاس الإلهي: ألم يحن الوقت بعد لتخطّي الأنا والإلتفات الى المصلحة العامّة؟

إعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خلال خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، ان كلا من المسؤولين يظن أنه خالد، فيوسع أهراءه، ويخزن فيها ما وهبه إياه الله لمساعدة الآخرين.
وقال بلدنا انهار، وذوو السلطة والنفوذ ما زالوا على ترفهم، وبطشهم، وطمعهم بخيرات البلد وأموال الشعب، لذا لا نرى جدية في العمل على حلول ناجعة تنهض بالبلد وأبنائه.
ولفت عودة الى ان الإصلاح الموعود تعثر لسبب نجهله، مسيرة النهوض توقفت، أموال الناس تبخرت، حتى تحقيق المرفأ عثر وصرف النظر عنه، مضيفاً: لقد عجزوا عن انتخاب رئيس، والبلد يُدار من حكومة تصريف أعمال تكبلها ارتباطات أعضائها أو مصالحهم، ومجلس النواب لا يعمل، لا ينتخب ولا يشرع ولا يراقب ويحاسب، والشغور يكاد يعم معظم الإدارات العامة شبه المقفلة. والأخطر عدم احترام الدستور وتفسيره بما يناسب المصالح.
وأكد عودة أن الإستهانة بالموقع الأول في البلد يؤثر على الحياة الوطنية بأسرها، على وحدة البلاد ودورها، وعلى أداء المؤسسات وملء الشغور فيها. وسأل: ألم يحن الوقت بعد لتخطي الأنا والإلتفات للمصلحة العامة، خاصة في هذا الظرف؟