خاص – ألم يحن الوقت لكي ننتزع استقلالاً حقيقيًّا؟

انّه عيده الثمانون.هرم هو.
تركت السنوات علامات الشقاء والانكسار عليه.
بات هرمًا تعبًا لا يقوى على المواجهة.
أنهكه النّضال وأقعده التعب.
إنّه الاستقلال…
ذاك الاستقلال الذي أورثنا إيّاه الأجداد وتغنّوا به.
ذاك الاستقلال الذي احتفلنا به ولسنوات على مقاعد الدراسة وعاهدناه أن نصونه ونحميه.
أين نحن من كلّ العهود التي قطعناها في عيد الاستقلال.
ألم نقل بأننا حُماته؟
ألم نعاهده أن نحمل المشعل ونحافظ عليه مع كل نبض فينا؟
هل تناسينا كلّ هذه العهود؟
كيف نقبل العيش مذلولين منكسرين مسحوقين في دولة منهارة من دون رئيس وبلا مؤسسات وبلا اقتصاد أموالنا منهوبة سيادتنا منقوصة وشعبنا في غيبوبة لا حيلة له؟
ألسنا نحن طائر الفينيق لا نتخاذل ولا نتراجع؟
نحترق، في بعض الأحيان، لنعود فننبعث من الرماد في كلّ مرّة، لأنّنا نقاوم ونصمد مهما اشتدّت الرياح؟
ألم يحن الوقت لكي ننتزع استقلالًا حقيقيًّا جديدًا يُشبهنا؟