
ثنائية وتمريرة حاسمة من ميسي… وهدف على طريقة “أنقرة ميسي” يُشعل العالم!
بعمر الـ38، عاد ليونيل ميسي ليذكّر الجميع بأن السحر لا يزول. ففي مواجهة نارية ضمن الدوري الأميركي MLS، قاد ميسي فريقه إنتر ميامي لفوز كبير على مونتريال بنتيجة 4-1، بعدما سجّل هدفين وصنع هدفًا، لكن الأضواء كلّها سُلّطت على ما فعله في الدقيقة 62.
مونتريال فاجأ ميامي مبكرًا، وسجّل الهدف الأول في الدقيقة الثانية عبر برينس أوسو، مستفيدًا من تمريرة خاطئة من ميسي نفسه. بعد هذا الهدف، عانى إنتر ميامي أمام تنظيم دفاعي مميز وتألق الحارس سيروا، قبل أن يبدأ ميسي في صناعة الفارق.
في الدقيقة 33، مرّر ميسي كرة متقنة إلى أليندي الذي أطلق تسديدة صاروخية من خارج المنطقة هزّت الشباك، معلنًا التعادل 1-1. ثم في الدقيقة 40، قدّم ميسي لمحة فردية مميزة. اخترق الدفاع، وتقدّم بثقة، وسدّد كرة أرضية متقنة سكنت الزاوية، ليمنح فريقه التقدّم 2-1 مع نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، وسّع إنتر ميامي الفارق في الدقيقة 60 بهدف رائع لسيغوفيا، الذي سدّد كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة ودخلت المرمى، لتصبح النتيجة 3-1.
ثم جاء الهدف الذي أشعل العالم في الدقيقة 62. ميسي استلم الكرة من منتصف الملعب، راوغ خمسة مدافعين بانسيابية مذهلة، واندفع إلى داخل المنطقة بثقة، قبل أن يُطلق تسديدة صاروخية استقرّت في الزاوية العليا — هدف أعاد إلى الأذهان ذكريات “أنقرة ميسي” ضد خيتافي عام 2007، لكنه هذه المرة باللون الوردي لإنتر ميامي.
وبعد مشاركته في هذه المباراة، ارتفع رصيد ميسي إلى 1110 مباراة رسمية في مسيرته الاحترافية، سجّل خلالها 868 هدفًا، وقدّم 385 تمريرة حاسمة، ليبلغ إجمالي مساهماته التهديفية 1253 ويُواصل تعزيز رقمه القياسي كأكثر لاعب مساهمة في الأهداف في تاريخ اللعبة.
وبينما حقق إنتر ميامي انتصاره الثالث تواليًا في الدوري، كان حديث العالم كلّه عن الهدف، عن اللحظة، عن النجم الذي لا يعرف التراجع.
أنقرة ميسي… لا يزال حيًا.