
مفاوضات سرية بين واشنطن وطهران حول برنامج نووي سلمي
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أوعز للجيش الإسرائيلي “بوضع خطة لمواجهة إيران تتضمن تفوقنا الجوي ومنع تطوير برنامجيها النووي والصاروخيط. وأضاف ان “الخطة تشمل تجهيز رد على إيران لدعمها الأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل.
في المقابل نقلت وكالة “فارس” عن مصادر إيرانية قولها إن “مزاعم دخول الموساد إلى منشأة فوردو النووية محاولة لتضخيم قوة العدو واستكمال لحربه الإعلامية”.
من جهة ثانية، قالت 4 مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الوصول إلى ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي لإنتاج الطاقة لأغراض مدنية، وتخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المقيدة، في مقابل إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، وفقاً لشبكة “سي إن إن” الأميركية.
وأفادت المصادر بأن جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أجرت محادثات مع الإيرانيين خلف الكواليس، حتى في خضمّ موجة الضربات العسكرية على إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين. وأضافت المصادر أن هذه المناقشات استمرت هذا الأسبوع بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد مسؤولو إدارة ترامب طرح عدة مقترحات. وهي مقترحات أولية ومتطورة، مع بند واحد ثابت غير قابل للتفاوض وهو “وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني تمامًا”. وهناك مسودة مقترح أولية واحدة على الأقل تتضمن عدة حوافز لإيران.
وقال مصدران مطلعان على الاجتماع إن بعض التفاصيل تمت مناقشتها في اجتماع سري استمر ساعات بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وشركاء من الشرق الأوسط في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، أي قبل يوم من الضربات العسكرية الأميركية ضد إيران.
ومن بين البنود التي تُناقش، والتي لم يعلن عنها سابقًا، استثمار يُقدر بنحو 20-30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني جديد غير مُخصب، يُستخدم لأغراض الطاقة المدنية، وفقًا لما ذكره مسؤولون في إدارة ترامب ومصادر مطلعة على المقترح.
وصرح مسؤول في إدارة ترامب للشبكة الإخبارية قائلاً: “الولايات المتحدة مستعدة لقيادة هذه المحادثات” مع إيران، مضيفاً أنه “سيتعيّن على جهة ما تمويل بناء البرنامج النووي، لكننا لن نلتزم بذلك”.
وتشمل الحوافز الأخرى إمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران والسماح لطهران بالوصول إلى الستة مليارات دولار الموجودة حاليًا في حسابات مصرفية أجنبية والتي يُحظر عليها استخدامها بحرية.
وطُرحت فكرة أخرى الأسبوع الماضي، وهي قيد الدراسة حاليًا، وهي أن يدفع حلفاء الولايات المتحدة تكاليف استبدال منشأة فوردو النووية – التي قصفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات نهاية الأسبوع – ببرنامج نووي سلمي.