
الشاورما اللبنانية أفضل ساندويش في العالم وهذه هي الأسباب!
ينقب اللبناني عن أقل إنجاز يحسب لصالح بلده الذي يصنف ساخنا بحكم الحروب والصراعات والأزمات فيه. وآخر الإنجازات أتى من سياحة الطهي وتحديدا من سندويش الشاورما الساخن والشهي، بعدما صنف موقع «Taste Atlas» المتخصص في تقييم الأطعمة والمطابخ حول العالم، سندويش الشاورما اللبنانية كأفضل سندويش في العالم بحصوله على تقييم 4.6 نجوم من أصل 5، بحسب الموقع المذكور.
وقبل تفصيل مزايا سندويش الشاورما اللبنانية التي جعلته يتفوق على رغم المنافسة القوية مع «سندويشات» دول العالم، لابد من الإشارة إلى أن الشاورما تعود إلى القرن الثامن عشر وتحديدا إلى زمن الدولة التركية قبل أن تعرف انتشارها وشهرتها في بلاد الشام، وبالتالي فإن كلمة «شاورما» أصلها تركي، وهي مشتقة من كلمة «çevirme» والتي تعني «التقليب» أو «الدوران»، في إشارة إلى طريقة تحضيرها، حيث يدور اللحم على سيخ الشواء.
وإذا كان سندويش الشاورما حاضرا في بلدان عدة مثل اليونان وتركيا والأردن وسورية وغيرها، فإن السؤال يطرح حول سبب أعلى العلامات التي انتزعها سندويش الشاورما اللبنانية من قبل ذواقة الطعام، فاستحق بالتالي المرتبة الأولى.
عن هذا السؤال، أجاب لـ «الأنباء» الشيف شادي زيتوني الذي له باع طويل في هذا المجال، فقال: «عوامل عدة تقف وراء واقع أن الشاورما اللبنانية هي الأطيب والألذ، منها أن الطهاة اللبنانيين عدلوا في هذا السندويش وتفننوا ونوعوا، بدءا بالبهارات المستخدمة للحم والإضافات عليها وتركيبة النقعة أو التتبيلة ووقتها، وأنواع اللية التي توضع في السيخ وكميتها وطريقة الشواء سواء على الغاز أو الكهرباء أو الحطب، وصولا إلى تركيبة السندويش والتفنن في صلصة الطحينة والسماق والبقدونس وقطع البندورة والكبيس الصغيرة فيها والبصل المقطع بشكل طازج لا قبل يوم، انتهاء بالخبز اللبناني الساخن الرقيق خلافا للدول التي تستخدم خبز الصاج أو البيتا».
وأضاف: «هذا بالنسبة إلى شاورما اللحم، أما شاورما الدجاج فقادها التطور والتفنن إلى عدم الاكتفاء بصدر الدجاج كما كانت الحال قديما، وإنما إضافة الدجاج المسحب إلى السيخ وكمية من الجلد والجوانح والأفخاذ واللية، فيما صلصة الثوم في السندويش لها الفضل بنسبة أكثر من 60% بجعلها تتفوق في المذاق».
وبحسب الشيف زيتوني، فإن «بهارات الشاورما وصلصاتها لها تجاربها وأسرارها التي يتميز بها كل شيف، أما كبر السيخ فلا يجب أن يكون موضع تباه، وقد يكون وزنه من 18 إلى 25 كيلوغراما لكن ليس أكثر، مع أهمية النظافة وعدم تعريض سيخ اللحم لغبار الشارع».
ولكن ماذا لو قدر لسندويش لبناني آخر أن ينافس الشاورما، أي مرشح هو الأقوى؟ يجيب الشيف شادي زيتوني: «هو ساندويش الفلافل الذي هو بمتناول كل مطعم وبيت، وبالنسبة لي هذا القرص المقلي المتأتي من حبة فول أو حمص أو الاثنتين معا، لا يضاهيه في النكهة أي قرص آخر في العالم».