توتر أميركي – إيراني مستمر… ووساطات أوروبية – روسية تحاول إنقاذ الدبلوماسية

بينما لا تزال العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في حالة توتر شديد دون أي خرق دبلوماسي يلوح في الأفق، أعلنت طهران أنها ستعقد جولة جديدة من المحادثات النووية مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الجمعة في إسطنبول، بناءً على طلب من هذه الدول، بحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران مستعدة لملاقاة الدبلوماسية الجادة بحسن نية، لكنه رفض تفعيل الآليات الأوروبية في الاتفاق النووي لعام 2015، متهماً الدول الغربية بعدم الالتزام به.

بالتوازي، زار كبير مستشاري القائد الأعلى الإيراني، علي لاريجاني، موسكو حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع ناقش التصعيد الإقليمي والبرنامج النووي الإيراني. كما استضافت طهران اجتماعًا مع روسيا والصين لبحث الملف النووي وإمكانية تفادي إعادة فرض العقوبات.

وبحسب مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فإن التصعيد الأخير دفع القوى الدولية إلى إعادة تقييم خياراتها خوفًا من انفلات الأمور، وتسعى الآن لاحتواء التوتر وحضّ إيران على التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن، ولو بشكل غير مباشر.

المصادر تؤكد أن أي اتفاق حقيقي لن يكون ذا قيمة من دون مشاركة أميركية فعلية، ما يجعل من الوساطات الأوروبية والروسية اختبارًا حاسمًا لقدرة المجتمع الدولي على إعادة إحياء المسار الدبلوماسي المتعثر.