فرسان ثلاثة أمام محكمة “ساحة النجمة” و”فارس” رابع يسقط عن …”حصانته”

فرسان ثلاثة أمام محكمة “ساحة النجمة” و”فارس” رابع يسقط عن …”حصانته”

المصدر: نداء الوطن
24 تموز 2025

مشهد جديد في ساحة النجمة لم يشهده البرلمان في المجلس الحالي ولا في أكثر من مجلس سابق. ومن شأن ما حدث أمس أن يعيد الروح إلى أحد الأدوار التي هي من صلب مسؤوليات السلطة التشريعية.

الحدث الأول تمثل في رفع الحصانة عن وزير الصناعة السابق النائب جورج بوشيكيان، المتواري في قبرص، وتم ذلك بتصويت تسعة وتسعين نائبًا على رفع الحصانة.

الحدث الثاني تمثل في التصويت بثمانية وثمانين نائبًا على قرار إحالة وزراء الاتصالات السابقين نقولا صحناوي وبطرس حرب وجمال الجراح إلى لجنة تحقيق نيابية في مخالفات في قطاع الاتصالات، من خلال رعاية نشاطات ونفقات مشبوهة، منها منح ساعات عمل إضافية وهمية لمدير عام أوجيرو، التعاقد مع شركة GDS لتمديد شبكة الألياف الضوئية، ما تسبب بخسائر بمليارات الليرات، استئجار مبنى في سوليدير بكلفة مرتفعة، استئجار مبنى كسابيان بمبالغ طائلة من دون إشغاله لسنوات، استئجار مبنى في منطقة الباشورة بكلفة مرتفعة، كان من الممكن بدلًا منها شراء المبنى.

وعقب التصويت، انتخب المجلس أعضاء اللجنة في جلسة سرية، وهم بالأصالة، النواب الياس بو صعب، غادة أيوب وابراهيم الموسوي. أما النواب الردفاء فهم ياسين ياسين، فريد البستاني وبلال عبدالله.

برّاك قال كلمته ومشى

وأمس أنهى الموفد الأميركي توم براك زيارته الثالثة للبنان بلقاءات أبرزها مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وقال بعد اللقاء: “المشكلة معقدة جدًا، وجئت إلى الصرح للاستماع إلى نصائح البطريرك حول ما يريد المسؤولون اللبنانيون فعله حقًا”. وتابع: “المطلوب قرار من الحكومة لحصر السلاح ووقف الاعتداءات والمطلوب الصبر ليستمر الحوار من دون خسائر. الكرة الآن في ملعب الحكومة، فهي التي عليها أن تقرر ما يجب فعله. وليست الولايات المتحدة وحدها من تريد مساعدة لبنان، بل أيضا دول الخليج ودول الجوار. ولكن، من أجل أن تأتي المساعدة، على اللبنانيين أولا تحقيق الاستقرار”. وعن إمكانية عودته إلى بيروت، قال: “طبعا سأعود إلى بيروت”.

براك، وقبيل مغادرته بيروت، التقى إلى طاولة مستديرة في المطار مجموعة ضيقة من الصحافيين بينهم “نداء الوطن”، وردًا على سؤال حول تبعات ما سيحصل إذا لم يلتزم لبنان الورقة الأميركية وعن الجدول الزمني، اكتفى بالقول: “الوقت يحدده جيرانكم”.

مضمون الورقة الأميركية

تزامنًا، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ “نداء الوطن” أن “الورقة الأميركية” المقدمة إلى لبنان تتضمن بنوداً شديدة التفصيل، خصوصًا في ما يتعلق بتسليم السلاح إلى الجيش اللبناني. وتشير الورقة إلى ضرورة تسليم جميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، إلى المؤسسة العسكرية الرسمية. ويبدو أن هذا الشرط يشكّل جوهر المقترح الأميركي لحل أزمة السلاح غير الشرعي في لبنان.

من حيث الجدول الزمني، تشير الورقة إلى أنه تم تقسيم الاتفاق المقترح إلى مرحلتين أساسيتين: الأولى مدتها 90 يومًا تخصص لعملية تسليم السلاح بشكل كامل ومنظم، فيما المرحلة الثانية تستغرق 30 يومًا، يتم خلالها وضع لبنان على “سكة الحلول”، أي إدماجه في المسار الدولي الداعم لاستقراره، وضمان استيعاب الوضع الجديد من قبل المجتمع الدولي.

لقاء أميركي إسرائيلي – سوري اليوم

براك الذي أنهى زيارته لبيروت، يترأس اليوم لقاء يضم إسرائيل وسوريا، من دون أن يتحدد نهائيًا مكان اللقاء المرجَّح بين اسطنبول وباكو. وتقول معلومات “نداء الوطن” إن التفاهمات الأمنية هي محور اللقاء المرتقب.

جعجع في كليمنصو ولقاء مع جنبلاط

في المشهد الداخلي، زيارة لافتة في توقيتها ومضمونها قام بها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لرئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط في كليمنصو. اللقاء الذي حضره النائبان محلم رياشي ووائل أبو فاعور ودام ساعتين وتخللته دعوة جنبلاط لجعجع إلى الغداء، تطرق بحسب معلومات “نداء الوطن” إلى معظم الملفات المطروحة ومنها حصرية السلاح بيد الدولة وملف الانتخابات النيابية والعلاقات بين “القوات” و”التقدمي الاشتراكي” والعلاقة مع الطائفة الشيعية، كذلك تم البحث في ملف أحداث السويداء، وتضيف المعلومات أن هناك تطابقًا في وجهات النظر في مختلف الملفات المطروحة، وأن الجو كان ممتازًا، وهذا ما عكسه التصريح المقتضب للدكتور جعجع بعد اللقاء حيث قال: “كانت جلسة مثمرة ومفيدة من النواحي كافة، والله يقدم اللّي فيه خير خصوصًا في المرحلة التي وصل إليها البلد”.

بيان لبناني – بحريني

أنهى الرئيس جوزاف عون زيارته للبحرين، البيان المشترك بعد القمة ركز على عزم البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار، بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية ومنع تمويلها.

وبحسب البيان “أكد جلالة الملك موقف البحرين الثابت والداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية واستقرارها ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وأهمية احترام الخصوصية التاريخية والتنوع الديني وقيم التعايش الحضاري التي تميز المجتمع اللبناني، ومساندة المملكة لجهود الرئيس العماد عون والحكومة اللبنانية للمضي في الإصلاح السياسي والاقتصادي وتعزيز الوحدة الوطنية لما فيه خير وصالح الشعب اللبناني.

وأشاد الجانبان بالجهود الحثيثة التي تبذلها الإدارة الأميركية في الظروف الراهنة لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، وأكدا ضرورة استمرار التواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز الثقة وتأمين الدعم اللازم للبنان في مواجهته التحديات الراهنة ودخوله مرحلة إعادة الإعمار.

وأكد الجانبان دعمهما لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، سعيًا إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002”.