إشتباكات عنيفة في بغداد بين الأمن العراقي وجماعة مسلّحة

شهدت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، مواجهات مسلّحة بين قوات الأمن وأحد الفصائل المسلحة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، في تصعيد أمني لافت تزامن مع إجراءات إدارية في إحدى دوائر الدولة.

وأفاد مراسل “العربية/الحدث” بارتفاع عدد المصابين إلى 15، بينهم 9 من عناصر الأمن، فيما سُجّلت حالات وفاة في صفوف القوات الأمنية، دون صدور حصيلة نهائية حتى الآن.

وزارة الداخلية العراقية أعلنت في بيان عبر منصة “إكس” عن اعتقال 14 شخصًا من المتورطين في الاعتداء المسلّح داخل دائرة تابعة لوزارة الزراعة في منطقة الكرخ. ووصفت الحادث بأنه “خطير”، مشيرة إلى أنه وقع أثناء مباشرة مدير جديد مهامه خلال اجتماع إداري، حيث اقتحمت مجموعة مسلحة المبنى وأثارت الذعر بين الموظفين، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من الأجهزة الأمنية

من جانبها، أكدت مصادر أمنية لقناة “العربية/الحدث” أن اشتباكات اندلعت أيضًا شرقي العاصمة، أدّت إلى إصابة عدد من عناصر الأمن، مشيرة إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى تلك المنطقة، وسط استمرار التوتر.

كما فرضت القوات الأمنية طوقًا أمنيًا في منطقة الدورة، حيث تحاصر عددًا من مقرات الفصائل المسلحة في محاولة للسيطرة على الموقف.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام من اشتباكات شهدتها منطقة الهدام في محافظة ميسان شرق البلاد، أسفرت عن إصابة عنصر أمني واعتقال مطلوبين أثناء تنفيذ أوامر قضائية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين الحكومة العراقية وبعض الفصائل المسلحة، بعد مطالبة “حزب الله العراقي” رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإخراج القوات الأميركية، قائلًا إن “الفرصة أُعطيت بما فيه الكفاية”، في إشارة إلى تزايد الضغط على الحكومة لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي.