
تلويح قاسم بحرب أهلية في لبنان: تهديد واقعي أم مجرد دعاية؟
أثارت تصريحات الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم، التي لوّح فيها باحتمال اندلاع حرب أهلية إذا مضت الحكومة في قرارها بنزع سلاح الحزب، سلسلة ردود لبنانية حملت طابعاً مزدوجاً، فمن جهة جرى التشديد على رفض أي تهديد لمؤسسات الدولة ومحاولات فرض شروط بقوة السلاح، ومن جهة أخرى جرى التعامل مع تصريحات قاسم باعتبارها مجرد بروباغندا دعائية تهدف إلى رفع معنويات جمهور الحزب والتغطية على إخفاقاته السياسية والعسكرية، أكثر من كونها مؤشراً على قدرة فعلية لجر البلاد إلى مواجهة أهلية.
ورأى خبراء أن تهديدات قاسم ليست واقعية لأن المواجهة مع الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية ومعظم القوى السياسية بمثابة انتحار للحزب، كما أن الضغوط المحلية والدولية تجعل تنفيذ أي تهديد داخلي مكلفاً جداً وغير مجدٍ في وقت لا يتوقع أن تتمكن إيران المعرّضة لضربات إسرائيلية جديدة من دعم الحزب