حوار دمشق وإسرائيل يشمل منع التدخل ووقف التقسيم

حوار دمشق وإسرائيل يشمل منع التدخل ووقف التقسيم

المصدر: الجريدة الكويتية
21 آب 2025

ضمن ترتيبات أمنية وسياسية آخذة في التوسع بسورية شملت أيضاً تعاوناً عسكرياً مع الجيش الأميركي والاستخبارات العراقية، عقد وزير الخارجية أسعد الشيباني لقاءً ثانياً خلال أقل من شهر مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بوساطة المبعوث الأميركي توم براك، بحث خفض التصعيد والوضع الإنساني في السويداء، وشمل للمرة الأولى عدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوقف عن تشجيع المحاولات اليائسة للتقسيم.

وأكد الشيباني وديرمر، بحضور براك ورئيس الاستخبارات السوري حسين السلامة، التمسك بوحدة الأراضي السورية، ورفض أي مشاريع تقسيم، معتبرين أن السويداء جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري. وتم التوافق على تكثيف المساعدات لسكان السويداء والبدو، ومنع انزلاق الجنوب إلى مواجهة مفتوحة.

كما شملت المباحثات آلية لتفعيل اتفاق وقف الاشتباك لعام 1974، بما يضمن وقف التوغلات الإسرائيلية ويؤسس لبيئة أكثر استقراراً.

القناة العبرية «12» كشفت أن اللقاء الذي عقد بباريس تطرق للترتيبات الأمنية على الحدود، في وقت أشار براك إلى مشاورات أجراها مع الزعيم الروحي لدروز إسرائيل موفق طريف حول تثبيت وقف النار وفتح ممرات آمنة وإطلاق المختطفين وعودة النازحين.

ووصف براك المحادثات بأنها «ودية ومثمرة» وتهدف لخفض التوتر وحماية المدنيين ودفع جهود الاستقرار والحد من التصعيد، مع التركيز على مراعاة التوازنات المحلية.

ميدانياً، نفذت القوات الأميركية بالتنسيق مع الجيش السوري إنزالاً جوياً فجر أمس في منطقة أطمة بريف إدلب، استهدف القيادي العراقي بتنظيم داعش صلاح نومان، المسؤول عن تنشيط الخلايا النائمة.

العملية التي ساهمت بها الاستخبارات العراقية واستمرت ساعتين أسفرت عن مقتل نومان واعتقال خمسة آخرين، سلموا لاحقاً لقوى الأمن الداخلي. ووفق الاستخبارات العراقية، فإنها ساهمت بتوفير معلومات دقيقة قبل العملية، موضحة أن نومان شقيق قيادي بارز في»داعش» قتل أيضاً عام 2020 بضربة أميركية.

وتعد هذه العملية الثانية من نوعها بين التحالف الدولي والحكومة السورية في أقل من شهر، بعد عملية مشتركة في مدينة الباب بريف حلب أسفرت عن مقتل القيادي ضياء الحرداني وابنيه.