تواجد لبناني في نيويورك للدفع إلى تطبيق وقف النار وطارق متري: لا نملك إلا الخيار الديبلوماسي

تواجد لبناني في نيويورك للدفع إلى تطبيق وقف النار وطارق متري: لا نملك إلا الخيار الديبلوماسي

المصدر: الانباء الكويتية
21 أيلول 2025

ينتقل المشهد اللبناني بكل ما يتضمن من تداعيات متصلة بالحرب الإسرائيلية الموسعة في ذكراها السنوية الأولى (20 سبتمبر – 27 نوفمبر 2024) إلى نيويورك، مع توجه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إليها مترئسا وفد لبنان إلى الجمعية العمومية السنوية للمنظمة الدولية.

ويمكن وصف زيارة رئيس الجمهورية إلى نيويورك، بـ «ردة إجر» لبنانية، للعمل على محاولة تصويب البوصلة الأممية تجاه لبنان، وتطبيق مندرجات القرار 1701 وما تلاها من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل من قبل الأخيرة، التي لم تلتزم باتفاق وقف الأعمال العدائية، وتصر على تطبيقه كاملا من الجانب اللبناني وتحديدا نزع سلاح «حزب الله»، قبل المبادرة من قبلها بخطوات في هذا السياق.

وتحمل الرئاسة اللبنانية إلى نيويورك لائحة طويلة بما تحقق، وخصوصا في منطقة جنوب الليطاني، حيث ينتشر الجيش اللبناني، وقد أمن المنطقة عسكريا، وينتظر استكمال انتشاره بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي احتلها بعد الحرب.

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أعلن في بيان ان «رئيس الجمهورية العماد جوزف عون استقبل مساء الجمعة في قصر بعبدا مستشار وزير الخارجية السعودية صاحب السمو الأمير يزيد بن فرحان وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة».

نائب رئيس الحكومة د.طارق متري، وفي حديث إلى «الأنباء» وردا على سؤال عما إذا كان التصعيد الإسرائيلي يوم الخميس الماضي في الجنوب ينطوي على رسالة معينة، قال: «من الصعب تفسير كل ضربة إسرائيلية لمعرفة ما إذا كانت تحمل رسالة أو أن هناك من هدف محدد وراءها، لكني ميال إلى القول إن إسرائيل مرتاحة في وضعها الحالي، وهي تقصف متى تريد وأينما تريد، وبالتالي هي لا تريد أن تقيد نفسها لا باتفاق وقف الأعمال العدائية ولا بالقرار 1701، وهي لا تصغي حتى الآن للضغط الدولي، وهذا الوضع يعتبره الإسرائيليون مناسبا لهم».

وعما يملكه لبنان بين يديه من خيارات حيال هذا الواقع، أجاب نائب رئيس الحكومة أن «لبنان لا يملك سوى العمل السياسي والديبلوماسي»، مبديا اعتقاده أنه «يجب مضاعفته والسعي أكثر في هذا الاتجاه». وأضاف متري: «ثمة ميل إلى الاعتقاد أن الولايات المتحدة وحدها تؤثر على إسرائيل، ربما صحيح، ولكن حشد التأييد الأوروبي والعربي مهم جدا لنا ويجب أن تظل ديبلوماسيتنا نشطة في أوروبا وفي العالم العربي، ولا أحد يدري متى يمكن أن يحصل تأثير مباشر أو غير مباشر على إسرائيل».

وردا على سؤال عن التزام لبنان من جانب واحد بالمقررات الدولية مقابل حل إسرائيل من أي من التزاماتها، أجاب د.متري: «التزامنا بوقف الأعمال العدائية هو لمصلحة لبنان بغض النظر عما يحصل، ولكن هذا الالتزام لا يقابله التزام من الجانب الآخر، وهذا يضعنا في وضع صعب، لكن برأيي نحن لن نشن حربا ولا أعتقد أن حزب الله سيقاتل إسرائيل.. لا أعتقد أن مثل هذا الأمر ممكن».

وعن تعليقه على كلام الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم يوم الجمعة، قال متري: «النبرة أهدأ من السابق، ماذا يعني ذلك؟ من المبكر التعليق وأعتقد أنه من الأفضل أن ننتظر بضعة أيام».

وفي موضوع المحادثات اللبنانية – السورية بشأن المواضيع العالقة بين البلدين، أعلن نائب رئيس الحكومة أن «ثمة اجتماعات في غضون أسبوع أو أسبوعين في بيروت للجان المشتركة التي شكلها البلدان التي تهتم بقضايا المفقودين والموقوفين وترسيم الحدود».