تجدد الخلاف بين اللاجئين و” الأونروا ” حول الخدمات والتقديمات

تجدد الخلاف بين اللاجئين و” الأونروا ” حول الخدمات والتقديمات

الكاتب: ابراهيم بيرم | المصدر: النهار
21 أيلول 2025

 الأونروا تؤكد أنها ما انفكت تؤمن الرعاية الصحية الأولية للاجئين مجاناً من خلال 24 مركزاً صحياً منتشرة في كل المناطق اللبنانية 

“المواجهات ” وتبادل الاتهامات بين وكالة “الأونروا ” والقوى الممثلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان ، تتوالى فصولاً وسرعان ما تطفو على السطح بعد احتجاب لبعض الوقت .

إذ إن تهمة تقليص الوكالة للخدمات والتقديمات التي اعتادت الأونروا توفيرها للاجئين وخصوصاً في مجالات الصحة والتعليم والمساعدات، منذ انشائها كمنظمة دولية متخصصة بعد نكبة عام1948هي التهمة الدائمة من جانب تلك القوى، وهي تهمة تطاولت في الآونة الأخيرة وتضخمت بعدما بدأت تلك القوى تعبر عن خشيتها الجدية من أن تكون الوكالة تنفذ بإيحاءات خارجية وتحديداً  أميركية وإسرائيلية سياسة تفضي في نهاية المطاف إلى إنهاء الوكالة وتصفيتها وهي التي اعتبرت دوما شاهداً دولياً على قضية اللاجئين لضمان حق عودتهم يوما ما .

ولكن الوكالة تصر دوماً على نفي تلك التهمة وتحرص دوماً على تقديم كشوفات وإثباتات تؤكد أنها ما انفكت تؤمن الرعاية الصحية الاولية للاجئين مجاناً من خلال 24 مركزاً صحياً منتشرة في كل المناطق اللبنانية ، كما أن خدمات الرعاية الصحية تشمل أيضاً الأنشطة المدعومة عبر 32 مستشفى تتعاقد معها الوكالة حيث تشارك الوكالة المريض في دفع فاتورة الاستشفاء .

وتشير الوكالة أيضاً إلى أنها تستعد في هذه الأيام لفتح أبواب المدارس التابعة لها لاستقبال أكثر من 32 ألف طالب وطالبة بحلول الأول من الشهر المقبل .والوكالة في كل ذلك تتحدى أوضاعها المالية الصعبة وهي تبذل جهوداً استثنائية للحصول على التمويل اللازم لضمان استمرار تقديماتها المعتادة كافة .

غير أن للجهات الفلسطينية المعنية المكلفة بمتابعة ملف العلاقة مع الوكالة ، رأياً مغايراً ، إذ تتحدث عن تسجيل احتجاجات جديدة  في معظم المخيمات ضد “تراجع تقديمات الوكالة “وتقليص خدماتها .
وأوضحت تلك الجهات أن الاحتجاجات شملت مخيم نهر البارد والبداوي في الشمال وبرج الشمالي وعين الحلوة في الجنوب، وقد عبرت عن نفسها باعتصامات وإغلاق مقار تابعة للوكالة، وكانت ذروة التصعيد لهذه التحركات الاحتجاجية في إغلاق لاجئين أبواب المقر الرئيسي للوكالة في بيروت ومنعوا الموظفين من الدخول إليه.

ويتهم المسؤول عن ملف العمل الشعبي في حركة “حماس ” في لبنان رأفت مرة الوكالة بأنها تنتهج سياسة عدوانية ضد مصالح اللاجئين .

ورداً على سؤال عن نفي الوكالة بشخص مديرتها في لبنان دورثي كلاوس لأي تقليص طاول تقديمات الوكالة قال مرة: إن كل ما تفعله كلاوس هو ضد مصلحة اللاجئين ويصب في خانة تقليص خدماتها الصحية والتعليمية ووقف دفع المساعدات، ولدينا خشية حقيقية من أن تؤدي تلك السياسة إلى إنهاء عمل الوكالة في لبنان وهوما قد يتلاقى مع المساعي الإسرائيلية والأميركية المعلنة والرامية إلى تصفية الوكالة وإنهاء دورها التاريخي خصوصاً أن كلاوس لم تقدم حتى الآن أي خطوة إيجابية لتحسين الخدمات ولم تنفذ أية مشاريع تعود بالفائدة على المجتمع الفلسطيني .

وخلص “نحن في هذا الإطار ندعو إلى تفاهم فلسطيني – فلسطيني ثم تفاهم فلسطيني – لبناني يسند رغبتنا في المحافظة على الوكالة ودورها وتطوير أدائها وتحسين خدماتها” .