
عبد المسيح: هكذا نُطوّق برّي… ويُحضَّر لـ”شيءٍ كبير”
لم يعد الحديث عن تأجيل الانتخابات النيابيّة يحصل في الهمس، بل بدأت تكرّ سبحة الأصوات النيابيّة التي تتحدّث عن حتميّة تأجيل الاستحقاق الانتخابي خصوصاً في ظلّ اشتداد الكباش السياسي الحاصل في مجلس النواب وإصرار رئيس مجلس النواب نبيه برّي على تجاهل مطلب 68 نائباً.
يُشير النائب أديب عبد المسيح الى أنّه طلب من مناصريه خارج لبنان “عدم التسجيل على المنصة إن كانوا سيقترعون لـ6 نواب فقط، لأنّه لا يمكنهم سحب تسجيلهم بعدها، ومن الأفضل أن ينتخبوا في لبنان إذا حصلت الانتخابات خصوصاً وأنّنا لمسنا أنّ الناخب المغترب يرفض انتخاب 6 نواب فقط وهو متخوّف جدّاً مما يحصل ومن قمع صوته الحرّ”، مشدّداً، في مقابلة مع موقع mtv، على أنه “يبدو أنه من مصلحة الجميع تأجيل الانتخابات، وهناك رياحٌ تعطيليّة عاتية ويد خفيّة تحضّر لشيء كبير في هذا البلد، وقد نذهب باتجاه إشكال كبير”.
وإذ يعتبر عبد المسيح أنّه “صحيح أن التعطيل يحصل من قبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي لأنه ليس من مصلحة الثنائي الشيعي حصول انتخابات في هذا التوقيت”، يؤكّد أنّ “الحكومة شريكة في هذا التعطيل و”مكربجة” أيضاً، وهذا ما يُقلقني، وهناك تقاطعٌ في هذا الإطار، وأتوقّع حصول تمديد للمجلس النيابي الحالي أقلّه لمدّة سنة واحدة”، لافتاً الى أنّ “الحلّ للخروج من المأزق الحالي وضمان حصول انتخابات هو تطويق ما يفعله الرئيس برّي، عبر إرسال الحكومة، التي كنّا نعتبرها موالية لنا، مشروع قانون للمجلس النيابي الحالي لتعديل قانون الانتخاب، وبذلك نكون قد طوّقناه من قِبل الحكومة والمجلس النيابي معاً، فنحن قُمنا بعملنا في البرلمان وعلى الحكومة أن تقوم بدورها”.
ويُضيف عبد المسيح “بالإضافة الى خطوة الحكومة المطلوبة، يُمكن لرئيس الجمهورية جوزاف عون إرسال رسالة الى مجلس النواب يطلب رأيه فيها حول الانتخابات وتفسيراً في هذا الإطار”، خاتماً بالقول: “يبدو أنّنا نعود أدراجنا الى زمن الهيمنة، وبين انتخابات نيابيّة نعود فيها سنوات الى الوراء وبين تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي، أنا مع الخيار الثاني”.