انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين

انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين

المصدر: الوكالة الوطنية
9 تشرين الأول 2025

انطلقت من مدينة طرابلس القافلة الرابعة لعودة النازحين السوريين من شمال لبنان إلى وطنهم، في إطار الجهود المستمرة لتسهيل العودة المنظمة للنازحين، وضمن الخطة التي تنفذها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع الأمن العام اللبناني بالتنسيق والتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM).

القافلة، التي ضمّت عددا كبيرًا من العائلات السورية، انطلقت من معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس باتجاه معبر العريضة الحدودي، وسط توفير كل التسهيلات اللوجستية اللازمة من الجانب اللبناني، بإشراف رئيس شعبة لبنان الشمالي في دائرة الامن القومي في الامن العام العقيد هادي الحريري، رئيس دائرة أمن عام الشمال العقيد عازار الشامي،  ورئيس مركز طرابلس الإقليمي للأمن العام العقيد طلال حمدان .

وشملت المرحلة الرابعة من العودة المنظمة إعفاء جميع المغادرين من الرسوم، وتقديم مختلف الخدمات لهم لتسهيل إجراءات العبور إلى الأراضي السورية، في خطوة جديدة تؤكد حرص الدولة اللبنانية على مواصلة جهودها لتأمين العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين.

وجرت عملية العودة بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، والصليب الأحمر اللبناني، وعدد من المنظمات الإنسانية المعنية.

وفي هذا الإطار، أوضحت ليزا أبو خالد، المسؤولة الإعلامية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن “اليوم نشهد في طرابلس عودة  163 لاجئا سوريا إلى بلادهم ضمن الدفعة الرابعة، وذلك بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية والأمن العام اللبناني”.

وأضافت: أن “اللاجئين العائدين يتوجهون إلى مناطق إدلب وحمص في سوريا، ومنذ بداية عام 2025 عاد نحو 300 ألف لاجئ سوري من لبنان إلى سوريا، سواء عبر البرنامج المدعوم من الأمم المتحدة أو من خلال عودات فردية سابقة لانطلاق البرنامج في الأول من تموز”.

وكشفت أبو خالد أن “نحو 180 ألف لاجئ أبدوا رغبتهم بالعودة إلى سوريا ضمن البرنامج الأممي، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد العائدين 400 ألف لاجئ مع نهاية العام الحالي”.

وتُعد هذه القافلة خطوة إضافية على طريق تنفيذ الخطة اللبنانية الهادفة إلى تنظيم عودة النازحين بالتنسيق مع المنظمات الدولية، بما يضمن الحفاظ على كرامتهم وتوفير سبل الدعم لهم خلال مراحل العودة.