“جماعة إرهابية” تقلق إسرائيل.. من هم “وحوش التلال”؟

“جماعة إرهابية” تقلق إسرائيل.. من هم “وحوش التلال”؟

المصدر: الجزيرة.نت
10 تشرين الثاني 2025
نشر موقع “الجزيرة نت” تقريراً جديداً تحدث فيه عن جماعة إرهابية تُرعب الفلسطينيين وتقلق إسرائيل في جبال الضفة الغربية، مشيراً إلى أن تلك الجماعة معروفة باسم “وحوش التلال”.
التقرير يقولُ إن “تلك الجماعة جديدة، وهي متطرفة واستيطانية، وتضمّ عشرات الشبان اليهود الذين حولوا أراضي الفلسطينيين ومزارعهم إلى ساحة رعب”.
وأوضح التقرير أنَّ هذه المجموعة وُلدت من رحم ما تُعرف بمجموعة “فتيان التلال”، لكنها أكثر عنفاً وتطرفا وتنظيماً، وأضاف: “بحسب تحقيق موسع نشره ملحق (7 أيام) التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن عناصر وحوش التلال يؤمنون بأحقية شعب إسرائيل في أرض إسرائيل الكبرى، ويرفضون أية تسوية سياسية أو أمنية قد تقترحها الدولة، حتى لو جاءت من الحكومة الإسرائيلية ذاتها”.
ورغم أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين التزموا الصمت تجاه الهجمات السابقة التي نفذتها “فتيان التلال” ضد الفلسطينيين، فإنهم باتوا اليوم يواجهون نار هذه العصابات ذاتها من “وحوش التلال” بعد أن بدأ أعضاؤها يهاجمون الجنود والمستوطنين الذين يعارضون سلوكهم أو يحاولون ردعهم.
وتصفُ التقارير الأمنية الإسرائيلية المجموعة بأنها خلية إجرامية صغيرة مسلحة، تتألف من عشرات الشبان الذين يتنقلون بين البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، ويقودون موجات من العنف والاعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، وضد كل من يقف في طريقهم، بمن فيهم عناصر الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، يقول مراسل شؤون الضفة والاستيطان في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إليشع بن كيمون إنَّ عنف هؤلاء المتطرفين “لم يعد مُوجهاً ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة فحسب، بل طال أيضاً الجنود والمدنيين الإسرائيليين الذين يرفضون الانخراط في نهجهم العنيف”.
إلى ذلك، تشير المعلومات إلى أن كل مجموعة من “وحوش التلال” تضمّ نحو 10 إلى 15 شاباً، مُهيئين للعنف ويفرضون مناخاً من الخوف. في الوقت نفسه، يقول أحد قادة المستوطنات البارزين في الضفة الغربية، في حديثه لـ”يديعوت أحرونوت”، طالباً عدم ذكر اسمه، إن “الجميع هنا مصدوم”، وأضاف: “لقد شهدنا في السابق هجمات ضد اليهود، لكن ما يحدث الآن مختلف تماماً.. الأمور بدأت تخرج عن السيطرة”.
وذكر أن “العنف الموجه ضد الفلسطينيين أو قوات الأمنالإسرائيلية أمر مؤسف”، لكنه مألوف في الضفة الغربية، أما احتمال استهداف الشبان العنيف للإسرائيليين ففوق المألوف ويثير دهشة اليهود، كما أن “استمرار الوضع بهذه الصورة سيؤدي إلى تفاقم الخطر وانزلاق الأمور إلى وضع أسوأ”.