“الحزب” على تعنته… ولبنان محور محادثات براك في إسرائيل غدًا

يطلّ على لبنان أسبوع مفصلي فيه محطات حاسمة، تبدأ يوم غد الإثنين بمحادثات الموفد الأميركي توم براك في إسرائيل، لبحث سبل منع التصعيد على لبنان وسوريا. أما يوم الخميس، فسيكون موعد الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم الجيش اللبناني، وفي اليوم نفسه، يزور بيروت رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لمتابعة المبادرة المصرية، ليلي ذلك يوم الجمعة اجتماع جديد للجنة “الميكانيزم” بمشاركة ثانية للسفير سيمون كرم، كرئيس للوفد اللبناني.
قاسم: لن يُنزع السلاح
وبانتظار ما سيرشح عن هذه الاجتماعات، واصل الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، تجاهل قرارات الحكومة بشأن خطة حصر السلاح بيد الدولة، حيث أطلّ يوم أمس السبت بجولة جديدة من التهديد والوعيد، وقال “إن حصرية السلاح بالصيغة التي تُطرح الآن في البلد هو مطلب أميركي إسرائيلي”. وأضاف “فلتعلم أميركا أننا سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض، لن يُنزع السلاح تحقيقًا لهدف إسرائيل، ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان”.
ميدانيًا، خطفت الأضواء يوم أمس الأحداث التي شهدتها بلدة يانوح الجنوبية التي نجت من غارة إسرائيلية رغم التهديد باستهدافها.
وفي التفاصيل أن الجيش اللبناني، وبمواكبة من قوات “اليونيفيل”، فتش منزلًا في البلدة بناء على طلب لجنة “الميكانيزم”، من دون العثور على أي أسلحة فيه. بعدها هدّد الجيش الإسرائيلي باستهداف المنزل المذكور، ليطلق الجيش عملية تفتيش ثانية تخللها أعمال حفر في المبنى المهدد، وذلك رغم اعتراض الأهالي، وبالتزامن مع تفعيل الاتصالات مع الجيش الإسرائيلي من قبل “اليونيفيل” و”الميكانيزم” لتفادي الغارة.
وبالفعل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، تجميد الضربة موقتـًا، وأكد مجدّدًا أنه “لن يسمح لـ “حزب الله” بإعادة التموضع أو التسلح”.
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم “اليونيفيل” كانديس آرديل، إنّ قوات حفظ السلام الدولية رافقت الجيش في مهمته ببلدة يانوح، ولم تدخل إلى أيّ مبانٍ، مشيرة إلى أن اليونيفيل، ذكّرت الجيش الإسرائيلي بأن أي استهداف ليانوح يُعدّ انتهاكًا واضحًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
جدال انتخابي
في ملف الانتخابات النيابية، اعتبر رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أنّ “تعامل رئيس مجلس النواب نبيه بري مع مشروع القانون المعجّل الوارد من الحكومة حول تعديل قانون الانتخابات النيابية يُشكّل خرقـًا واضحًا وفاضحًا وضربًا لعرض الحائط بالمهل الدستوريّة، وهذا ما يعد أساسًا خرقًا للمادة 5 من النظام الداخلي للمجلس”.
واعتبر جعجع أنّ “الاستمرار في هذا النهج يهدّد الانتخابات بحدّ ذاتها ويُكرّس منطق اللادولة، ومواجهة هذا التعطيل أصبحت واجباً وطنيًا لحماية الدستور، والانتظام العام، وحقّ اللبنانيين في تقرير مصيرهم”.
ولم يتأخر المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل، بشن هجوم لاذع على جعجع عبر “اكس”، وصفه فيه بـ “الفقيه الدستوري”، وقال إن حديثه “عن التسلّط والتشبث بالرأي والتفرّد بالقرار، هو كمن يُحدث نفسَه عن نفسِه أمام المرآة والسيرة فاضحة ولا تحتاج الى شهود”، كما جاء في المنشور.
وداع سكاف
واليوم يودّع لبنان النائب غسان سكاف الذي غيّبه الموت بعد صراع مع المرض، حيث يحتفل بالصلاة لراحة نفسه، عند الثانية من بعد الظهر في كنيسة القديس اندراوس الرسول – عيتا الفخار.
وكان رئيس الجمهورية جوزاف عون قد نعى سكاف قائلًا إن لبنان فقد نائبًا مخلصًا وصوتًا وطنيًا أصيلاً، كرّس حياته لخدمة اللبنانيين عمومًا وأبناء منطقته خصوصًا.
أمّا الرئيس بري فاعتبر أن سكاف عمل من أجل لبنان والإنسان وحمل آمالهما وآلامهما فوق آلامه حتى الرمق الأخير.
في حين، كتب رئيس الحكومة نواف سلام ناعيًا سكاف بالقول إنّ غيابه خسارة لمجلسٍ سيفتقد حكمته وهدوءه، كما سيفتقد لبنان كلّه طبيبًا وصوتًا حرًّا نبيلاً.
“الحزب” على تعنته… ولبنان محور محادثات براك في إسرائيل غدًا

يطلّ على لبنان أسبوع مفصلي فيه محطات حاسمة، تبدأ يوم غد الإثنين بمحادثات الموفد الأميركي توم براك في إسرائيل، لبحث سبل منع التصعيد على لبنان وسوريا. أما يوم الخميس، فسيكون موعد الاجتماع التحضيري لمؤتمر دعم الجيش اللبناني، وفي اليوم نفسه، يزور بيروت رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لمتابعة المبادرة المصرية، ليلي ذلك يوم الجمعة اجتماع جديد للجنة “الميكانيزم” بمشاركة ثانية للسفير سيمون كرم، كرئيس للوفد اللبناني.
قاسم: لن يُنزع السلاح
وبانتظار ما سيرشح عن هذه الاجتماعات، واصل الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، تجاهل قرارات الحكومة بشأن خطة حصر السلاح بيد الدولة، حيث أطلّ يوم أمس السبت بجولة جديدة من التهديد والوعيد، وقال “إن حصرية السلاح بالصيغة التي تُطرح الآن في البلد هو مطلب أميركي إسرائيلي”. وأضاف “فلتعلم أميركا أننا سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض، لن يُنزع السلاح تحقيقًا لهدف إسرائيل، ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان”.
ميدانيًا، خطفت الأضواء يوم أمس الأحداث التي شهدتها بلدة يانوح الجنوبية التي نجت من غارة إسرائيلية رغم التهديد باستهدافها.
وفي التفاصيل أن الجيش اللبناني، وبمواكبة من قوات “اليونيفيل”، فتش منزلًا في البلدة بناء على طلب لجنة “الميكانيزم”، من دون العثور على أي أسلحة فيه. بعدها هدّد الجيش الإسرائيلي باستهداف المنزل المذكور، ليطلق الجيش عملية تفتيش ثانية تخللها أعمال حفر في المبنى المهدد، وذلك رغم اعتراض الأهالي، وبالتزامن مع تفعيل الاتصالات مع الجيش الإسرائيلي من قبل “اليونيفيل” و”الميكانيزم” لتفادي الغارة.
وبالفعل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، تجميد الضربة موقتـًا، وأكد مجدّدًا أنه “لن يسمح لـ “حزب الله” بإعادة التموضع أو التسلح”.
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم “اليونيفيل” كانديس آرديل، إنّ قوات حفظ السلام الدولية رافقت الجيش في مهمته ببلدة يانوح، ولم تدخل إلى أيّ مبانٍ، مشيرة إلى أن اليونيفيل، ذكّرت الجيش الإسرائيلي بأن أي استهداف ليانوح يُعدّ انتهاكًا واضحًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
جدال انتخابي
في ملف الانتخابات النيابية، اعتبر رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أنّ “تعامل رئيس مجلس النواب نبيه بري مع مشروع القانون المعجّل الوارد من الحكومة حول تعديل قانون الانتخابات النيابية يُشكّل خرقـًا واضحًا وفاضحًا وضربًا لعرض الحائط بالمهل الدستوريّة، وهذا ما يعد أساسًا خرقًا للمادة 5 من النظام الداخلي للمجلس”.
واعتبر جعجع أنّ “الاستمرار في هذا النهج يهدّد الانتخابات بحدّ ذاتها ويُكرّس منطق اللادولة، ومواجهة هذا التعطيل أصبحت واجباً وطنيًا لحماية الدستور، والانتظام العام، وحقّ اللبنانيين في تقرير مصيرهم”.
ولم يتأخر المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل، بشن هجوم لاذع على جعجع عبر “اكس”، وصفه فيه بـ “الفقيه الدستوري”، وقال إن حديثه “عن التسلّط والتشبث بالرأي والتفرّد بالقرار، هو كمن يُحدث نفسَه عن نفسِه أمام المرآة والسيرة فاضحة ولا تحتاج الى شهود”، كما جاء في المنشور.
وداع سكاف
واليوم يودّع لبنان النائب غسان سكاف الذي غيّبه الموت بعد صراع مع المرض، حيث يحتفل بالصلاة لراحة نفسه، عند الثانية من بعد الظهر في كنيسة القديس اندراوس الرسول – عيتا الفخار.
وكان رئيس الجمهورية جوزاف عون قد نعى سكاف قائلًا إن لبنان فقد نائبًا مخلصًا وصوتًا وطنيًا أصيلاً، كرّس حياته لخدمة اللبنانيين عمومًا وأبناء منطقته خصوصًا.
أمّا الرئيس بري فاعتبر أن سكاف عمل من أجل لبنان والإنسان وحمل آمالهما وآلامهما فوق آلامه حتى الرمق الأخير.
في حين، كتب رئيس الحكومة نواف سلام ناعيًا سكاف بالقول إنّ غيابه خسارة لمجلسٍ سيفتقد حكمته وهدوءه، كما سيفتقد لبنان كلّه طبيبًا وصوتًا حرًّا نبيلاً.











