جواسيس من الصف الأول… أسرار “إسرائيل الكبرى” سُرّبت من داخل مؤسساتها

ليفي ليفي… الجاسوس الذي عمل داخل الشاباك
تُعدّ قصة ليفي ليفي من أكثر القضايا التي تُثير غضب قدامى قادة الشاباك. المهاجر اليهودي البولندي، الذي وصل إلى إسرائيل صيف عام 1948، تمكّن من الالتحاق بقسم العمليات في الشاباك والبقاء فيه 11 عامًا (1948–1957).
“الخائن” في مكتب بن غوريون
لم يتوقف الاختراق عند مستوى الموظفين، بل بلغ رأس الهرم السياسي. سلّط الفيلم الضوء على إسرائيل بير، الذي هاجر في أوائل الأربعينيات وصعد ليصبح ضابطًا كبيرًا ومستشارًا خاصًا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع المؤسس ديفيد بن غوريون.
بير اعترف لاحقًا بأن دافعه أيديولوجي، معتبرًا الاتحاد السوفياتي “القوة الأهم في العالم”. ويصفه رئيس الشاباك الأسبق يعقوب بيري بأنه من “أقوى الجواسيس وأكثرهم إضرارًا بالأمن الإسرائيلي”، وهو ما يفسّر الحكم القاسي بالسجن 15 عامًا وسط تكتم شديد على حجم الأسرار المسرّبة.
اختراقات أخرى في مستويات عليا
استعرض الفيلم أيضًا شخصيات لعبت أدوارًا خطرة داخل المنظومة:
• شمعون ليفينزون: ضابط أمن في مكتب رئيس الوزراء استغل منصبه في التسعينيات لبيع أسرار الدولة وما يدور في المجالس الوزارية المصغّرة للسوفييت مقابل المال.
• غونين سيغيف: وزير الطاقة الأسبق الذي جنّدته الاستخبارات الإيرانية عام 2012 وقدّم معلومات حساسة عن قطاع الطاقة والأمن.
النووي والبيولوجي… الاختراق الأخطر
أخطر ما كشفه الفيلم طال المؤسسات العلمية المحصّنة:
• ماركوس كلينبيرغ: عالم في “المعهد البيولوجي”، وُصف بـ”الجاسوس الأخطر”، سرّب لعقود أسرار الأسلحة البيولوجية والكيميائية للسوفييت بدافع أيديولوجي لـ”تحقيق توازن دولي”.
• كورت سيتا: عالم فيزياء في “التخنيون” جُنّد من التشيك والسوفييت للحصول على معلومات عن بدايات البرنامج النووي الإسرائيلي.
• مردخاي فعنونو: فنّي نووي كشف القدرات النووية الإسرائيلية للعالم عبر صحيفة صنداي تايمز عام 1986، محدثًا زلزالًا سياسيًا وأمنيًا دوليًا.
يرسم “اختراق من الداخل” صورة مقلقة: أخطر الضربات التي تلقّاها الأمن الإسرائيلي لم تأتِ من خصوم خارجيين، بل من الداخل—من موظفين ومستشارين وعلماء ومسؤولين سابقين—ما نسف سردية “الأمن المطلق” وأظهر هشاشة بنيوية في قلب الدولة.
جواسيس من الصف الأول… أسرار “إسرائيل الكبرى” سُرّبت من داخل مؤسساتها

ليفي ليفي… الجاسوس الذي عمل داخل الشاباك
تُعدّ قصة ليفي ليفي من أكثر القضايا التي تُثير غضب قدامى قادة الشاباك. المهاجر اليهودي البولندي، الذي وصل إلى إسرائيل صيف عام 1948، تمكّن من الالتحاق بقسم العمليات في الشاباك والبقاء فيه 11 عامًا (1948–1957).
“الخائن” في مكتب بن غوريون
لم يتوقف الاختراق عند مستوى الموظفين، بل بلغ رأس الهرم السياسي. سلّط الفيلم الضوء على إسرائيل بير، الذي هاجر في أوائل الأربعينيات وصعد ليصبح ضابطًا كبيرًا ومستشارًا خاصًا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع المؤسس ديفيد بن غوريون.
بير اعترف لاحقًا بأن دافعه أيديولوجي، معتبرًا الاتحاد السوفياتي “القوة الأهم في العالم”. ويصفه رئيس الشاباك الأسبق يعقوب بيري بأنه من “أقوى الجواسيس وأكثرهم إضرارًا بالأمن الإسرائيلي”، وهو ما يفسّر الحكم القاسي بالسجن 15 عامًا وسط تكتم شديد على حجم الأسرار المسرّبة.
اختراقات أخرى في مستويات عليا
استعرض الفيلم أيضًا شخصيات لعبت أدوارًا خطرة داخل المنظومة:
• شمعون ليفينزون: ضابط أمن في مكتب رئيس الوزراء استغل منصبه في التسعينيات لبيع أسرار الدولة وما يدور في المجالس الوزارية المصغّرة للسوفييت مقابل المال.
• غونين سيغيف: وزير الطاقة الأسبق الذي جنّدته الاستخبارات الإيرانية عام 2012 وقدّم معلومات حساسة عن قطاع الطاقة والأمن.
النووي والبيولوجي… الاختراق الأخطر
أخطر ما كشفه الفيلم طال المؤسسات العلمية المحصّنة:
• ماركوس كلينبيرغ: عالم في “المعهد البيولوجي”، وُصف بـ”الجاسوس الأخطر”، سرّب لعقود أسرار الأسلحة البيولوجية والكيميائية للسوفييت بدافع أيديولوجي لـ”تحقيق توازن دولي”.
• كورت سيتا: عالم فيزياء في “التخنيون” جُنّد من التشيك والسوفييت للحصول على معلومات عن بدايات البرنامج النووي الإسرائيلي.
• مردخاي فعنونو: فنّي نووي كشف القدرات النووية الإسرائيلية للعالم عبر صحيفة صنداي تايمز عام 1986، محدثًا زلزالًا سياسيًا وأمنيًا دوليًا.
يرسم “اختراق من الداخل” صورة مقلقة: أخطر الضربات التي تلقّاها الأمن الإسرائيلي لم تأتِ من خصوم خارجيين، بل من الداخل—من موظفين ومستشارين وعلماء ومسؤولين سابقين—ما نسف سردية “الأمن المطلق” وأظهر هشاشة بنيوية في قلب الدولة.











