
سامي كليب: التفاوض لا يعني التطبيع
كتب الصحافي سامي كليب:
الصراحة افضل
من المهم الاّ يغالي خصوم الحزب بالرغبة بحرب اسرائيلية ضده، والاّ يغالي الحزب بالحديث عن استعداداته، فالحرب هذه المرة لو وقعت ، لا سمح الله، ستكون كبيرة التدمير لانها السد الاخير قبل ذهاب نتنياهو صوب ايران …نتنياهو وحلفاؤه في الخارج يشعرون أنهم بصدد احكام الطوق الأخير على ما وُصف يومًا بالهلال الشيعي، خصوصا بعد اسقاط النظام السوري بخطة محكمة رسمت معالمها بدقة خارجيا وداخليا، وبعد قتل ابرز قادة حزب الله وتدمير الكثير من قدراته وتدمير غزة والقضاء على معظم قادة حماس.
الهدف الأكبر وما زال هو تغيير النظام الإيراني وازالة كل عائق مُسلح في المنطقة في وجه اقامة إسرائيل الكبرى التي لن تقتصر طبعا على فلسطين ومناطق من لبنان وسوريا…
هل سينجح التفاوض في سحب بساط الحرب؟؟ الأمر يتعلق فقط وأكثر من اي وقت مضى باستعداد إيران لتنازلات تفاوضية كبرى او باستعدادها لحرب اخيرة ..،
المشكلة عندها ان التفاوض بتنازلات سيضعف النظام ، والحرب قد تدمره …. احلى الخيارين مُر…. وهي إذ تميل صوب التفاوض، فان نتنياهو يسعى لاقناع ترامب بان القضاء على الحزب سيحسن شروط التفاوض ويفرض تنازلات اكبر.
هنا بالضبط محنة لبنان الحالية. وكل الباقي تفاصيل .
لذلك من مصلحة إيران والحزب ولبنان الإبقاء على باب التفاوض مفتوحا مع الاميركيين ، وتعزيز الحضور العربي والدولي في لبنان ، لان قرار اغلاق التفاوض هو افضل هدية لنتنياهو الذي يريد العودة إلى الحرب قبل تعزيز الحزب قدراته وحدوث تغييرات في سورية .. والتفاوض لا يعني التطبيع
