هل تشنّ إسرائيل حرباً على لبنان في بداية العام؟

ذكر موقع “إرم نيوز” أن خبراء عسكريين ومختصين في الشأن الإسرائيلي أكدوا أن الـ31 من كانون الأول 2025 لن يشكّل نهاية المهلة الممنوحة للبنان لنزع سلاح
حزب الله، بل قد يكون بداية لسلسلة مواعيد لمواجهات جديدة، في ظل ما وصفوه بـ”ضوء أخضر” من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتنفيذ عملية عسكرية في جنوب لبنان، وسط توقعات باحتمال توغّل بري إسرائيلي.
وأوضحوا في تصريحات لـ”إرم نيوز”، أن بيروت لن تستطيع تقديم أكثر مما فعلته في طريقة حصر السلاح في وقت يعتبر فيه الاشتباك المطلوب القيام به من جانب الجيش اللبناني مع حزب الله، عبارة عن مشروع فتنة كبيرة ويهدد وحدة القوات المسلحة.
وتوقعوا أن تتدرج الضربات الإسرائيلية المنتظرة مع العام الجديد 2026، من استهداف مواقع حزب الله في شمال وجنوب الليطاني، وبعد ذلك تتحرك الآليات العسكرية من أجل السيطرة وتحقيق هدف أهم من ترسانة التنظيم وهو التمركز في نقاط ومناطق إستراتيجية جديدة في لبنان.
ويرى الخبير العسكري اللبناني، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، العميد هشام جابر، أن الـ31 من كانون الأول وبداية العام الجديد لا يشكّلان نهاية المهلة المقدّمة إلى بيروت، بل بداية لسلسلة مواعيد لمواجهات جديدة، مشيرًا إلى أن الإنذار الإسرائيلي بنزع سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة لا يمكن تجاهله في هذه المرحلة.
وأوضح جابر في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن حزب الله يضع شروطًا لعدم تسليم ترسانته إلى الدولة من جانبه وبمفرده، تتمثل بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وتقديم ضمانات دولية بعدم إقدام تل أبيب على شن هجمات جديدة داخل لبنان، محذرًا من أن غياب هذه الشروط قد يدفع
إسرائيل، بضوء أخضر أميركي، إلى تحرك عسكري في الجنوب.
وأشار إلى أن حصر السلاح في شمال الليطاني يختلف عن جنوب الليطاني في ظل وجود جدل كبير قائم في هذا الصدد، بمعنى إذا كان يريد لبنان سحب ترسانة حزب الله في شمال الليطاني، فهذا يحتاج إلى برنامج ووقت وإطار، بشكلٍ يختلف عمّا جرى في الفترة الأخيرة بجنوب الليطاني من جانب الجيش.
وبين جابر أن عملية سحب السلاح في جنوب الليطاني تمت بشكل شبه كامل، وتسلّم الجيش نقاط حزب الله هناك، في حين أن إسرائيل لم تتقدم حتى الساعة بخطوة إيجابية واحدة بل على العكس تستمر في عدوانها على لبنان والاعتداءات في العمق وتهدد بعملية عسكرية كبيرة، بينما قامت الدولة اللبنانية بكل ما تستطيع تقديمه بعد أن شاركت بمستوى مدني على طاولة المفاوضات “الميكانيزم” عبر السفير سيمون كرم.
واستبعد جابر أن يقدّم لبنان الرسمي أكثر مما قدّم، ولا سيما أن الاشتباك المطلوب القيام به من جانب الجيش مع حزب الله، عبارة عن مشروع فتنة كبيرة ويهدد وحدة القوات المسلحة، وهذا الأمر لا يرغب فيه أي طرف سوى إسرائيل؛ ما يجعل لبنان أمام مرحلة جديدة في 2026.
وبدوره، يقول الباحث في الشأن الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، إن من الواضح أن هناك موعدًا حتى الـ31 من كانون الأول 2025 من جانب إسرائيل لقيام لبنان بنزع سلاح حزب الله في جنوب الليطاني، وتجلى ذلك في تصريحات الرئيس الأميركي ترامب، في ظل ترتيبٍ للملفات التي وضعت على طاولة الأخير في لقائه مع نتنياهو في القمة التي جمعتهما مؤخرًا، وهي كالآتي: “لبنان، إيران، غزة، والضفة الغربية”.
وأفاد نزال في تصريحات لـ”إرم نيوز” بأن إسرائيل يبدو أنها ستحصل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لتوجيه ضربات مؤثرة إلى حزب الله في الجنوب اللبناني، بهدف الضغط على التنظيم لتسليم سلاحه للدولة اللبنانية. وأضاف أن تصريحات ترامب الأخيرة أظهرت ضعف الدولة اللبنانية وعدم قدرتها على نزع ترسانة حزب الله، بسبب اعتبارات داخلية مرتبطة بوجود الشيعة داخل الجيش، متوقعًا أن تشهد الأيام المقبلة ضربات موسعة تمتد من الناقورة حتى طرابلس في أقصى الشمال.
ويتوقع أن العملية الإسرائيلية المنتظرة تجاه لبنان ستتوسع من خلال ضربات عسكرية عبر سلاح الجو والمدفعية، ولكن لا مفرَّ من دخول الجيش الإسرائيلي بريًّا إلى الجغرافيا اللبنانية.
وبحسب نزال فإن عين إسرائيل على الجنوب الذي انسحبت منه في أيلول عام 2002، في ظل رغبتها في احتلال كل شبر خرجت منه تاريخيًّا، وبالتالي فإن هذه الضربات ستتدرج من استهداف مواقع حزب الله في شمال وجنوب الليطاني، وبعد ذلك تتحرك الآلية العسكرية من أجل السيطرة وتحقيق هدف أهم من ترسانة التنظيم وهو التمركز في نقاط ومناطق إستراتيجية جديدة.
وخلص نزال بالقول: إن لبنان في عين العاصفة وعلى موعد مع حرب إسرائيلية عليه؛ في ظل الحصول على الضوء الأخضر الأميركي.
هل تشنّ إسرائيل حرباً على لبنان في بداية العام؟

ذكر موقع “إرم نيوز” أن خبراء عسكريين ومختصين في الشأن الإسرائيلي أكدوا أن الـ31 من كانون الأول 2025 لن يشكّل نهاية المهلة الممنوحة للبنان لنزع سلاح
حزب الله، بل قد يكون بداية لسلسلة مواعيد لمواجهات جديدة، في ظل ما وصفوه بـ”ضوء أخضر” من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتنفيذ عملية عسكرية في جنوب لبنان، وسط توقعات باحتمال توغّل بري إسرائيلي.
وأوضحوا في تصريحات لـ”إرم نيوز”، أن بيروت لن تستطيع تقديم أكثر مما فعلته في طريقة حصر السلاح في وقت يعتبر فيه الاشتباك المطلوب القيام به من جانب الجيش اللبناني مع حزب الله، عبارة عن مشروع فتنة كبيرة ويهدد وحدة القوات المسلحة.
وتوقعوا أن تتدرج الضربات الإسرائيلية المنتظرة مع العام الجديد 2026، من استهداف مواقع حزب الله في شمال وجنوب الليطاني، وبعد ذلك تتحرك الآليات العسكرية من أجل السيطرة وتحقيق هدف أهم من ترسانة التنظيم وهو التمركز في نقاط ومناطق إستراتيجية جديدة في لبنان.
ويرى الخبير العسكري اللبناني، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، العميد هشام جابر، أن الـ31 من كانون الأول وبداية العام الجديد لا يشكّلان نهاية المهلة المقدّمة إلى بيروت، بل بداية لسلسلة مواعيد لمواجهات جديدة، مشيرًا إلى أن الإنذار الإسرائيلي بنزع سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة لا يمكن تجاهله في هذه المرحلة.
وأوضح جابر في تصريحات لـ”إرم نيوز” أن حزب الله يضع شروطًا لعدم تسليم ترسانته إلى الدولة من جانبه وبمفرده، تتمثل بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وتقديم ضمانات دولية بعدم إقدام تل أبيب على شن هجمات جديدة داخل لبنان، محذرًا من أن غياب هذه الشروط قد يدفع
إسرائيل، بضوء أخضر أميركي، إلى تحرك عسكري في الجنوب.
وأشار إلى أن حصر السلاح في شمال الليطاني يختلف عن جنوب الليطاني في ظل وجود جدل كبير قائم في هذا الصدد، بمعنى إذا كان يريد لبنان سحب ترسانة حزب الله في شمال الليطاني، فهذا يحتاج إلى برنامج ووقت وإطار، بشكلٍ يختلف عمّا جرى في الفترة الأخيرة بجنوب الليطاني من جانب الجيش.
وبين جابر أن عملية سحب السلاح في جنوب الليطاني تمت بشكل شبه كامل، وتسلّم الجيش نقاط حزب الله هناك، في حين أن إسرائيل لم تتقدم حتى الساعة بخطوة إيجابية واحدة بل على العكس تستمر في عدوانها على لبنان والاعتداءات في العمق وتهدد بعملية عسكرية كبيرة، بينما قامت الدولة اللبنانية بكل ما تستطيع تقديمه بعد أن شاركت بمستوى مدني على طاولة المفاوضات “الميكانيزم” عبر السفير سيمون كرم.
واستبعد جابر أن يقدّم لبنان الرسمي أكثر مما قدّم، ولا سيما أن الاشتباك المطلوب القيام به من جانب الجيش مع حزب الله، عبارة عن مشروع فتنة كبيرة ويهدد وحدة القوات المسلحة، وهذا الأمر لا يرغب فيه أي طرف سوى إسرائيل؛ ما يجعل لبنان أمام مرحلة جديدة في 2026.
وبدوره، يقول الباحث في الشأن الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، إن من الواضح أن هناك موعدًا حتى الـ31 من كانون الأول 2025 من جانب إسرائيل لقيام لبنان بنزع سلاح حزب الله في جنوب الليطاني، وتجلى ذلك في تصريحات الرئيس الأميركي ترامب، في ظل ترتيبٍ للملفات التي وضعت على طاولة الأخير في لقائه مع نتنياهو في القمة التي جمعتهما مؤخرًا، وهي كالآتي: “لبنان، إيران، غزة، والضفة الغربية”.
وأفاد نزال في تصريحات لـ”إرم نيوز” بأن إسرائيل يبدو أنها ستحصل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لتوجيه ضربات مؤثرة إلى حزب الله في الجنوب اللبناني، بهدف الضغط على التنظيم لتسليم سلاحه للدولة اللبنانية. وأضاف أن تصريحات ترامب الأخيرة أظهرت ضعف الدولة اللبنانية وعدم قدرتها على نزع ترسانة حزب الله، بسبب اعتبارات داخلية مرتبطة بوجود الشيعة داخل الجيش، متوقعًا أن تشهد الأيام المقبلة ضربات موسعة تمتد من الناقورة حتى طرابلس في أقصى الشمال.
ويتوقع أن العملية الإسرائيلية المنتظرة تجاه لبنان ستتوسع من خلال ضربات عسكرية عبر سلاح الجو والمدفعية، ولكن لا مفرَّ من دخول الجيش الإسرائيلي بريًّا إلى الجغرافيا اللبنانية.
وبحسب نزال فإن عين إسرائيل على الجنوب الذي انسحبت منه في أيلول عام 2002، في ظل رغبتها في احتلال كل شبر خرجت منه تاريخيًّا، وبالتالي فإن هذه الضربات ستتدرج من استهداف مواقع حزب الله في شمال وجنوب الليطاني، وبعد ذلك تتحرك الآلية العسكرية من أجل السيطرة وتحقيق هدف أهم من ترسانة التنظيم وهو التمركز في نقاط ومناطق إستراتيجية جديدة.
وخلص نزال بالقول: إن لبنان في عين العاصفة وعلى موعد مع حرب إسرائيلية عليه؛ في ظل الحصول على الضوء الأخضر الأميركي.












