خريطة إسرائيلية لجنوب لبنان بثلاثة خطوط… أزرق وأحمر وأخضر

ثلاثة خطوط ينتظر لبنان ما ستفرزه في المرحلة المقبلة، وسط رهاناته المستمرة لمنع حصول حرب إسرائيلية جديدة. الخط الأول والمستمر هو التفاوض عبر لجنة الميكانيزم، والتي رفع فيها مستوى التمثيل وسط رغبة إسرائيلية بتوسيع الوفد أكثر وهو ما ظهر من خلال تعيين مفاجئ لنائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في الوفد. الخط الثاني هو اجتماع باريس الذي عقد بين الفرنسيين، السعوديين، والأميركيين بحضور قائد الجيش رودولف هيكل للبحث في ما حققه الجيش حتى الآن من خطة سحب السلاح، بالإضافة إلى المرحلة المقبلة والبحث في توفير المساعدات للجيش. أما الخط الثالث فهو انتظار اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في اجتماع لجنة الميكانيزم، جاءت الخطوة الإسرائيلية مفاجئة بتعيين شخصية مدنية ثانية في الوفد، وبذلك أصبح الإسرائيليون يتمثلون بشخصيتين مدنيتين في مقابل سيمون كرم ممثلاً للبنان، هو أسلوب إسرائيلي جديد لأجل استدراج لبنان إلى توسيع وفده وضم شخصيات مدنية أخرى، وذلك بهدف العودة إلى طرح قديم هو تشكيل لجان متعددة للتفاوض، حول الوضع الأمني والعسكري، حول ترسيم الحدود، وما يسميه الإسرائيليون التفاوض الاقتصادي أو المنطقة الاقتصادية. وبحسب المعلومات فقد اتفق على عقد اجتماع جديد للميكانيزم بعد عطلة الأعياد على أن يتزامن مع تقرير الجيش حول ما حققه على صعيد حصر السلاح في جنوب نهر الليطاني. كما أنه سيتم البحث في الخطة التي سيتم وضعها للعمل على سحب السلاح في شمال نهر الليطاني.
أما اجتماع باريس، فقد عرض فيه قائد الجيش رودولف هيكل لكل مراحل حصر السلاح ولما حققه حتى الآن، بالإضافة إلى مواصلة العمل إلى أن يتم الإعلان عن منطقة جنوب نهر الليطاني خالية من السلاح، وسط تقديرات تفيد بأن الجيش قد يعلن عن ذلك بحدود منتصف شهر كانون الثاني من العام 2026، علماً أنه خلال اجتماع باريس جرى النقاش في إمكانية تمديد المهلة أكثر من ذلك، حتى شهر شباط في حال كان هناك حاجة للدخول إلى بعض المناطق السكنية والتدقيق بخلوها من السلاح، وهنا اقترح الفرنسيون اعتماد آلية جديدة منبثقة عن الميكانيزم مع استعداد الكتيبة الفرنسية العاملة في اليونيفيل بأن تتولى هي عملية الكشف على المواقع التي جرى سحب السلاح منها للتأكد من خلوها من السلاح. كما ناقش الاجتماع مسألة عقد مؤتمر لدعم الجيش، وتم تحديد موعد مبدئي هو شهر شباط، ولكن من دون حسم التاريخ ولا تحديد المكان لأن ذلك سيكون مرتبطاً بمدى جدية الجيش في حصر السلاح بالكامل في جنوب الليطاني، والانتقال الفعلي إلى سحب السلاح من شمال الليطاني.
كل هذه الملفات، تبقى معلقة بانتظار اللقاء الذي سيعقد بين نتنياهو وترامب، خصوصاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعرض على الرئيس الأميركي تقارير ومعلومات حول سعي حزب الله لإعادة تجهيز نفسه عسكرياً وبناء قدراته، سيحاول نتنياهو الحصول على ضوء أخضر من ترامب لشن عملية عسكرية ضد حزب الله في لبنان، بينما، وفي المقابل، فإن واشنطن تفضل وقف الحروب ومنع تجددها، وهي ستضغط في سبيل ذلك، بناء على التواصل والتعاون مع الدولة اللبنانية أو التفاوض مع نبيه بري. وسط معلومات تفيد بأن الاتصالات مستمرة مع رئيس الجمهورية جوزاف عون في سبيل تحديد موعد له لزيارة واشنطن ولقاء ترامب.
ولتجنب التصعيد العسكري فمن الواضح أن إسرائيل تسعى إلى فرض شروط قاسية على لبنان، هذه الشروط والتي سيناقشها نتنياهو مع ترامب، تشبه إلى حد بعيد الخطة التي اعتمدت في قطاع غزة، وأساسها سحب سلاح حزب الله بالكامل ومنع الحزب الآن ولاحقاً من القدرة على إعادة تشكيل بنية عسكرية تشكل خطراً على إسرائيل. بحسب المعلومات فإن ما يطرحه الإسرائيليون هو وضع خريطة لجنوب نهر الليطاني، وتكون موزعة على ثلاثة خطوط. الخط الأول هو الخط الأزرق الذي يبقى على حاله. أما الخط الثاني وهو الذي سيطلق عليه “الخط الأحمر” وهو عبارة عن الخط الأمني، الذي تريد فيه إسرائيل أن يكون لها وجود عسكري وأمني على الأرض أو من خلال معدات وآليات عسكرية أو روبوتات. وهذا الخط سيكون متعرجاً ويمتد على النقاط التي لا تزال إسرائيل تحتلها حتى الآن وأقامت منشآت وتحصينات فيها. أما الخط الثالث والأهم، هو الخط الذي يطلق عليه الإسرائيليون “خط ذات الاهتمام” وسيعرف لاحقاً بالخط “الأخضر” وهو عملياً المنطقة العازلة أو المنطقة الاقتصادية التي تريدها الولايات المتحدة الأميركية، وسيكون هناك شروط يخضع لها الذين سيقيمون فيها أو يدخلون إليها، علماً أن هذا الخط سيشمل مناطق واسعة بما فيها مناطق سكنية قد لا يسمح للسكان العودة إليها، بينما لبنان يشترط مسألة عودة السكان ووقف الاعتداءات.
خريطة إسرائيلية لجنوب لبنان بثلاثة خطوط… أزرق وأحمر وأخضر

ثلاثة خطوط ينتظر لبنان ما ستفرزه في المرحلة المقبلة، وسط رهاناته المستمرة لمنع حصول حرب إسرائيلية جديدة. الخط الأول والمستمر هو التفاوض عبر لجنة الميكانيزم، والتي رفع فيها مستوى التمثيل وسط رغبة إسرائيلية بتوسيع الوفد أكثر وهو ما ظهر من خلال تعيين مفاجئ لنائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في الوفد. الخط الثاني هو اجتماع باريس الذي عقد بين الفرنسيين، السعوديين، والأميركيين بحضور قائد الجيش رودولف هيكل للبحث في ما حققه الجيش حتى الآن من خطة سحب السلاح، بالإضافة إلى المرحلة المقبلة والبحث في توفير المساعدات للجيش. أما الخط الثالث فهو انتظار اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في اجتماع لجنة الميكانيزم، جاءت الخطوة الإسرائيلية مفاجئة بتعيين شخصية مدنية ثانية في الوفد، وبذلك أصبح الإسرائيليون يتمثلون بشخصيتين مدنيتين في مقابل سيمون كرم ممثلاً للبنان، هو أسلوب إسرائيلي جديد لأجل استدراج لبنان إلى توسيع وفده وضم شخصيات مدنية أخرى، وذلك بهدف العودة إلى طرح قديم هو تشكيل لجان متعددة للتفاوض، حول الوضع الأمني والعسكري، حول ترسيم الحدود، وما يسميه الإسرائيليون التفاوض الاقتصادي أو المنطقة الاقتصادية. وبحسب المعلومات فقد اتفق على عقد اجتماع جديد للميكانيزم بعد عطلة الأعياد على أن يتزامن مع تقرير الجيش حول ما حققه على صعيد حصر السلاح في جنوب نهر الليطاني. كما أنه سيتم البحث في الخطة التي سيتم وضعها للعمل على سحب السلاح في شمال نهر الليطاني.
أما اجتماع باريس، فقد عرض فيه قائد الجيش رودولف هيكل لكل مراحل حصر السلاح ولما حققه حتى الآن، بالإضافة إلى مواصلة العمل إلى أن يتم الإعلان عن منطقة جنوب نهر الليطاني خالية من السلاح، وسط تقديرات تفيد بأن الجيش قد يعلن عن ذلك بحدود منتصف شهر كانون الثاني من العام 2026، علماً أنه خلال اجتماع باريس جرى النقاش في إمكانية تمديد المهلة أكثر من ذلك، حتى شهر شباط في حال كان هناك حاجة للدخول إلى بعض المناطق السكنية والتدقيق بخلوها من السلاح، وهنا اقترح الفرنسيون اعتماد آلية جديدة منبثقة عن الميكانيزم مع استعداد الكتيبة الفرنسية العاملة في اليونيفيل بأن تتولى هي عملية الكشف على المواقع التي جرى سحب السلاح منها للتأكد من خلوها من السلاح. كما ناقش الاجتماع مسألة عقد مؤتمر لدعم الجيش، وتم تحديد موعد مبدئي هو شهر شباط، ولكن من دون حسم التاريخ ولا تحديد المكان لأن ذلك سيكون مرتبطاً بمدى جدية الجيش في حصر السلاح بالكامل في جنوب الليطاني، والانتقال الفعلي إلى سحب السلاح من شمال الليطاني.
كل هذه الملفات، تبقى معلقة بانتظار اللقاء الذي سيعقد بين نتنياهو وترامب، خصوصاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعرض على الرئيس الأميركي تقارير ومعلومات حول سعي حزب الله لإعادة تجهيز نفسه عسكرياً وبناء قدراته، سيحاول نتنياهو الحصول على ضوء أخضر من ترامب لشن عملية عسكرية ضد حزب الله في لبنان، بينما، وفي المقابل، فإن واشنطن تفضل وقف الحروب ومنع تجددها، وهي ستضغط في سبيل ذلك، بناء على التواصل والتعاون مع الدولة اللبنانية أو التفاوض مع نبيه بري. وسط معلومات تفيد بأن الاتصالات مستمرة مع رئيس الجمهورية جوزاف عون في سبيل تحديد موعد له لزيارة واشنطن ولقاء ترامب.
ولتجنب التصعيد العسكري فمن الواضح أن إسرائيل تسعى إلى فرض شروط قاسية على لبنان، هذه الشروط والتي سيناقشها نتنياهو مع ترامب، تشبه إلى حد بعيد الخطة التي اعتمدت في قطاع غزة، وأساسها سحب سلاح حزب الله بالكامل ومنع الحزب الآن ولاحقاً من القدرة على إعادة تشكيل بنية عسكرية تشكل خطراً على إسرائيل. بحسب المعلومات فإن ما يطرحه الإسرائيليون هو وضع خريطة لجنوب نهر الليطاني، وتكون موزعة على ثلاثة خطوط. الخط الأول هو الخط الأزرق الذي يبقى على حاله. أما الخط الثاني وهو الذي سيطلق عليه “الخط الأحمر” وهو عبارة عن الخط الأمني، الذي تريد فيه إسرائيل أن يكون لها وجود عسكري وأمني على الأرض أو من خلال معدات وآليات عسكرية أو روبوتات. وهذا الخط سيكون متعرجاً ويمتد على النقاط التي لا تزال إسرائيل تحتلها حتى الآن وأقامت منشآت وتحصينات فيها. أما الخط الثالث والأهم، هو الخط الذي يطلق عليه الإسرائيليون “خط ذات الاهتمام” وسيعرف لاحقاً بالخط “الأخضر” وهو عملياً المنطقة العازلة أو المنطقة الاقتصادية التي تريدها الولايات المتحدة الأميركية، وسيكون هناك شروط يخضع لها الذين سيقيمون فيها أو يدخلون إليها، علماً أن هذا الخط سيشمل مناطق واسعة بما فيها مناطق سكنية قد لا يسمح للسكان العودة إليها، بينما لبنان يشترط مسألة عودة السكان ووقف الاعتداءات.














