حاول اغتيال عرفات… أشهر جاسوس إسرائيلي في أميركا اعتقله الـ”FBI”

حاول اغتيال عرفات… أشهر جاسوس إسرائيلي في أميركا اعتقله الـ”FBI”

المصدر: معاريف
21 تشرين الثاني 2025
بعد 40 عاماً على اعتقاله، يكشف الجاسوس الإسرائيلي الأشهر في الولايات المتحدة جوناثان بولارد تفاصيل جديدة عن عمله الاستخباراتي ولحظة سقوطه بيد مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وفي حديثه لـ”معاريف”، أوضح بولارد أنّ المعلومات التي قدّمها لإسرائيل ساهمت مباشرة في الضربات الجوية التي نفّذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وهي العملية التي كان الهدف منها القضاء على ياسر عرفات.
ويقول بولارد إنّ السلطة الفلسطينية رصدت مليون دولار لمن يقتله “بسبب مشاركته في تلك العملية”.

وبحسب روايته، فقد بدأت الشكوك تحيط به داخل عمله في الاستخبارات البحرية الأميركية قبل اعتقاله عام 1985، بعد أن لاحظ مراقبة استخباراتية مباشرة، ليكتشف لاحقاً وجود كاميرا فوق مكتبه.

ومع تضييق الخناق عليه، حاول اللجوء إلى السفارة الإسرائيلية حيث كان يتوقع الحصول على حماية، لكنه فوجئ، وفق قوله، بتخلّي إسرائيل عنه وطلب الحرس منه المغادرة، ليتم توقيفه مباشرة على يد الـFBI.
بولارد، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد—في حكم غير مسبوق لجاسوس يعمل لصالح دولة حليفة—يؤكد أنه تعرض لضغوط قاسية خلال التحقيقات، لكنه رفض الكشف عن أي أسماء أو تعاون إضافي.

وبعد 30 عاماً في السجن، أُفرج عنه بشروط مشددة، قبل أن يُسمح له بمغادرة الولايات المتحدة نهاية عهد الرئيس ترامب، ليصل إلى إسرائيل عام 2020 حيث مُنح الجنسية.

قضية بولارد بقيت لعقود واحدة من أعقد المحطات في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، وانتهت بإغلاق مكتب “لاكَم” الاستخباراتي الذي شغّله، وبخروج رافي إيتان من الأجهزة الأمنية.