سيناريوات لمهاجمة إيران سيعرضها نتنياهو على ترامب… وأهداف محتملة

سيناريوات لمهاجمة إيران سيعرضها نتنياهو على ترامب… وأهداف محتملة
كل التوقعات كانت تشير إلى احتمال توجيه إسرائيل ضربة جديدة لإيران، في ظل انتشار تقارير تكشف محاولات طهران ترميم ما دُمّر وتعويض السلاح الذي فقدته بسبب الاستخدام أو الاستهداف خلال الحرب الأخيرة. تقرير “أن بي سي نيوز” نقل عن مصادر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه القضية في لقائهما المرتقب قبيل نهاية الشهر الجاري.
صحيفة “واشنطن بوست” نقلت خلال الأيام السابقة معلومات بشأن ذلك الاجتماع. إذ ناقش ترامب ونتنياهو احتمال توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني، ونسّقت إسرائيل والولايات المتحدة الخطط طوال الأشهر التالية، بما في ذلك أثناء إجراء ترامب محادثات مع إيران في محاولة لحل القضية النووية سلمياً.
أربعة خيارات للهجوم
وخلال ذلك الاجتماع، قدّم نتنياهو لترامب أربعة خيارات بشأن شكل الهجوم المحتمل على إيران، بحسب التقرير. وتضمنت السيناريوات الأربعة هجوماً إسرائيلياً حصرياً، وهجوماً تقوده إسرائيل بمساعدة أميركية محدودة، وهجوماً بالتعاون الكامل، وهجوماً تقوده الولايات المتحدة. وكانت حينها الضربات الإسرائيلية والتي انتهت بضربة أميركية ضد المواقع النووية.
الهدف من العودة إلى ذلك الاجتماع واستعراض الخطط التي نوقشت حينها هو نقل تقرير “أن بي سي نيوز” عن مصدر مطلع على خطط إسرائيل معلومات مفادها بأن نتنياهو قد يعرض على ترامب خلال لقائهما المقبل في فلوريدا مجموعة مماثلة من الخيارات التي عرضها سابقاً. أما الهدف الرئيسي، فقد يكون الصواريخ البالستية، وفق التقارير.
لماذا الصواريخ البالستية؟
ركّز تقرير “أن بي سي نيوز” على احتمال استهداف إسرائيل صناعة الصواريخ البالستية الإيرانية. هذا التركيز مبني على وقائع الحرب الأخيرة وفق ما يرى محللون. فخلال اشتباك الـ12 يوماً، أطلقت إيران أكثر من 500 صاروخ بالستي ونحو 1100 طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 3000 آخرين في إسرائيل، وفق التقارير الإسرائيلية.
وحسب “تايمز أوف إسرائيل”، تعرّضت إسرائيل لـ36 ضربة صاروخية وضربة واحدة بطائرة مسيّرة في مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى إلحاق أضرار بـ2305 منازل في 240 مبنى، بالإضافة إلى جامعتين ومستشفى، وتشريد أكثر من 13000 إسرائيلي. منع عودة إيران إلى بناء قدراتها الصاروخية البالستية سيكون هدف إسرائيل المحوري بسبب فعاليته النسبية.
ضرب المفاعل النووية
تقارير ما بعد حرب حزيران كشفت عن تدمير جزء كبير من المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما نطنز وأصفهان وفوردو. لكن تقارير أخرى قالت إن إيران نقلت اليورانيوم المخصّب قبل الاستهداف، وأشارت إلى أن الضربات الأميركية أخّرت البرنامج لكنها لم تدمره تماماً، وكشفت عن وجود 100 عالم نووي لم تقتل إسرائيل منهم سوى 12.
تقول صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية إن إسرائيل تعتقد أن إيران تعيد بناء منشآتها لتخصيب اليورانيوم، بما في ذلك فوردو. ويعتبر ديفيد بارنيا، الرئيس المنتهية ولايته لجهاز الموساد الإسرائيلي، أن على إسرائيل “ضمان” عدم استئناف إيران برنامجها النووي، قائلاً إن الأخيرة “ستُطلقه حالما يُسمح لها بذلك، ففكرة مواصلة تطوير قنبلة نووية لا تزال تراودهم”.
وبالتالي، فإن الأنظار تتجه نحو لقاء 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري في فلوريدا بين نتنياهو وترامب، والمنازلة الحامية بين الخيار العسكري الذي يؤيّده نتنياهو مع إيران والخيار الديبلوماسي الذي يفضّله ترامب المنشغل بحربه مع فنزويلا. وبين الخيارين يتعلّق مستقبل الشرق الأوسط، لكن يبقى السؤال الأبرز: لماذا لم تنه إسرائيل مهمتها في إيران منذ الضربة الأولى؟
سيناريوات لمهاجمة إيران سيعرضها نتنياهو على ترامب… وأهداف محتملة

سيناريوات لمهاجمة إيران سيعرضها نتنياهو على ترامب… وأهداف محتملة
كل التوقعات كانت تشير إلى احتمال توجيه إسرائيل ضربة جديدة لإيران، في ظل انتشار تقارير تكشف محاولات طهران ترميم ما دُمّر وتعويض السلاح الذي فقدته بسبب الاستخدام أو الاستهداف خلال الحرب الأخيرة. تقرير “أن بي سي نيوز” نقل عن مصادر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذه القضية في لقائهما المرتقب قبيل نهاية الشهر الجاري.
صحيفة “واشنطن بوست” نقلت خلال الأيام السابقة معلومات بشأن ذلك الاجتماع. إذ ناقش ترامب ونتنياهو احتمال توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني، ونسّقت إسرائيل والولايات المتحدة الخطط طوال الأشهر التالية، بما في ذلك أثناء إجراء ترامب محادثات مع إيران في محاولة لحل القضية النووية سلمياً.
أربعة خيارات للهجوم
وخلال ذلك الاجتماع، قدّم نتنياهو لترامب أربعة خيارات بشأن شكل الهجوم المحتمل على إيران، بحسب التقرير. وتضمنت السيناريوات الأربعة هجوماً إسرائيلياً حصرياً، وهجوماً تقوده إسرائيل بمساعدة أميركية محدودة، وهجوماً بالتعاون الكامل، وهجوماً تقوده الولايات المتحدة. وكانت حينها الضربات الإسرائيلية والتي انتهت بضربة أميركية ضد المواقع النووية.
الهدف من العودة إلى ذلك الاجتماع واستعراض الخطط التي نوقشت حينها هو نقل تقرير “أن بي سي نيوز” عن مصدر مطلع على خطط إسرائيل معلومات مفادها بأن نتنياهو قد يعرض على ترامب خلال لقائهما المقبل في فلوريدا مجموعة مماثلة من الخيارات التي عرضها سابقاً. أما الهدف الرئيسي، فقد يكون الصواريخ البالستية، وفق التقارير.
لماذا الصواريخ البالستية؟
ركّز تقرير “أن بي سي نيوز” على احتمال استهداف إسرائيل صناعة الصواريخ البالستية الإيرانية. هذا التركيز مبني على وقائع الحرب الأخيرة وفق ما يرى محللون. فخلال اشتباك الـ12 يوماً، أطلقت إيران أكثر من 500 صاروخ بالستي ونحو 1100 طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 3000 آخرين في إسرائيل، وفق التقارير الإسرائيلية.
وحسب “تايمز أوف إسرائيل”، تعرّضت إسرائيل لـ36 ضربة صاروخية وضربة واحدة بطائرة مسيّرة في مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى إلحاق أضرار بـ2305 منازل في 240 مبنى، بالإضافة إلى جامعتين ومستشفى، وتشريد أكثر من 13000 إسرائيلي. منع عودة إيران إلى بناء قدراتها الصاروخية البالستية سيكون هدف إسرائيل المحوري بسبب فعاليته النسبية.
ضرب المفاعل النووية
تقارير ما بعد حرب حزيران كشفت عن تدمير جزء كبير من المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما نطنز وأصفهان وفوردو. لكن تقارير أخرى قالت إن إيران نقلت اليورانيوم المخصّب قبل الاستهداف، وأشارت إلى أن الضربات الأميركية أخّرت البرنامج لكنها لم تدمره تماماً، وكشفت عن وجود 100 عالم نووي لم تقتل إسرائيل منهم سوى 12.
تقول صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية إن إسرائيل تعتقد أن إيران تعيد بناء منشآتها لتخصيب اليورانيوم، بما في ذلك فوردو. ويعتبر ديفيد بارنيا، الرئيس المنتهية ولايته لجهاز الموساد الإسرائيلي، أن على إسرائيل “ضمان” عدم استئناف إيران برنامجها النووي، قائلاً إن الأخيرة “ستُطلقه حالما يُسمح لها بذلك، ففكرة مواصلة تطوير قنبلة نووية لا تزال تراودهم”.
وبالتالي، فإن الأنظار تتجه نحو لقاء 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري في فلوريدا بين نتنياهو وترامب، والمنازلة الحامية بين الخيار العسكري الذي يؤيّده نتنياهو مع إيران والخيار الديبلوماسي الذي يفضّله ترامب المنشغل بحربه مع فنزويلا. وبين الخيارين يتعلّق مستقبل الشرق الأوسط، لكن يبقى السؤال الأبرز: لماذا لم تنه إسرائيل مهمتها في إيران منذ الضربة الأولى؟












