استجواب غريتشوشكن المُنتظر: لمن حمولة “النيترات”؟

الكاتب: فرح منصور | المصدر: المدن
14 كانون الأول 2025

في خُطوةٍ تُعد الأهم في مسار تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، يستعد المحقق العدلي في القضية طارق البيطار للسفر إلى بلغاريا بهدف استجواب مالك سفينة “روسوس”، إيغور غريتشوشكن.

كشفت مصادر قضائيّة لـ”المدن” أن البيطار سيغادر الأراضي اللبنانيّة منتصف الأسبوع المقبل. حيث أن القضاء البلغاري حدّد جلسة استجواب غريتشوشكن في الثامن عشر من كانون الأول الجاري.

استجواب مُباشر 

ليس تفصيلًا استجواب مالك سفينة النيترات، على الرغم من أن شعبة المعلومات سبق وأن حققت معه في قبرص في العام 2021، لكن أهمية هذا الاستجواب تكمن في أنه يأتي بعد مرور خمس سنوات على تحقيقات موسعة شملت استجواب عشرات الأمنيين والسياسيين وموظفي المرفأ. 

ووفقًا لمعلومات “المدن” فإن البيطار سيتوجه إلى بلغاريا بمفرده . ليشارك في جلسة استجواب غريتشوشكن في القضاء البلغاري. هذه الخطوة هي الأولى قضائيًا في لبنان، إذ لم يسبق لأي قاضٍ لبنانيّ أن غادر لبنان لاستجواب أي مطلوب خارج الأراضي اللبنانيّة. 

أسبوع مفصليّ

وعلى الرغم من أن لبنان تبلّغ رسميًا من القضاء البلغاري رفضه تسليم غريتشوشكن بحجة عدم وجود ضمانات كافية لعدم تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه. إلا أن المدعي العام البلغاري أعاد قلب الأوراق، وذلك بعد استئنافه هذا القرار، ما يعني أن الأسبوع المقبل سيبت القضاء البلغاري بالاستئناف، وحينها يكون لبنان أمام احتمالين فقط، إما الموافقة على تسليم غريتشوشكن للبنان، أو إطلاق سراحه بعد استجوابه وترحيله إلى بلده. 

في السياق، جهز البيطار كل ما يلزم لهذه الزيارة. وهناك عشرات الأسئلة التي سيطرحها على غريتشوشكن. وأفادت مصادر قضائية لـ”المدن” أن استجواب غريتشوشكن له أهمية كبرى في ملف تحقيقات المرفأ، فهو مالك السفينة التي كانت محملة بنيترات الأمونيوم وأتت من الموزمبيق إلى بيروت، وأفرغت حمولتها داخل المرفأ. وبالتالي، سيعرف البيطار إن كانت هذه الشحنة متجهة إلى جورجيا أو أنها توقفت استثنائيًا في المرفأ بسبب الأعطال التي حلّت على الباخرة. والأهم أن غريتشوشكن يملك معلومات حول أصحاب هذه الشحنة وكل التفاصيل عنها. 

إذاً، يسارع القضاء اللبناني إلى إتمام كل الإجراءات اللازمة قبل سفر البيطار، خصوصًا أنها مُهمة قضائيّة أوكلت للبيطار عبر وزير العدل عادل نصار، وهو الذي سيتولى تأمين الحماية الأمنية له، عبر عناصر أمنية سترافقه إلى مطار رفيق الحريري الدوليّ.    

استجواب غريتشوشكن المُنتظر: لمن حمولة “النيترات”؟

الكاتب: فرح منصور | المصدر: المدن
14 كانون الأول 2025

في خُطوةٍ تُعد الأهم في مسار تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، يستعد المحقق العدلي في القضية طارق البيطار للسفر إلى بلغاريا بهدف استجواب مالك سفينة “روسوس”، إيغور غريتشوشكن.

كشفت مصادر قضائيّة لـ”المدن” أن البيطار سيغادر الأراضي اللبنانيّة منتصف الأسبوع المقبل. حيث أن القضاء البلغاري حدّد جلسة استجواب غريتشوشكن في الثامن عشر من كانون الأول الجاري.

استجواب مُباشر 

ليس تفصيلًا استجواب مالك سفينة النيترات، على الرغم من أن شعبة المعلومات سبق وأن حققت معه في قبرص في العام 2021، لكن أهمية هذا الاستجواب تكمن في أنه يأتي بعد مرور خمس سنوات على تحقيقات موسعة شملت استجواب عشرات الأمنيين والسياسيين وموظفي المرفأ. 

ووفقًا لمعلومات “المدن” فإن البيطار سيتوجه إلى بلغاريا بمفرده . ليشارك في جلسة استجواب غريتشوشكن في القضاء البلغاري. هذه الخطوة هي الأولى قضائيًا في لبنان، إذ لم يسبق لأي قاضٍ لبنانيّ أن غادر لبنان لاستجواب أي مطلوب خارج الأراضي اللبنانيّة. 

أسبوع مفصليّ

وعلى الرغم من أن لبنان تبلّغ رسميًا من القضاء البلغاري رفضه تسليم غريتشوشكن بحجة عدم وجود ضمانات كافية لعدم تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه. إلا أن المدعي العام البلغاري أعاد قلب الأوراق، وذلك بعد استئنافه هذا القرار، ما يعني أن الأسبوع المقبل سيبت القضاء البلغاري بالاستئناف، وحينها يكون لبنان أمام احتمالين فقط، إما الموافقة على تسليم غريتشوشكن للبنان، أو إطلاق سراحه بعد استجوابه وترحيله إلى بلده. 

في السياق، جهز البيطار كل ما يلزم لهذه الزيارة. وهناك عشرات الأسئلة التي سيطرحها على غريتشوشكن. وأفادت مصادر قضائية لـ”المدن” أن استجواب غريتشوشكن له أهمية كبرى في ملف تحقيقات المرفأ، فهو مالك السفينة التي كانت محملة بنيترات الأمونيوم وأتت من الموزمبيق إلى بيروت، وأفرغت حمولتها داخل المرفأ. وبالتالي، سيعرف البيطار إن كانت هذه الشحنة متجهة إلى جورجيا أو أنها توقفت استثنائيًا في المرفأ بسبب الأعطال التي حلّت على الباخرة. والأهم أن غريتشوشكن يملك معلومات حول أصحاب هذه الشحنة وكل التفاصيل عنها. 

إذاً، يسارع القضاء اللبناني إلى إتمام كل الإجراءات اللازمة قبل سفر البيطار، خصوصًا أنها مُهمة قضائيّة أوكلت للبيطار عبر وزير العدل عادل نصار، وهو الذي سيتولى تأمين الحماية الأمنية له، عبر عناصر أمنية سترافقه إلى مطار رفيق الحريري الدوليّ.    

مزيد من الأخبار

مزيد من الأخبار