جهاد بقرادوني في افتتاح مركز الرميل: مصرّون على ثلاثة أمور، سيادة لبنان وحياده وجيشه القوي

جهاد بقرادوني في افتتاح مركز الرميل: مصرّون على ثلاثة أمور، سيادة لبنان وحياده وجيشه القوي

2 نيسان 2022

إفتتح مساء امس، المرشح عن مقعد الارمن الارثوذكس على لائحة القوات اللبنانية في دائرة بيروت الاولى جهاد بقرادوني مكتبًا انتخابيًا، في منطقة الرميل شارع 71 مبنى زخور قرب مستشفى القديس جورجيوس (الروم).
حضر الافتتاح منسّق منطقة بيروت في حزب القوات اللبنانيّة سعيد حديفة، مختارة منطقة الرميل ماي صعب فلوطي، مختار منطقة الرميل منير طانيوس كيال، رئيس مركز الحكمة في القوات اللبنانيّة روجيه لاوندوس، رئيس مركز القوات اللبنانية في منطقة الجعيتاوي داني أسعد، رئيس الماكينة الانتخابيّة السيّد ابراهيم باسيل.
وافتتح الاحتفال بكلمة ألقاها رئيس المركز الانتخابي شحادة نعمة، رحّب خلالها بالحضور، وتوجّه لبقرادوني لافتًا إلى أنّه “من انفجار الرّابع من آب بدأت، فأخذت القرار بالعبور إلى جانب أهلك، عبر جمعيّة “ببيروت” التي قدّمت الكثير وما زالت. ومن بعدها قرّرت أن تدخل الحياة السياسيّة بعد التمنّي عليك من الجميع، لأنّ المنطقة كانت شبه خالية وبحاجة لأمثالك، ومن وقتها لليوم، تتعرّض لأبشع أنواع الأكاذيب وتشويه صورتك، وكنت تقول لنا لا تكترثوا بل حوّلوا هذا الغضب إلى محبّة لمساعدة أهلنا”.
وأضاف أنّه “يومًا بعد يوم، أصبحت الرّقم الصعب ولأنّك سياديّ بامتياز اخترت أن تكون على لائحة القوّات اللبنانيّة بالشكل والمضمون، لأنّكم تمتلكون المبادئ ذاتها”.
وختم نعمة بالقول، “جهاد بقرادوني، احترام ثقة التزام، نحن معك يا حبيب القلب”.

ورحّب المرشّح عن مقعد الأرمن الأورثوذوكس جهاد بقرادوني بالحضور، طالبًا منهم أنّ يتذكّروا “أين كنّا منذ ثمانية أشهر، وأين أصبحنا اليوم”، مردفًا “أنّنا استطعنا بوقتٍ قليل، بظروفٍ صعبة جدًّا أنّ نركّب واحدة من أفضل الماكينات الانتخابيّة، فهذه الماكينة مكوّنة من ثلاثة أمور أساسيّة، الصدق، الاحترام والثقة، الذين استطعنا بناءهم بيننا وبين أهلنا في بيروت، الرميل، الاشرفيّة والصيفي وغيرها، هذه الثوابت الثلاث خوّلتنا أن نبقى صامدين ضدّ محاولات التجنّي والافتراء والكذب التي تعرّضنا لها سابقًا ونتعرّض لها الآن وسوف نتعرّض لها أكثر في المستقبل، نحن لم نعد نكترث لأيّ شيء، ولا شيء يعيقنا”.
وتساءل “لماذا نحن اليوم موجودون؟ لماذا تعملون ليلًا ونهار؟ هل من أجل إيصال جهاد إلى النيابة؟ كلا، نحن نريد وبشكلٍ واضح أن نعرض نموذجًا جديدًا من العمل السياسي، العمل النيابي والعمل الاجتماعي، يجب علينا أنّ نتخلّص مِمَّن يعتبر أنّ النيابة حقّ مقدّس له، ومن الذي يفكّر بأن يدخل البرلمان من أجل الوجاهة والفخفخة، ومن كلّ من يعتبر أنّ النيابة تعطي الشخص هيبةً وترفعه بين الناس”.
وأوضح بقرادوني،أنّ “الهيبة تكمن بالعمل اليومي والدؤوب، بالمشاريع التي يطرحها النائب ويحارب على أساسها من أجل مصلحة الوطن والمواطن، الهالة لا تقوم على عدد السيارات والمرافقين، أنتم تعرفون تمامًا أنّ معركتنا سياديّةٌ بامتياز”.
وأشار إلى “أنّنا مصرّون على ثلاثة أمور، الأمر الأوّل هو سيادة لبنان والتي نعني بها بسط سلطة الدّولة على كافّة الأراضي اللبنانيّة. الأمر الثاني هو الحياد وهو ما يجنّبنا ويحيّدنا عن صراعات وحروب المنطقة، فالحياد يحمي لبنان وليس الصواريخ. أمّا الأمر الثالث، فهو ما نطالب به مرارًا ونسعى دائمًا أن يكون لنا جيش قوي  صامد  قادر أن يدافع عنّا ويحمينا”.

وأضاف أنّه “بالنتيجة، هناك حقائق يجب أن تقال، البلاد مقسومة إلى قسمين لم يلتقيا ولا يجب يلتقيا أبدًا، فالقسم الأوّل، يريد أن يعيش بأمان وسلم وبحبوحة،وهناك قسمٌ آخر يريد العيش بالحرب والمحاور والصواريخ”، مردفًا أنّه “فور انتهاء الانتخابات، يجب أن نجلس على طاولة حوار ولمرّة وحيدة كي نتصارح ونقول الحقائق كما هي، دون وجود خطوط حمر، كي نتوصّل إلى نتيجةٍ واحدة إمّا نستطيع العيش معًا أو أن نجد طريقة أخرى كي نتعايش”.
ولفت بقرادوني، إلى أنّه وعلى صعيدٍ شخصيّ ممكن أنّ يتّجه نحو الفيديراليّة، مشيرًا إلى أنّ “العيش بالطريقة التي نعيش بها غير مقبول ولم يعد مسموحا”، موضحًا أنّه “لهذا السبب تحالفنا مع اصدقائنا وأحبابنا في حزب القوّات اللبنانيّة، لأنّه بالنسبة لنا القوات اللبنانية اليوم هي أكبر وأقوى حزب سيادي في لبنان، وهي أكبر وأقوى الأحزاب التي تواجه مباشرةً السلاح والمحاور”.
وسأل حلفاء حزب الله، “ما رأيكم بتصريحات مسؤولو حزب الله الذين يقولون أنّ المقاومة ابتدأت في الثمانينيّات؟”، وأكّد أنّ “المقاومة ابتدأت في السبعينيات وتحديدًا من الرميل من الأشرفية من الصيفي، ولو لم تكن تلك المقاومة لم يكن هناك من داعٍ لتواجد المقاومة الحاليّة، لأنّ اسم لبنان قد يكون فلسطين أو قد تحوّل الى بلد بديل، فكفّوا عن اعطائنا العبر، نحن نعرف كيف تتجلّى المقاومة”.
وسأل بقرادوني الفريق عينه، “كانت لكم الكرسي الرئاسيّة، اضافة إلى 30 مقعد برلماني و10 مقاعد في مجلس لوزراء، وقلتم أنّهم “ما خلوكم” فإذا بهكذا أعداد ولم يسمحوا لكم، ما الذي تستطيعون فعله الآن؟ لا شيء”.

وتوقّف عند حديث النائب محمد رعد الذي قال انّ أخصام المقاومة يريدون الاكثريّة النيابيّة من أجل التطبيع مع اسرائيل، فكان ردّه “لا يا سعادة النائب، نحن آخر همّنا اسرائيل، فالمعاناة التي أوصلتمونا اليها من فقر وتهجير وتعذيب وذلّ تكفينا، نحن طبعًا لا نفكّر بإسرائيل، لكنّنا نريد الأكثريّة النيابيّة، كي يكون الجيش هو القوّة الوحيدة المسلّحة في لبنان، وكي تستطع القوى الأمنية أن تضبط الحدود والتهريب، نريد الأكثرية كي تأخذ العدالة مجراها دون أنّ نحاول “قبع” قاضٍ لأنّ مساره لا يعجبنا، نريدها كي نعرف حقيقة انفجار العصر أي انفجار المرفأ، نريد الأكثرية لإعادة إحياء العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي، وكي لا يصبح لبنان صورة عن إيران وكوبا وفنزويلا، نريدها كي يعود لبنان الذي نعرفه، والذي نحبه والذي يشبهنا”.
وأعلن بقرادوني عن انطلاق “معركة التغيير والتجديد” وأنّه “لا مفرّ منها”، مؤكّدًا ثقته بـ”أنّنا نستطيع وضع لبنان على السكّة الصحيحة، ولبنان بلدٌ صغير واقتصاده صغير ويمكن أن ينتعش بسرعة بشرط أن نتخلّص من المافيا الفاسدة التي حكمتنا منذ 30سنة حتى اليوم”.
وأشار إلى أنّ “هذه الأيام القليلة التي تسبق الانتخابات مفصليّة”، متمنّيًا على الحاضرين بذل جهودهم في هذه المرحلة كي نستطيع الوصول إلى ما نصبو اليه”.


بدوره، توجّه منسّق بيروت في حزب القوّات اللبنانيّة سعيد حديفة، للحضور بالقول “جهاد بقردوني إنسانٌ نفتخر به”،لافتًا إلى أنّ “ملفّ الأشرفية الجريحة، الحزينة، ملفّ الأشرفيّة بأخطاء الماضي، الذي قمنا نحن بالبعض منها وغيرنا كذلك، وكلّ الأطراف التي تتناكف، هذه المنطقة ستكون بعهدة الاستاذ جهاد، وهو قادر أنّ يلملم جراحها وأن يساعد كذلك بالملفّ كي نعيد الأشرفيّة إلى سابق عهدها وكما عرفناها في العام 1978”.
ولبقرادوني أكّد “أنّنا نتشرّف بك على لائحة القوّات اللبنانيّة”، لافتًا إلى أنّه ” كل من يريد (الحرتقة) عليك، فلتكن واضحة، يكون قد (حرتق) على القوّات اللبنانيّة وكلّ فرد ينتمي إليها”.
وختم حديفة، “نلتقي بك في البرلمان وفي معراب”.