خاص- كفى ظُلمًا!
الكاتب: ريتا رعد | المصدر: beirut24خاص
21 تشرين الأول 2023
- وكأنّه حُكم علينا مُجبرين لا مخيرين أن نعيش جميع حروب العالم.
نعم نحن اليوم نعيش حربًا غربية عنّا. معظم الدول أجلت رعاياها وفرضت حظر سفر إلى لبنان. رفوف السوبر ماركت باتت شبه خالية من المواد الغذائية. الأدوية مفقودة. الميدل إيست أعادت جدولة رحلاتها وأجلت عددًا من طائراتها. المدارس أعدّت خطة طوارئ والأونلاين عائد. جلَّ ما كان ينقصنا بعد الثّورة والكورونا وانفجار المرفأ والانهيار الاقتصادي أن ننتظر شبح حرب تلوح في الأفق. ولكن هل مازلنا قادرين على تحمّل مصائب الغير؟ فنحن مسمّرون ليل نهار أمام الشاشات نحلل ونبني على الشيء مقتضاه بانتظار أن تُفتح علينا أبواب جهنّم عاجزين حتّى عن حماية أنفسنا. فنحن شعب سُلب حقّ العيش في بلد عاش جميع الويلات من حروب وتهجير وفقر فبِتنا دولة من دون رئيس ولا مؤسسات. ففي حال امتدّت شرارة الحرب إلى عقر دارنا من سيحمي الوطن والمواطنين؟ من سيتّخذ القرارات ويصدر الأوامر لكي لا يكون لبنان كبش فداء لقتال نحن منه أبرياء؟ كيف لدولة مهترئة، تنازع تخاف هطول المطر فتعوم طرقاتها أن تدخل في شجارٍ وليس حتّى في حرب؟ إلى متى سندفع ثمن حروب الآخرين على أرضنا علمًا أنّه يوم تقاتل أبناء الشّعب الواحد جميع الدول تنصلت من واجباتاها ولعبت دور المشاهد من بعيد لكي لا نقول المُحرِض.
باختصار من له أذنان فليسمع نحن شعب يريد أن يعيش. نتعاطف مع المظلوم شرط ألّا نكون نحن الضحية. لا تفرضوا علينا قضيّة ليست قضيتنا. كفى ظُلمًا.