طهران تؤكد تمسكها بمواصلة تخصيب اليورانيوم “مع أو بدون اتفاق” مع القوى الغربية

طهران تؤكد تمسكها بمواصلة تخصيب اليورانيوم “مع أو بدون اتفاق” مع القوى الغربية

المصدر: FRANCE 24
19 ايار 2025

جددت إيران اأمس تشبثها بمواصلة تخصيب اليورانيوم “مع أو بدون اتفاق” مع القوى الغربية. في هذا السياق، قال نائب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية عباس عراقجي للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي الاثنين إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة “لن تفضي لأي نتيجة” إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد إن بلاده “لن تقبل” وقف تخصيب اليورانيوم، وستواصل تخصيبه “مع أو بدون اتفاق” مع القوى الدولية.

يأتي ذلك وسط استمرار المباحثات بشأن برنامج طهران النووي مع واشنطن والأوروبيين.

وقال عراقجي في منشور على منصة إكس “إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد”.

لكنه أضاف “التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق”.

ونقلت وكالة نور نيوز الإيرانية للأنباء الاثنين عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي القول إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة “لن تفضي لأي نتيجة” إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما.

وقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.

وحدد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.

وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للاستخدامات المدنية فقط، مشددة على أن حقها في مواصلة تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية “غير قابل للتفاوض”، لكنها تقول إنها مستعدة لقبول قيود موقتة على نسبة التخصيب ومستواه.

والأربعاء، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي “إن أهداف إيران في مجال التكنولوجيا النووية شفافة وسلمية تماما”، لافتا إلى أن التخصيب يجري تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد أن طهران لا تسعى من خلال التكنولوجيا النووية إلى “الاستخدام العسكري والأسلحة النووية”، مشددا على أن “ايران لن تقبل” وقف التخصيب.

إلى ذلك، أعرب عراقجي الأحد عن استعداد بلاده “لفتح صفحة جديدة” في العلاقات مع الدول الأوروبية التي تدرس امكان إعادة تفعيل عقوبات دولية على طهران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال عراقجي أمام منتدى دبلوماسي عُقد في طهران الأحد، إن “إيران مستعدّة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع أوروبا، إذا لمست إرادة حقيقية ونهجا مستقلا من قبل الأطراف الأوروبيين”.

وأضاف “إذا كانت لدى أوروبا الإرادة اللازمة لتصحيح هذا الوضع، فإن إيران لا ترى أي عائق أمام استعادة الثقة المتبادلة وتطوير العلاقات” مع الدول الأوروبية.

وأجرت إيران في تركيا الجمعة، مباحثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن برنامجها النووي.