المطران عوده: على أبنائنا القيام بواجبهم الوطني والكنيسة لا تدعم أيّ مرشح على حساب آخر

المطران عوده: على أبنائنا القيام بواجبهم الوطني والكنيسة لا تدعم أيّ مرشح على حساب آخر

المصدر: النهار
17 نيسان 2022

ألقى متروبوليت بيروت المطران إلياس عوده عظة قداس أحد الشعانين، أشار فيها إلى أن

“الــشَّــعـــبَ الَّـــذي يَــســتَــقــبِـــلُ الــمَــســيـــحَ الــيَـــومَ بِــهُــتـــافـــاتِ الــظَّــفَـــر، هُـــوَ نَــفــسُـــهُ سَــيَــحــكُـــمُ عــلـــى الــمُــخَــلِّـــصِ بِـــالــمَـــوتِ بَــعـــدَ أَيَّـــامٍ قَــلــيــلَـــة. سَــيَــتَّــهِــمـــونَـــهُ بِـــالــتَّــجـــديـــفِ لأَنَّـــهُ قـــالَ الــحَــقــيــقَـــة، ويَــحــكــمـــونَ عــلــيـــهِ بِـــالــمَـــوتِ صَــلــبًـــا لأنَّـــه «جَــعَـــلَ نَــفــسَـــهُ ابـــنَ الله» (يـــو 19: 7). الــشَّــعـــبُ اعــتَـــرَفَ، عــفــويـاً، بِــشَــخـــصِ الـــرَّبِّ يَــســـوع، الــمَــسِّــيَّـــا الآتـــي، بَــيــنَــمـــا لَـــمْ يُـــرِدْ الـــرُّؤَســـاءُ الــعُــمــيـــانُ أَنْ يُـــؤمِــنـــوا بِـــهِ بِــسَــبَـــبِ حَــسَـــدِهِـــم، لأَنّ كَــثــيـــريــنَ مِـــنَ الــيَــهـــودِ آمَـــنوا بِـــالــمَــســيـــحِ بِــسَــبَـــبِ إِقـــامَــتِـــهِ لــعــازر مِـــنَ المـــوتِ”.

وقال: “إنَّ هُــتـــافَ الــشَّــعـــبِ لــلــمَــســيـــحِ يَــتَــعـــارَضُ مَـــعَ تَــجَــهُّـــمِ الـــرُّؤَســـاءِ وقَــلَــقِــهِـــم. الــشَّــعْـــبُ يَــهــتِـــفُ، والـــرُّؤَســـاءُ الــمُــغْــتـــاظـــونَ والــمُــنـــزَعِــجـــونَ مِــنَ الــمــســيــحِ بِــحُــجَّـــةِ تَــعَـــدِّيـــه الــنَّـــامـــوس يــســألــون: «أَتَــسْــمَـــعُ مـــا يَــقـــولُ هَـــؤلاء؟» فــيــجــيــبُــهــم: «نَــعَـــم، أَمـــا قَـــرَأْتُم قَـــطّ: مِـــنْ أَفـــواهِ الأَطــفـــالِ والـــرُّضَّعِ هَــيَّـــأتَ تَــســبــيــحًـــا؟» (مـــت 21: 16). كـــانَـــتْ هُــتـــافـــاتُ الــشَّــعـــبِ هِـــيَ الــتَّــســبــيـــحُ الَّـــذي خَـــرَجَ مِـــنْ أَفـــواهِ الأَطــفـــالِ. لَــكِـــنَّ بَــســـاطَـــةَ الــشَّــعـــب، وطُــفـــولِــيَّــتَـــهُ بِـــالــنِّــســبَـــةِ إلـــى الــشَّـــرّ، لَـــمْ تَـــرتَــبِـــطْ بِــمَــعْـــرِفَـــةِ الإيــمـــان. كــان الــشَّــعْـــبُ يــفْــتَــقَـــرُ إلـــى الـــرِّعـــايَـــةِ وإلـــى الــتَّـــربِــيَـــةِ الـــدِّيــنِــيَّـــةِ. لَـــمْ يُــقــدِّمْ الــكَــتَــبَـــةُ والــفـــرِّيــســيُّـــونَ لِــلــشَّــعـــبِ مَــعـــرِفَـــةً حَــقــيــقــيَّـــة، بَـــلْ قَــيَّـــدوهُ بِــتَـــوصِــيـــاتٍ نـــامـــوسِــيَّـــةٍ لا تُــطـــاق، إِلــتَـــزَمَـــتْ حَـــرْفِــيَّـــةَ الــنَّـــامـــوس، وجَــهِــلَـــتْ روحَـــهُ وجَـــوْهَـــرَهُ. لِـــذَلِـــكَ لَـــمْ يَــكُـــنْ قـــادِرًا عــلـــى أَنْ يُــمَــيِّـــزَ صَـــوْتَ الـــرَّاعـــي الــحَــقــيــقـــيّ، ولا عَـــرَفَ بِـــوُضـــوحٍ الــكَــلِــمَـــةَ الــنَّــبَـــوِيَّـــةَ عَـــنْ شَــخْـــصِ الــمَــســيـــح. خَــلَـــطَ أَهْـــدافَـــهُ الــقَـــوْمِــيَّـــةَ بِــظُــهـــورِ الــمَــســيـــحِ وعَــمَــلِـــهِ. هَــكَـــذا، انْــجَـــرَّ وَراءَ هَـــوى الـــرُّؤَســـاءِ الَّـــذيـــنَ حَـــرَّفـــوا الــحَــقــيــقَـــةَ، وانْــقـــادَ إلـــى أَفــظَـــعِ جَـــريــمَـــةٍ فـــي الــتَّـــاريـــخِ الــبَــشَـــرِيّ، إلـــى قَــتْـــلِ الــمَــســيـــحِ صَــلْــبــاً”.

ورأى أن “هَـــذا الأَمـــرُ نَــفــسُـــهُ نَــعــيــشُـــهُ فـــي عـــالَــمِــنـــا الــيَـــوم، وخُــصـــوصًـــا فـــي بَــلَـــدِنـــا، حَــيْـــثُ نَــجِـــدُ مَــســـؤولـــي الــشَّــعـــبِ يَــغْــسِــلـــونَ أَدمِــغَـــةَ أَتــبـــاعِــهِـــم، مُــقَـــوْلِـــبـــيـــنَ الــنَّـــوامــيـــسَ والــقَـــوانــيـــن حَــسَـــبَ أَهـــوائِــهِـــم، لــكــي يُــبــقـــوا الــشَّــعـــبَ تَــحـــتَ تَــسَــلُّــطِــهِـــم، مُــصــيــبــيـــنَ إِيَّـــاهُـــم بِـــالــعَــمـــى الإجــبـــارِيّ حَــتَّـــى لا تَــتَــفَــتَّـــحَ عُــيـــونُــهُـــم ويُــدركــوا أَنَّ الــخَـــلاصَ قَـــدْ يَـــأتـــي عَــبـــرَ آخَـــريـــن. هَـــذا تَــمـــامًـــا مـــا فَــعَــلَـــهُ الــنَّـــامـــوسِــيُّـــونَ والــفـــرِّيــســيُّـــونَ الَّـــذيـــنَ كـــانـــوا يُــقــنِــعـــونَ الــنَّـــاسَ بِـــأَنَّــهُـــم يَــمــلــكـــونَ سُــلــطَـــةً مُــطــلَــقَــةً علـــى نُــفـــوسِ الــعِــبـــادِ، يُـــدخِــلـــونَ مَـــنْ يَــشـــاؤونَ إلـــى الــمَــلَــكـــوت، ويُــخـــرِجـــونَ مِــنــه مَـــن يــشـــاؤون، كَـــونَــهُـــم حَــفِــظـــوا الــنَّـــامـــوسَ حَـــرفِــيًّـــا ونَــصَّــبـــوا أَنــفُــسَــهُـــم مُــحـــامــيـــنَ، لا بَـــلْ مُـــدَّعــيـــنَ عـــامِّــيـــنَ بِـــاســـمِ اللهِ ضِـــدَّ الــشَّــعـــب. هَـــؤلاءِ، نَــســمَـــعُ الـــرَّبَّ، فـــي مَــقـــاطِـــعِ أنـــاجــيـــلِ الآلامِ، يَــقـــولُ عَــنــهُـــم: «فَــكُـــلُّ مـــا قـــالـــوا لَــكُـــم أَنْ تَــحــفَــظـــوهُ فَـــاحــفَــظـــوهُ وافــعَــلـــوه، ولَــكِـــنْ حَــسَـــبَ أَعــمـــالِــهِـــم لا تَــعــمَــلـــوا، لأَنَّــهُـــم يَــقـــولـــونَ ولا يَــفــعَــلـــون» (مـــت 23: 3). يُــتـــابِـــعُ الـــرَّبُّ يَــســـوعُ كَـــلامَـــهُ عــلـــى رُؤَســـاءِ الــشُّــعـــوبِ قـــائِـــلًا: «فَـــإِنَّــهُـــم يَــحـــزِمـــونَ أَحــمـــالًا ثَــقــيــلَـــةً عَــسِـــرَةَ الــحَــمْـــلِ ويَــضَــعـــونَــهـــا عــلـــى أَكــتـــافِ الــنَّـــاس، وهُـــم لا يُـــريـــدونَ أَنْ يُــحَـــرِّكـــوهـــا بِـــإِصْــبَــعِــهِـــم. وكُـــلُّ أَعــمـــالِــهِـــم يَــعْــمَــلـــونَــهـــا لِــكَـــيْ تَــنْــظُـــرَهُـــم الــنَّـــاس: فَــيُــعَـــرِّضـــونَ عَــصـــائِــبَــهُـــم ويُــعَــظِّــمـــونَ أَهـــدابَ ثِــيـــابِــهِـــم، ويُــحِــبُّـــونَ الــمُــتَّــكَـــأَ الأَوَّلَ فـــي الـــوَلائِـــم، والــمَــجـــالِـــسَ الأولـــى فـــي الــمَــجـــامِـــع، والــتَّــحِــيَّـــاتِ فـــي الأَســـواق» (مـــت 23: 4-7). أَلَا يَــنــطَــبِـــقُ هَـــذا الــكَـــلامُ، عــلـــى غـــالِــبِــيَّـــةِ مَــســـؤولـــي بِـــلادِنـــا، الَّـــذيـــن لا يَــهــتَــمُّـــونَ بِـــأَبــنـــاءِ شَــعــبِــهِـــم إِلَّا عِــنـــدَمـــا تَــقــتَــضـــي مَــصـــالِــحُــهُـــم؟ أَلَا يَــنــطَــبِـــقُ حَـــديـــثُ الـــرَّبِّ عَـــنِ الــفَـــرِّيــســيِّــيـــنَ عــلـــى سِــيـــاسِــيِّـــي بِـــلادِنـــا الَّـــذيـــن يُـــريــدونَ الــتَــسَــيُّــدَ عــلــى الــشَّــعـــبِ بَـــدَلًا مِـــنْ خِـــدمَــتِـــهِ، عَــمَـــلًا بِــكَـــلامِ مُــخَــلِّــصِــنـــا: «أَكــبَـــرُكُـــم يَــكـــونُ خـــادِمًـــا لَــكُـــم، لأَنَّ مَـــنْ يَـــرفَـــعُ نَــفــسَـــهُ يَــتَّــضِـــع، ومَـــنْ يَــضَـــعُ نَــفــسَـــهُ يَـــرتَــفِـــع» (مـــت 23: 11-12)؟”

كما لفت إلى أن “دخــول الــمَــســيـــحِ الــيَـــومَ إلـــى أُورَشَــلــيـــم، يُــعَــلِّـــمُ كُـــلَّ مَــســـؤولٍ كَــيـــفَ تَــكـــونُ الــمَــســـؤولِــيَّـــةُ الــحَــقــيــقــيَّـــة: إِنَّــهـــا الــمَــحَــبَّـــةُ حَــتَّـــى الــمَـــوت. فــفـــي الــمَــســيـــرَةِ نَــحـــوَ الــمَـــوتِ والــقِــيـــامَـــة، خَـــدَمَ الــمَــســيـــحُ تَـــلامــيـــذَهُ عــلـــى الــمـــائِـــدَة، وغَــسَـــلَ أَرجُــلَــهُـــم، وقَــبِـــلَ شَــتَّـــى أَنـــواعِ الإِهـــانـــات، ثُـــمَّ الــمـــوت. لَـــو كـــانَ أَحَـــدُ الــمَــســـؤولــيـــنَ الــحـــالِــيِّــيـــن مَــكـــانَ الــمَــســيـــح، لَــمـــا قَــبِـــلَ بِــمـــا عـــانـــاه الـــرَّبّ، ولــكـــانَ طَــلَـــبَ مُـــؤازَرَةً لِإِســكـــاتِ كُـــلِّ مُــعـــارِضٍ وصـــاحِـــبِ رَأيٍ حُـــرّ، بِـــأَيِّ شَــكـــلٍ مِـــنَ الأَشــكـــال، قــائــلاً فــي نــفــسِــه: يَــمـــوتُ لأَحــيـــا أَنـــا. أَمَّـــا الــمَــســيـــحُ، الَّـــذي قَـــدَّمَ لِــلــجَــمــيـــعِ دَرسًـــا فـــي احــتِـــرامِ حُـــرِّيَّـــةِ الآخَـــرِ حَــتَّـــى أَقــصـــى الــحـــدود، فَــقَـــدْ قَــبِـــلَ طَـــوعًـــا بِـــأَنْ يُــصــلَـــبَ، وبَــعـــدَ صَــلــبِـــهِ بَـــرهَـــنَ لِــلــجَــمــيـــعِ أَنَّـــهُ هُـــوَ الــحَـــقُّ والــحَــــيــاة، وأَنَّ مـــا فَــعَــلـــوهُ بِـــهِ، بِــتَـــأثــيـــرٍ مِـــنْ رُؤَســـاءِ الــشُّــعـــوبِ، كـــانَ خَــطــيــئَـــةً. ومَـــعَ ذَلِـــكَ غَــــفَـــــرَ لِــلــجَــمــيـــعِ خَــطـــايـــاهُـــم، وأَقـــامَــهُـــم مَــعَـــهُ بِــقِــيـــامَــتِـــهِ، غـــالِــبًـــا تَــسَــلُّـــطَ الــجَــحــيـــمِ وســـائِـــرِ جُــنـــودِ الــشَّـــرّ. هَـــذِهِ الــحُـــرِّيَّـــةُ يَــجِـــبُ أَنْ تَــكـــونَ مُــصــانَــةً فــي كــلِّ الأوقــات، لأنــهــا عــطــيــةٌ مــن الله ولــيــســت مــنّــةً مِــنْ أحــد، وعــلــى الإنــســانِ أن يــســتــعــمــلَ حــريّــتَــه بــحــكــمــةٍ وتَــعَـــقُّـــلٍ، لــكــي يــمــارسَ حــقَّــه دون أن يُــســيءَ إلــى حــرّيــةِ الآخــريــن”.

وشدّد عودة على وجوب “الــقــيــامَ بــالواجــبِ الــوطــنــي بــكــلِّ حــريّــةٍ ومــســؤولــيــة، دون أنْ التــأثّر بــأحــد”، مؤكداً أن الــكــنــيــســةَ لا تــدعــمُ أيَّ مــرشَّحٍ عـلى حـسـابِ آخَـر لأنها تـحتـرمُ حـريّـةَ أبـنـائها”.

ورأى أن “عــيـــدَ الــشَّــعـــانــيـــن، يَــضَــعُــنـــا أَمـــامَ إِمــتِــحـــانٍ شَــخــصِـــيّ. هَـــلْ نَــكـــونُ صـــادِقــيـــنَ فـــي هُــتـــافِــنـــا إلـــى الــمَــســيـــحِ: «خَــلِّــصْــنـــا يـــا ابـــنَ الله»؟ هَـــل نَــكـــونُ صـــادِقــيـــنَ فـــي قَـــولِــنـــا: «لِــتَــكُـــن مَــشــيــئَــتُـــكَ»؟ أم ســنــتـــركُ الـــرَّبَّ والــمُــخَــلِّـــصَ عِــنـــدَ أَوّلِ فُـــرصَـــةٍ تَــتــيــحُ لــنـــا إظــهــاَر الأَنـــا الــمُــتــَــمَــــلِّــــكَـــة فــيــنـــا؟ الــشَّــعـــبُ الــهـــاتِـــفُ مِـــنْ أَجـــلِ خَـــلاصِـــهِ، عـــادَ وصَــلَـــبَ مَـــنِ اعــتَــبَـــرَهُ الــمُــخَــلِّـــصَ الــذي شــفــى مــرضــاه وأقـــامَ مــوتــاه، لأَنَّ إيــمـــانَـــهُ كـــانَ مُــتَـــوَقِّــــفًـــا عــلـــى الــحَـــرف، لا عــلـــى روحــانِــيَّـــةِ الــمَــحَــبَّـــةِ الــصَّـــادِقَـــة، ولأَنَّـــهُ كـــانَ مُــعــتـــادًا عــلـــى أَنْ يَــكـــونَ مُــســتَــعــبَـــدًا، فَــخـــافَ مِـــنْ طَــعْـــمِ الــحُـــرِّيَّـــة”.

وأضاف: “عــلـــى صَــعــيـــدِ الـــوَطَـــن، الإِمــتِــحـــانُ الأَكــبَـــرُ الَّـــذي نَــقِـــفُ أَمـــامَـــهُ الــيَـــوم، هُـــوَ:هــل يَــمـلُــكُ شــعــبُــنــا إرادةَ الــتــغــيـيــرِ ويــســعــى مــن أجــلِ الــتــغــيــيــِر أم أنّــه ســيــنــكــفـــئُ ويــخــتــارُ الــقــديــمَ الــذي اعــتــادَه؟ عــنــدئــذٍ ســيــتــحــمّــلُ مــســؤولــيــةَ اخــتــيــارِه ولــن يــلــقــى لــشــكــواه أُذُنــاً ســامــعـــة، ولــن يــكــونَ لأنــيــنِــه أثـرٌ فــي نــفــوسِ ســامــعــيــه، لأنّــه اخــتــارَ مصــيــرَه بــإرادتـِـه”.

وختم عوده عظته قائلاً: “دَعـــوَتُــنـــا الــيَـــومَ أَنْ نُــعــلِـــنَ وَلاءَنـــا الــحَــقــيــقـــيَّ لِــلــمَــســيـــحِ، الــمَــلِـــكِ الـــوَديـــع، الَّـــذي أَحَــبَّــنـــا حَــتَّـــى الــصَّــلــيـــب، وأَنْ نَــهــتِـــفَ إِلَــيـــهِ: «خَــلِّــصــنـــا»، لأَنَّ لا خَـــلاصَ لَــنـــا بِــسِـــواه، مَــهــمـــا انــتَــحَـــلَ أُنـــاسُ هَـــذِهِ الأَرضِ صِــفَـــةَ الــمُــخَــلِّـــص، آمــيـــن”.