
الصايغ: لرئيس محصّن بتاريخه وبمجموعة من مجلس النواب… والّا
شدد نائب رئيس حزب الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ عبر SBI وLBCI على أن الناس لم ينتخبونا ولم يُربّحوا المعارضة لتتحدّث بخطاب صباحًا وآخر مختلف ظهرًا وثالث مختلف عنهما مساءً، بمعنى أن تُطلق أفكارًا واستراتيجية وبعدها تقول ألا استراتيجية لديها.
وذكّر الصايغ أن الناس نزلت في 17 تشرين 2019 ضد منظومة نحرت لبنان وتملّكت بالسلطة منذ 2016 وأوصلت البلد الى ما وصل إليه.
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال: “سلّة الأسماء التي تحدّث عنها التغييريون لا نعرفها، فيما تمّ الاتفاق على التحاور على الأسماء، وهناك ضياع بين القوى المعارضة فهل من الممكن أن نصل الى اللحظة الاخيرة ليتمّ فيها طرح اسم؟ حتى أن الأستاذ سليم ادّة بالكاد كان يعرف عندما تمّ طرح اسمه”.
ولفت الصايغ إلى أن هناك تخبطًا عامًا وقال: “طالما لم تتغير المعطيات سنبقى على دعمنا للمرشح ميشال معوض”.
ودعا الصايغ الى عودة الجميع الى المبادئ التي انطلقوا منها، وأردف: “لنتفق على مقاربة مشتركة ونحن نتحدّث مع التغييريين لكن لا يتحدثون عن أسماء”.
وأكد أن من المهم ان نحوّل تعددية الأفكار الى مصدر قوة وليس ضعفًا من هنا نقول علينا الانطلاق من معايير واضحة، سائلا: “من يحدد المعايير لاختيار اسم رئيس الجمهورية؟ وأضاف: “كثر ممن نسمع أسماءهم اليوم لم نر أيًا منهم في كل المواجهة التي خضناها من أجل التغيير ولم يواجهوا المنظومة وكأن البحث يتمّ عن انصاف رؤساء ونحن نحتاج الى أنموذج رئيس كامل”.
أضاف: “كأنهم يريدون رئيسًا لا “يزعّل” أحدا ونمدّد 6 سنوات للنهج الذي نحاربه اليوم ومن هنا يجب عدم تيئيس الناس فإن لم نقنع بعضنا والتغييريين فكيف سنقنع الآخرين؟”
وشدد على أن لدينا مكامن قوة في المعارضة لا حق لنا بالتفريط بها لنرى ما الذي يمكننا من التقدّم الى الأمام.
واعتبر أننا نعيش في العدم في كل شيء ولنذهب أبعد من ذلك لا بد من الحوار والتواصل، مؤكدًا أننا نتواصل مع الجميع لكن يجب على الجميع معرفة أن الكتائب اللبنانية ليست في “جيب” أحد وأول من طرح بعزّ 14 آذار الخروج من 8 و14 لأننا نرى ان الاصطفاف سيؤدي بالبلد الى حالة عدمية، ونحن نعتبر ان 8و14 آذار انتهت عندما تمت التسوية الرئاسية ووافقت عليها القوات والرئيس الحريري مع العماد عون.
واوضح الصايغ أن هناك كتلة ضخمة من النواب تؤيّد المرشح ميشال معوض لافتًا إلى أنه سيحصل تفاوض مع باقي الكتل لبلورة موقف موحد.
وأكد أن همّنا مصلحة الوطن، مشددا على أن ما من مصلحة لضرب ترشيح ميشال معوّض وإلا لا نكون نخطو خطوة في اللعبة السياسية الشريفة، وأضاف: “خوفنا أن يكون حزب الله تاركًا المعارضة تعمل على تدمير ذاتي وإن بقينا هكذا فسنصل الى محرقة”.
وعن الاجتماع مع كتلة الاعتدال الوطني قال: “كان منتجًا وطُرحت فكرة شيء مكتوب لبلورة أفكار، إنما نحن ضد أي ثنائية لأن الثنائيات كانت ولا تزال مدمّرة وإن أردنا ورقة فليس لطرح أحادي الجانب”.
وعن اتفاق ترسيم الحدود أوضح أنه لا يمكن إعلان انتصار أو انكسار او أننا أنجزنا أو لم ننجز طالما مجلس النواب لم يطّلع على الموضوع، من هنا لا بد من الإتيان بما سيوقّع عليه لبنان لنناقشه ونكون صفًا واحدًا لندعم الموقف الموحّد، مشددا على أن المادة 52 من الدستور تفرض أن يطلع مجلس النواب على هذا الاتفاق.
وإذ سأل: “من هي الشركة اللبنانية التي ستأخذ مكان نوفاتيك؟” قال: “لدينا شكوك وقرائن أن المنظومة ركّبت شركة، فماذا فعلوا في وزارة الطاقة منذ 20 سنة؟ من ثم من هي الشركات التي ستخدم شركات النفط في البحار؟
وتابع: “لدينا اسئلة يحقّ لنا ان نطرحها حول ملف النفط والترسيم، ولا بد من معرفة الشركة اللبنانية ونظام خدمة الغاز والبترول وكيف ستركّب والضمانات للصندوق السيادي”. وطالب الصايغ النواب التغييريين برفع الصوت والمطالبة أيضاً بصون حق الوصول للمعلومات والضغط للتوصل الى كشف حقائق ما يجري في هذا الملف.
وعن اختلاف المواقف عن البطريرك الراعي قال: “عندما يقول البطريرك الراعي انه لا يريد رئيس نصف حلّ فهو يقول ما نقول اننا نريد رئيسًا يواجه الواقع الذي نحن فيه وليس بالضرورة ان تكون المواجهة مواجهة فريق سياسي والّا كيف يحصل على ثلثي اصوات المجلس؟”
وشدد على اننا نريد رئيسًا يضع خارطة طريق، فلا بد من رئيس يواجه المنظومة وليس المطلوب تدمير فلان أو قص أجنحة علتان، يجب الحديث مع حزب الله لأنه يتحمل المسؤولية الاكبر بما وصلنا اليه، فلنرَ معه خارطة الطريق التي تسمح باستعادة الدولة المغيّبة معتبرًا ان الرئيس يجب أن يوحي بالثقة وتاريخه يطمئن الناس أي الإنسان المعتّر وليس من يملك السلاح.
ولفت الى أنه لا بد من ضمانات وألّا نرتكب خطيئة الماضي بأن نأتي بمن يعلن المواقف ولا يستطيع أن يفي بوعوده، مضيفًا: “لا بد من رئيس محصّن بتاريخه وبمجموعة من مجلس النواب تقول هذا هو تصورنا للمستقبل وإلا فنحن ذاهبون لفرط لبنان”.
وأكد أننا مؤتمنون على لبنان والعملية لم تعد تقليدية فالحالة هي تفكك وطلاق وخراب للبنان، فإن لم نكن صادقين بالتعاطي مع حزب الله وهو لم يكن صادقًا معنا فلن نصل الى مكان بل إلى لا دولة بالكامل.
وعن التصويت للنائب ميشال معوّض الخميس قال:” القرار يأخذه المكتب السياسي الكتائبي ولكن طالما لم يتم تغيير في المعطى فسنبقى على دعم ميشال معوّض”.
وعن دعوة التيار للتفاوض قال: “هي دعوة اعلامية لان الدعوة لا تكون بهذه الطريقة”، مضيفا: “الناس قالت كلمتها في الانتخابات ولكن كيف نطمئن بفتح حوار ونحن أولا كمعارضة لسنا متفقين على استراتيجية؟ ثانيا باسم من سيتحدث جبران باسيل فهم كتلة تناقضات؟
وأردف: “من دون ان أكون محرجًا بالشخصي فأنا أجلس مع الكل مهما اختلفت تسمياتهم فحزب الكتائب واضح بطروحاته وبمواقفه ومنسجم مع مبادئه بكل خطوة يقوم بها”