الأرمن مستمرّون في مغادرة كاراباخ- تابع

الأرمن مستمرّون في مغادرة كاراباخ- تابع

المصدر: موقع الجزيرة
2 تشرين الأول 2023

تتواصل عملية مغادرة السكان الأرمن إقليم ناغورني قره باغ
وفي نهاية أيلول الماضي، فاق عدد الأرمن الذين فروا من الإقليم إلى أرمينيا 100 ألف شخص، حسب إفادة نازلي باغداراسيان، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء الأرميني، الذي أشار أن هذا الرقم سيُواصل الارتفاع.
وبنهاية أيلول الماضي، فاق عدد الأرمن الذين فروا من الإقليم إلى أرمينيا 100 ألف شخص، حسب إفادة نازلي باغداراسيان، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء الأرميني، الذي أشار أن هذا الرقم سيُواصل الارتفاع.

وفي هذا السياق، يقول أرمين أرتونيان، الذي غادر الإقليم قبل أيام قليلة مع أسرته المكونة من 7 أشخاص، إنه قرر استعجال الرحيل من ستيبانكيرت بعد انتشار شائعات مفادها أن الأذربيجانيين قد يغلقون الطريق تمامًا، مما جعل المدينة تخرج بأكملها تقريبا إلى الطريق السريع في طابور ضخم بمجرد فتح ممر لاتشين، وهو الوحيد الذي يربط المنطقة بأرمينيا، وكان مغلقًا جزئيًا منذ كانون الأول من العام الماضي، ومغلقًا بالكامل منذ نيسان العام الحالي.
وأوضح أرتونيان أن حالة ازدحام سريعة امتدت تقريبًا إلى منطقة غوريس، قبل أن تزداد الحالة ترديًا ويمتد طابور السيارات المتوقفة إلى حوالي 40 كيلومترا، حيث بقي الناس في حالة انتظار لمدة 3 أيام، علما أن أقصى مدة للوصول من ستيباناكيرت إلى نقطة التفتيش لا تتجاوز ساعة ونصفا في الحالات العادية. وأضاف “ببساطة لم نكن مستعدين لمثل هذه الرحلة الطويلة والشاقة”.

هذه الهواجس لا تبدو كذلك لدى مراقبين أذربيجانيين، ومنهم الباحث في شؤون جنوب القوقاز أحمد عليلي، الذي يشدد على أن الجانب الرسمي الأرميني يدير حملة إعلامية وحربا نفسية تضر في المحصلة بالسكان الأرمن أنفسهم والرأي العام في أرمينيا.
وحسب رأيه، فإن يريفان “مرتاحة ضمنيًا” لهذا التطور لأنه أغلق ملفًا لم يعد من الوارد أن تشن حروبًا إضافية من أجله، لا سيما بعد اعترافها النهائي وبشكل رسمي بأن الإقليم هو أراضٍ أذربيجانية.