
خطّة الطوارئ التربويّة، هذا ما أعلنه الحلبي
شرح وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي ما أعدّته الوزارة من خطط خاصة بالقطاع التربوي، والجامعة اللبنانية، مع هذه الفترة الاستثنائية، في حال أُجبرت المدارس على إقفال أبوابها
وأوضح الحلبي في حديث للأنباء الإلكترونية، أنه “طُلب من كافة تلاميذ مناطق النزوح الإلتحاق بمدارس المناطق التي لجأوا إليها، وهناك قسم كبير منهم إلتحق بمدارس، فعلى سبيل المثال إحدى المدارس في بيروت إلتحق بها ما يقارب الـ 40 تلميذًا من النازحين”، ويُتابع: “نحن نعمل على متابعة أوضاع التلاميذ وأفراد الهيئة التعليمية، لنرى ماذا بإمكاننا أن نفعل في حال بقيت الأوضاع على ما هي عليه، كما أننا ندرس كل حالة بمفردها”.
وفي حال توسعت رقعة الأحداث الأمنية، ما هو السيناريو؟ أجاب الحلبي: “نحن متمسكون بالتعليم الحضوري، لذلك لم نقم بشيء، كما أننا نطالب المدارس بأن تستمر بإستقبال الطلاب، وأما في حال تطور الوضع الحربي فسوف نلجأ إلى تعديل في الخطة، ولدينا إحتمالات كثيرة، فمن من المرجح أن نذهب بإتجاه التعليم المدمج، ونتمنى أن لا نصل إلى التعليم عن بعد لما فيه من صعوبة، لأننا نعلم أن البنى التحتية للتعلم عن بعد أو التعليم المدمج غير متوفرة في كل مناطق، ولكن يتوفر لدينا في الكثير من المدارس الرسمية إمكانيات تقنية تساعدنا في حال توفر جزء بسيط من الكهرباء ومن الإنترنت، وقمنا بدراسة للوضع حتى في ظل عدم توفر الكهرباء أو الإنترنت، والحل الذي سنعتمده يقوم على تنزيل الدروس على الأجهزة الإلكترونية الموجودة في المدارس الرسمية والتي تصل إلى حوالي 70 ألف جهاز”.
وفيما يتعلق بالمدارس التي سيتم إستعمالها مراكزًا للإيواء، أوضح الحلبي بأنه سلّم لائحة تضم 77 مدرسة وهي مقفلة، وهناك ما بين 26 إلى 27 مدرسة في المناطق التي من المتوقع أن تكون هي أول المناطق التي سستسقبل النازحين، لافتا إلى أن “الخطط ستتطور وتتغير وفق ما يقتضيه الظرف”.
وعن المدارس التي تستعمل للتعليم؟ هنا يستبعد الحلبي وضع هذه المدارس كمراكز للإيواء، ويُشدد على أن “لا يجب أن تكون المدرسة الخيار الأول للإيواء”، كما يلفت إلى أنه أبلغ موقفه هذا الى مجلس الوزراء وكذلك إلى مجلس النواب وأيضا للجنة المختصة “على إعتبار أن تأمين إستمرارية العملية التعليمية من أولويات الوزارة”.
وبالنسبة للطلاب السوريين، يأشار إلى أنه تم فتح باب التسجيل، ولكن دون الإعلان عن بدء العام الدراسي
وختم الحلبي قائلاً: “نُراهن على عودة الحياة إلى طبيعتها، كما أننا نتمنى إستتباب الوضع الأمني على الحدود وعودة الحياة الطبيعية، لأن لا قدرة للبنان على أن يتحمّل حربًا ولا توترات جديدة، فيكفيه ما عاناه في السابق، ونحن لا نطمح الى اكثر من حياة طبيعية كباقي شعوب الأرض.