
اسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 21 حزيران 2022
الأخبار
يبدو أن بازار الانتخابات الرئاسية قد فُتح بقوة. والأهم فيه محاولة مراجع حرق أسماء أو “زكزكة” مرشحين جديين. فبعد تسريب كلام منسوب إلى مقرّبين من السعودية بأن هناك تفكيراً في إعادة ترشيح الرئيس السابق ميشال سليمان، تلقّى قائد الجيش السابق جان قهوجي اتصالاً من مرجعية كبيرة في البلاد دعته إلى البقاء على استعداد، لأن المؤشرات الحالية تشير إلى صعوبة فوز سليمان فرنجية أو قائد الجيش الحالي جوزيف عون، ولأن البلاد تحتاج إلى “جنرال” لديه “خبرة” في منع الفوضى نظراً إلى الأوضاع الصعبة.
يجري البحث في قيام جهة قضائية في التدقيق في قروض قدّمها المصرف المركزي بواسطة مصارف خاصة إلى عدد غير قليل من المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة بين عامَي 2015 و 2017، وقد اشتملت على قروض لمدة 16 سنة، بفائدة 1.5%، مع إعفاء من الفوائد لأول أربع سنوات، علماً أن غالبية المؤسسات المستفيدة من هذه “القروض” اتفقت مع مصارف على إبقائها كودائع مجمّدة بفوائد تجاوزت الـ6%، ولم تستخدمها في أعمال التطوير داخل مؤسساتها. كما تبين أن غالبية هذه القروض لم تكن مغطاة برهونات مالية أو عقارية، وأن المصارف ساعدت هذه المؤسسات على إنجاز المَهمة بالتعاون مع محامين خبراء في هذا المجال. ويدور الحديث عن مبلغ إجمالي يصل إلى نحو مئة مليون دولار. علماً أن التحقيق في الدعاوى ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، كشف عن عقود أبرمها الحاكم مع جهات وشخصيات إعلامية خلال السنوات الماضية للترويج له لبنانياً وخارجياً.
تبيّن من التحقيقات الجارية في لبنان وأوروبا حول أعمال شركة “فوري” التي أدارها شقيق حاكم مصرف لبنان رجا سلامة، أن الشركة لم تكن تكتفي بالحصول على عمولات من المؤسسات المالية الخاصة التي تقوم بشراء السندات، بل وصل الأمر بها إلى حدّ أخذ عمولة عن عملية قام خلالها المصرف المركزي بشراء السندات لنفسه، وبالتالي منحت الشركة نفسها عمولة عن عملية لم تقم فيها بأيّ وساطة. وتشير المعطيات الخاصة بالتحقيقات إلى أن هذه الخطوة تمثل “عنصر إدانة كبيرة في شبهة اختلاس وهدر الأموال العامة”.
شهد مكتب أحد النواب “التغييريين” مصالحة بين النائبين ميشال الدويهي ووضاح صادق، بعد مشادة ساخنة دارت بينهما قبل أسبوع، وخرجت عن اللياقات بعد تضمّنها اتهامات متبادلة، وذلك على هامش اجتماع خصّص للتداول في تسمية رئيس الحكومة المكلف، ما أدى الى انسحاب أحدهما من الاجتماع.