حصيلة احداث اليوم من Beirut24

من جرب المجرب كان عقلوا مخرب، فكيف اذا كان من يجرب خبير بالهندسات المالية فهل ما يجري هو هدايا للطبقة السياسية انطلاقًا مما صرح به نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، قائلاً “كلفة التدخل اليومي من المركزي تبلغ ٢٥ مليون دولار وتدفع من الاحتياطي”، إلى متى سيستمر التدخل؟ فهل صحيح ما يدفعه اليوم المصرف المركزي سيعوضه غداً بعد تشكيل الحكومة واتفاقها مع صندوق النقد الدولي؟

هل بيع الذهب يحل المشكلة؟

مصادر مصرفية أشارت الى ان “عائدات بيع الذهب المفترض ليست من جيب الدولة اللبنانية لان حوالي ٤٠ بالمئة مودعة في الولايات المتحدة الأميركية، وليس سهلاً استردادها، فهذه العملية تتطلب وقتاً طويلاً وتمتد لسنوات عدة قبل سماح الاحتياطي الفيديرالي الأميركي بتسليمه لدولتنا كما حصل مع دول أخرى”.

اقتصاديًا أيضًا، رأى المحلل الاقتصادي الدكتور جاسم عجاقة ان التلاعب بسعر صرف الدولار احد أدوات الصراع السياسي وان اقتصاد الكاش خرّب البلد وافقر الناس وحرب سياسية طاحنة احدى جبهاتها الدولار.

كذلك، أعلن مصرف لبنان عن خفض سعر منصة صيرفة الى 24400 ليرة.

هذا في وقت، مازالت مفاعيل الانتخابات في مجلس النواب مدار سجال بين الاطراف السياسية، وكشفت أوساط قريبة من حزب الله ان ما حصل كان أول اختبار لحقيقة أحجام الكتل النيابية بعد الانتخابات، ودحض الأقاويل عن أكثرية تمتلكها القوى المناوئة للحزب، مشددةً على ان نتائج تصويت الثلاثاء حسمت الأكثرية للحزب وحلفائه، وهم (62 نائبا) يضاف إليهم آخرون بحسب الاستحقاق والملف، أما القوى المناوئة للحزب، كـ «القوات» وحلفائها، فلا يزيد عددهم على 38، والباقي 13 نائبا للتغيير و15 للمستقلين.

من جهتها، لفتت مصادر فرنسية رفيعة في باريس، الى ان الاخبار التي نشرت في لبنان عن احتمال زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان عارية من الصحة. وأضافت ان فرنسا مستمرة في التعبئة من اجل دفع المسؤولين في لبنان الى القيام بالاصلاحات الملحة. وكانت باريس رحبت باجراء الانتخابات في موعدها ولكنها اسفت لاحداث ومخالفات لاحظتها لجنة الاتحاد الاوروبي لمراقبة مجريات هذه الانتخابات وطالبت بكشف الحقيقة حول ما حصل.

وعن تأجيل أو إلغاء زيارة البابا فرنسيس الى لبنان، ذكر الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريك أن “صحة البابا لا تساعده حاليا على القيام بمثل هذه الزيارة، ولكن زيارته الى لبنان أرجئت ولم تلغ”.

أمنيًا، قامت قوة مشاة من قوات العدو، عند الأولى والنصف فجرًا، من الداخل المحتل الى محلة المحافر خراج بلدة عديسة قضاء مرجعيون قبالة مستعمرة مسكاف عام، بخطف راعي غنم يدعى ماهر فارس حمدان أثناء رعيه الماشية في المنطقة المذكورة، كذلك نفّذ جيش الاحتلال اليوم أيضاً مناورة داخل مزارع شبعا المحتلة وسمعت اصوات قذائف مدفعية ثقيلة.

وحاول أحد المواطنين على احراق نفسه داخل أحد المصارف في مدينة صيدا اعتراضًا منه على تدنّي القيمة الشّرائيّة للأموال الّتي يتقاضاها (5 ملايين ليرة لبنانيّة).

أمّا على الصعيد الصحّي، فنفذ موظفو مستشفى الحريري الحكومي الجامعي، وقفة تضامنية مع الممرضة فاطمة يحيى التي تعرضت “للتعنيف” من قبل المدير العام لمستشفى بنت جبيل الحكومي، لمجرد أنها “تجرأت هي وزملاؤها على رفع الصوت للمطالبة بأبسط الحقوق في هذه الظروف الصعبة.