حصاد اليوم- حراك رئاسي جدّي استعدادًا لـ9 كانون والجيش يواصل انتشاره جنوبًا ويدخل بلدة الخيام
على مسافة أقل من شهر على جلسة الانتخابات الرئاسية نشطت التحركات السياسية في أكثر من اتجاه، من بينها إعلان النائب نعمة افرام رسميًا ترشحه للموقع الماروني الأول وفق ثوابت محددة، وسط توقعات بأن تكر سبحة الترشيحات في الايام الفاصلة عن جلسة 9 كانون الثاني المقبل، فيما تنشط حركة سفراء الخماسية كما الاتصالات واللقاءات بين القوى السياسية بحثا عن اسم يقرّب الى الحد الاقصى المسافات بين مجمل هذه القوى. هذه التحركات السياسية تأتي على وقع انتشار تدريجي للجيش اللبناني في الجنوب، وقد دخل بلدة الخيام اليوم، الا ان اسرائيل كانت بالمرصاد فأغارت على ساحة البلدة ما ادى الى سقوط شهداء وجرحى.
افرام يترشح
رئاسيا، اعلن افرام رسمياً ترشحه إلى رئاسة الجمهورية واستعداده لتولي هذه المسؤولية الوطنية، ملتزمًا تطبيق تدبير وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار 1701 ومختلف القرارات المتصلة الصادرة عن لبنان لتأمين الاستقرار”. ومن ضمن برنامجه الانتخابي، أعلن نيته “تشكيل حكومة بمهمة تطبيق القرار 1701 وحصر السلاح بالمؤسسات الشرعية وزيادة الثقة فيها، وتبنّي مشروع انقاذي اصلاحي شامل من بين أولوياته تطبيق اتفاق الطائف ومن ثمّ تطويره ووضع وتنفيذ خطط إعادة الإعمار واستقلاليّة القضاء. إعادة هيكلة الإدارة وتطوير النظام التشغيليّ للدولة وتحقيق اللامركزيّة ومعالجة النزوح السوري واستعادة الثقة والمصداقيّة لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات،
ترشيح مشروع
في السياق، أعلنت كتلة “الاعتدال الوطني” ان ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع إلى رئاسة الجمهورية أمر مشروع، غير أنها أشارت بعد لقائها معه في معراب الى أن البحث لم يتناول هذه المسألة. وأضافت: “نحن أمام مرحلة نسعى فيها إلى إيجاد حلول تؤدي إلى انتخاب رئيس توافقي، واللقاء مع جعجع كان صريحاً وواضحاً وأكّدنا له أهمية انتخاب رئيس توافقي يكون عليه إجماع ويواكب المستجدات تحت سقف الشراكة الوطنية والطائف”. وأوضحت الكتلة ان “النقاش كان يرتكز على مواصفات الرئيس للمرحلة المقبلة وهي تشمل بشكل أساسي تطبيق اتفاق الطائف والـ1701”.
انتشار الجيش
ميدانيا، تمركز الجيش اللبنانيّ في شمال بلدة الخيام اليوم، في ظل انسحاب الجيش الإسرائيليّ وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فيما سجل تحليق كثيف للطيران المسيّر الحربي الإسرائيلي على علو منخفض، في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية. كما سجل تحليق للطيران الحربي في أجواء راشيا والبقاع الغربي، منطقة الزهراني والقطاع الشرق، في وقت قام الجيش الاسرائيلي بعملية تفجير لمنازل بين المنطقة الواقعة ما بين بلدتي شمع وطيرحرفا في قضاء صور. كما اغارت مسيّرة اسرائيلية على ساحة الخيام متسببة بسقوط اصابات.
مراقبة الهدنة
ايضا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس أركان هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة UNTSO اللواء باتريك غوشا يرافقه رئيس مكتب الإتصال في بيروت المقدم ديتر باشمان وعضو فريق التحليل التابع للهيئة طوني بولغر، حيث تم إستعراض لتطورات الأوضاع والمستجدات في لبنان والمنطقة إضافة إلى مهام وجهود البعثة الأممية.
لتصحيح العلاقات
وفي مواكبة محلية للتطورات في سوريا، تقدّم رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل بكتاب خطي لرئيس مجلس الوزراء والحكومة اللبنانية بهدف تصحيح العلاقات اللبنانية-السورية ووضعها في إطارها الطبيعي.
وطالب الجميل بالعودة إلى العلاقة النديّة بين البلدين عقب سقوط نظام الأسد وقيام حكومة جديدة وخطوات أخرى في سوريا منها الانتخابات وغيرها، لافتًا إلى أنه لا بد من إجراءات على الدولة اللبنانية والحكومة إتخاذها بأسرع وقت.
الحزب أقوى
في غضون ذلك، أشار رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف إلى أن “اغتيال قادة حزب الله لا سيما الأمين العام السيّد حسن نصرالله، كان أشد علينا من سقوط بشار الأسد”، مؤكدا أن الحزب “أصبح أقوى”. واعتبر قاليباف أن “التطورات في سوريا لم تكن مفاجئة بل كانت حتمية ونحن قمنا بتوجيه تحذيرات دقيقة للحكومة السورية”، مبينا أن “سقوط الأسد يسبب اضطرابا للمقاومة ولكنها ستتكيف مع الظروف الجديدة وتصبح أقوى”.
الافلات من العقاب
امنيا، صدر عن رئيس حزب “القوات” البيان التالي: أسبوع مرّ على قتل رولان المر، وحتى اللحظة لم يتم توقيف المجرمين. إن تخلي بعض الأجهزة الأمنية عن مسؤولياتها هو أفظع من الجريمة، لأنه يشجِّع على الإجرام والإفلات من العقاب والعدالة، الأمر الذي لا يمكن ان نسمح به. وبعد التخاذل الذي لمسناه مع انطلاق التحقيقات، بدأت تردنا معلومات عن جدية في التحقيقات التي تتولاها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي انتقل الملف إليها، ولذلك نطالبها بالإسراع في عملها، خصوصا ان من ارتكب الجريمة معروفون بالاسم والصورة، ولا مبرِّر إطلاقا لعدم التحقيق مع من يجب التحقيق معهم، وتوقيف من يجب توقيفهم.