
مكي: أولويات الوزارة مكافحة الفساد والإصلاح الإداري والتحوّل الرقمي
تناول وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتور فادي مكّي، في حديث إذاعي، عمل الوزارة في لبنان، متوقفًا عند واقع التخطيط والاستراتيجيات، وآفاق المرحلة المقبلة.
وأوضح أن “خطة العمل تنطلق من الاستراتيجية التي وُضِعت سابقًا في عهد سلفه”، إلا أنّ تركيزه “سينصبّ على ثلاث أولويات رئيسية: أولها، مكافحة الفساد، استنادًا إلى الدور التنسيقي الذي تضطلع به وزارة التنمية الإدارية بين الوزارات في هذا المجال، من خلال إعداد الاستراتيجية والتقرير السنوي الخاص بمكافحة الفساد”.
ولفت الى ان “الأولوية الثانية فتتمثّل في الإصلاح الإداري، لاسيما ما يتعلق بترشيق وتحديث عمليات الإدارة العامة، وإعادة النظر في أنظمة الحوكمة والهياكل الإدارية ومفهوم الخدمة العامة، بما يواكب عملية إصلاح شاملة تجعل الإدارة صالحة لتطبيق مبادئ الحوكمة الرشيدة”، مشيرًا إلى “الجانب الوظيفي الذي يشكّل محورًا أساسيًا في عمل الوزارة، بالتعاون مع مجلس الخدمة المدنية، خاصة في ظل وجود أكثر من 120 وظيفة شاغرة من الفئة الأولى، ما يتطلب تنسيقًا دقيقًا مع الوزراء المعنيين الذين تقع هذه الوظائف ضمن نطاق وزاراتهم”.
أما بالنسبة الى النقطة الثالثة، فأوضح انها “تركّز على التحوّل الرقمي، بهدف تقليل التماس المباشر بين المواطن والإدارة، وإعادة هيكلة الإدارات من خلال إنشاء منصة رقمية مركزية”. وفي هذا الإطار، لفت مكّي إلى” إنجاز مشروع “دولتي 1″، وتوقّف تنفيذ “دولتي 2″ رغم البدء به، بسبب الأزمة الاقتصادية التي بدأت عام 2019، وحالة الفراغ الحكومي، ما حال دون تحقيق تقدّم ملموس في هذا المجال، باستثناء بعض المبادرات الرقمية المحدودة وغير المنتظمة في بعض الوزارات”.