مصدر أميركي: إمّا التزام إيراني بتفكيك الحزب أو اجتياح اسرائيلي لبيروت

مصدر أميركي: إمّا التزام إيراني بتفكيك الحزب أو اجتياح اسرائيلي لبيروت

المصدر: المركزية
1 ايار 2025

الحرب الاسرائيلية لم تتوقف على لبنان والعمليات العسكرية والامنيّة تتنقل بين منطقة واخرى، وآخرها اليوم حيث قتل احد عناصر حزب الله بين ميس الجبل وبليدا في قضاء مرجعيون، مع عاملين سوريين كانا برفقته، ويتم كل ذلك وسط صمت اللجنة الخماسية المعنية بمراقبة تنفيذ وقف الأعمال العدائية وتطبيق القرار ١٧٠١.

هذا الصمت يعكس على الأرجح غطاء للعمليات الاسرائيلية، فيما لا يبدو المطلب اللبناني الرسمي بشأن انسحاب اسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، يلقى اهتماماً دوليا، او يشكل احراجاً لواشنطن التي ترأس اللجنة المذكورة، فيما كان الجنرال جاسبر جيفرز قد اجتمع امس (الاربعاء) مع القيادة اللبنانية وقيادة اليونيفيل في بيروت مودعا، ومقدما خلفه الجنرال مايكل ليني، الذي تولى رئاسة اللجنة الخماسية.

صمت “اللجنة” عن السلوك الاسرائيلي، بحسب “جنوبية” يترافق مع قناعة تترسخ لدى اوساط دبلوماسية غربية، بأن الدولة اللبنانية واجهزتها تبدو في وضع ضعيف، لا يسمح لها ببسط سلطتها على لبنان بشكل كامل لأسباب مختلفة، منها ما هو متصل بالقدرات المادية، ومنها ماهو متصل بالاوضاع السياسية الداخلية وطبيعة النظام الطائفي ونظام المحاصصة.

الحكومة الاسرائيلية بحسب مصدر اميركي، تعتبر ان المهمة في لبنان لن تنتهي قبل “تفكيك” حزب الله

لقد ابدى المسؤولون الاميركيون ارتياحهم عندما قام الجيش اللبناني بالانتشار في منطقة جنوب نهر الليطاني، وان كان الجيش لم يستكمل مهمته في هذه المنطقة بعد، في وقت تبدو عقدة شمال الليطاني قائمة، على رغم الموقف الذي اعلنه الرئيس جوزاف عون عن حصرية السلاح في يد الدولة عشية زيارته دولة الامارات العربية، ولكن مع تركه نافذة بقاء “السلاح” مفتوحة معتبرا اياه “ثقافة لبنانية”.

في المقلب الاسرائيلي موقف اكثر شدة تجاه لبنان، فالحكومة الاسرائيلية بحسب مصدر اميركي، تعتبر ان المهمة في لبنان لن تنتهي قبل “تفكيك” حزب الله، معتبرة ان عملية التفكيك، اما ان تتم بقرار ايراني واضح تلتزم فيه طهران امام واشنطن، او ان عملية انهاء جسم الحزب العسكري سوف تتم عبر حرب بريّة جويّة بحرية تشنها اسرائيل تستهدف هذه المرة البقاع، والعاصمة بيروت وضاحيتها بشكل خاص.

الموقف الاسرائيلي هذا، يستند بحسب المصدر الاميركي الى ان “حزب الله رغم الخسائر الكبيرة التي طالته على المستوى القيادي والأمني والعسكري، الا انه لايزال يحافظ على نواة عسكرية وسياسية قابلة للنهوض والتمدد اذا ما بقيت الاوضاع على ما هي عليه اليوم، واذا لم تضرب  اسرائيل هذه النواة، فان احدا لن يستطيع الوصول اليها وتفكيكها، وبالتالي فان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعلن صراحة انه لن يسمح لحزب الله باعادة بناء نفسه عسكريا، سوف يأمر بتصعيد المواجهة وصولا الى اجتياح بري واسع قد يصل الى بيروت والضاحية الجنوبية، من خلال انزالات عسكرية بحرية وجوية، مسبوقة بعمليات تهجير واسعة”.