
الجيش الباكستاني يشن هجمات مضادة على الهند
أعلنت باكستان أنها شنت عملية عسكرية على الهند في وقت مبكر اليوم السبت مستهدفة عدة قواعد، منها موقع لتخزين الصواريخ في شمال الهند، مع تصعيد البلدين الجارين لأسوأ قتال بينهما منذ نحو ثلاثة عقود.
وأفادت مصادر أمنية في باكستان السبت بأن الجيش بدأ بشن هجمات مضادة على الهند بعد استهداف صواريخ هندية لثلاث قواعد جوية باكستانية ليلا.
هذا وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس عن سماع دوي انفجارات في مدينة سريناغار في الشطر الهندي من كشمير.
جاء الهجوم الباكستاني بعد فترة وجيزة من إعلان إسلام اباد أن الهند أطلقت صواريخ على ثلاثة قواعد جوية اليوم السبت، منها واحدة قريبة من العاصمة الباكستانية، لكن الدفاعات الجوية الباكستانية اعترضت معظمها.
اندلعت اشتباكات يومية بين البلدين منذ يوم الأربعاء عندما شنت الهند ضربات داخل باكستان مستهدفة ما وصفتها بأنها قواعد للمسلحين، وتوعدت إسلام اباد بالرد.
وقال الجيش الباكستاني في رسالة للصحفيين: “دمرنا موقع براهموس لتخزين الصواريخ في منطقة بياس”، مضيفا أنه قصف أيضا مطار باثانكوت في ولاية البنجاب غرب الهند وقاعدة أدهامبور التابعة للقوات الجوية في الشطر الهندي من كشمير.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شريف تشودري في بيان بثه التلفزيون في وقت متأخر من الليل: “أطلقت الهند من خلال طائراتها صواريخ جو-سطح… قاعدة نور خان وقاعدة مريد وقاعدة شوركوت أصبحت أهدافا”.
وتقع إحدى القواعد الجوية في مدينة راولبندي، التي تقع خارج العاصمة إسلام اباد مباشرة، والاثنتان الأخريان تقعان في إقليم البنجاب بشرق باكستان، المجاور للهند.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن عددا قليلا من الصواريخ نجح في تجاوز الدفاعات الجوية، وإن تلك الصواريخ لم تصب أي “أصول جوية”، وفقا للتقييمات الأولية للأضرار.
ولم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الهنديتان على الفور على طلب التعليق خارج ساعات العمل العادية.
وقال وزير الإعلام الباكستاني في منشور على موقع إكس إن العملية العسكرية تحمل اسم “البنيان المرصوص”.
وذكر شاهد من رويترز أن دوي انفجارات سُمع في سريناجار وجامو في الهند حيث دوت صفارات الإنذار.
وقالت الهند إن الضربات التي نفذتها يوم الأربعاء كانت ردا على هجوم على سياح هندوس أسفر عن سقوط قتلى في الشطر الهندي من إقليم كشمير الشهر الماضي.
نفت باكستان اتهامات الهند بضلوعها في الهجوم على السياح. ومنذ يوم الأربعاء، يتبادل البلدان إطلاق النار والقصف عبر الحدود، كما أطلقا طائرات مسيرة وصواريخ في المجال الجوي لكل منهما.
دار معظم القتال أمس الجمعة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير والولايات الهندية المجاورة. وأعلنت الهند أنها أسقطت طائرات باكستانية مسيرة.
وسمع دوي انفجارات أيضا في مدينة لاهور في شرق باكستان ومدينة بيشاور في الشمال الغربي مع تصاعد خطر اشتداد القتال.
قُتل ما لا يقل عن 48 شخصا منذ يوم الأربعاء، وفقا لتقديرات الخسائر على جانبي الحدود، والتي لم يتم التحقق منها على نحو مستقل.
اجتماع هيئة مشرفة على الترسانة النووية
كذلك، قال الجيش الباكستاني إن رئيس الوزراء شهباز شريف دعا إلى اجتماع هيئة القيادة الوطنية اليوم السبت، بعد أن شنت إسلام اباد عملية عسكرية ضد الهند واستهدفت عدة قواعد.
والهيئة هي أعلى كيان يضم مسؤولين مدنيين وعسكريين وتتولى مسؤولية اتخاذ قرارات أمنية، تشمل تلك المتعلقة بالترسانة النووية للبلاد.
الهند
في المقابل، أعلن الجيش الهندي رصد “العديد من مسيرات العدو المسلحة تحلق فوق مدينة أمريتسار واشتبكت معها على الفور وحدات دفاعنا الجوي ودمرتها”.
وأضاف: “تصعيد باكستان السافر بالهجوم بمسيرات وغيرها من الذخيرة مستمر على طول حدودنا الغربية”.
وتابع: “محاولة باكستان السافرة لانتهاك سيادة الهند وتعريض المدنيين للخطر غير مقبولة والجيش الهندي سيحبط مخططات العدو”.
من جهتها، أعلنت الشرطة الهندية مقتل 5 في منطقة جامو بالشطر الهندي من إقليم كشمير في هجمات شنتها باكستان صباح اليوم السبت.
أميركا
سياسيا، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو تحدث مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير أمس الجمعة، وحث كل من باكستان والهند على إيجاد سبل لخفض التصعيد.
وعرض روبيو أيضا مساعدة الولايات المتحدة في بدء محادثات بناءة من أجل تجنب أي صراعات مستقبلية