
حركة اتصالات نيابية ناشطة : هل تتبدل اللعبة داخل المجلس؟
من اليوم تبدأ مرحلة محفوفة بالغموض المثير للمخاوف من إمكان عودة ظاهرة شلّ الاستحقاقات وتعطيلها، مع أنّ هذه المرحلة تأتي بعد أسبوع من إجراء الانتخابات النيابية الأحد الماضي في 15 أيار الحالي. ذلك أنّ مجلس النواب الجديد يبدأ ولايته اليوم وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي تصبح من اليوم حكومة مستقيلة في طور تصريف الأعمال، في انتظار تشكيل حكومة جديدة، في حين أنّ غيوماً كثيفة تتلبّد في فضاء هذا الاستحقاق الذي سيلي الاستحقاق المباشر الأول المتّصل بانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة المكتب، وسط معركة لي ذراع حادّة حول المرشح الوحيد لتولّي الرئاسة الثانية أي الرئيس نبيه بري. ولم تظهر حتى الآن معالم أيّ اتجاه حيال تمرير معركة انتخاب رئيس المجلس على النحو الذي كان سائداً سابقاً أي بتوافقات عريضة بين الكتل النيابية، إذ إنّ الانقسام الواسع حول انتخاب بري هذه المرة ونشوء معارضة نيابية واسعة لانتخابه، رسم المعالم الأولية لتبديل اللعبة داخل المجلس، وهو الأمر الذي يرجّح انسحابه بقوة أيضاً على استحقاقَي تكليف رئيس جديد للحكومة وتأليف الحكومة الجديدة.
وقد أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية رسمياً أنّه “عملاً بأحكام البند /1/ من المادة /69/ من الدستور، المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، لا سيما أحكام الفقرة /هـ/ من البند المذكور، ونظراً لبدء ولاية مجلس النواب الجديد يوم غد فيه 22/5/2022، أعرب رئيس الجمهورية عن شكره لرئيس مجلس الوزراء والوزراء، وطلب من الحكومة تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة”.
وأفادت معلومات بأنّه على رغم عطلة نهاية الأسبوع، سُجّلت حركة اتصالات نيابية ناشطة استعداداً للانتخاب الذي يجب أن يحصل خلال 15 يوماً من تاريخ اليوم.