
قاووق: الإصرار على التحريض ورفض التوافق جريمة
شدد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، على أنه “من المسلمات والبديهيات الوطنية أن البلد لا يحكم إلا بالتوافق لابالأكثرية، وأن التوازنات الداخلية الوطنية هي أكثر تعقيدا من أن يعمل أي جانب على إقصاء أو تهميش أو إلغاء أحد، وأن إنقاذ البلد يعنيالتوافق الوطني والتعاون من أجل مساعدة بعضنا البعض“.
ورأى، خلال احتفال تأبيني أقامه “حزب الله” في حسينية بلدة شيحين الجنوبية، أن “الإصرار على التحريض ورفض التوافق هو جريمةإنسانية وأخلاقية ووطنية“، مشيرا إلى أن “حزب الله بعد الانتخابات النيابية مد اليد لجميع المخلصين في الوطن، وهناك نواب جدد نجحوافي الانتخابات وليسوا مرتبطين بالسفارات، وقد وضعنا يدنا بأيديهم على قاعدة التوافق والتعاون لإنقاذ البلد، وسنكمل بعد انتخابات رئاسةالمجلس للاسراع بتشكيل حكومة تضمن أولوية العمل على إنقاذ البلد وتخفيف معاناة اللبنانيين“.
ولفت قاووق، إلى أنه “هناك من لا يريد أن يسمع لأوجاع اللبنانيين، وإنما يريد أن يمعن في أذيتهم من أجل الاستثمار السياسي، والمسؤولالأول عن التوظيف السياسي لأوجاع اللبنانيين هو النظام السعودي، الذي يمول التحريض والإعلام والسياسيين الذين يرفضون أولوية إنقاذالبلد وتخفيف المعاناة المعيشية والحياتية، ويرفضون التوافق“.
واعتبر، أن “السياسة السعودية اليوم تشكل عقبة حقيقية أمام التوافق الوطني، وتهديدا مباشرا للسلم الأهلي، لأن السعودية تمول التحريض، وقد طلبت بعد الانتخابات من أتباعها وأدواتها الاستمرار في حملة التحريض على المقاومة، ورفض التوافق بين اللبنانيين، والأسوأ أن السياسة السعودية بالتقارب مع الكيان الإسرائيلي تشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي في لبنان وفلسطين المحتلة”.
وأكد قاووق، أن “عرب الخيانة والخذلان شركاء في جرائم اسرائيل في المسجد الأقصى، فهذه عروبتهم المزيفة التي تخذل فلسطين، ونحن نمثل العروبة الأصيلة والنصرة للشعب الفلسطيني”.