جهاد بقرادوني: ليس المهم من أنت!

جهاد بقرادوني: ليس المهم من أنت!

8 شباط 2022

يتزاحم المرشحون اليوم على المقاعد النيابية: يسايرون، يرشون ويرتشون، يساعدون مرحليا  ليقطفوا نتاجهم مستقبلياً، ومعظمهم يردد: نحن بخدمة الناس. ولكن أي همّ من خدمة الناس وماذا انجزوا للمواطنيين غير الاستغلال والذل والفقر والألم؟

المرشح جهاد بقردوني ليس من طين هؤلاء. فنجل السياسي كريم بقردوني آمن بأن خدمة النّاس غير مُرتبطة بنيابة أو بمركز، وهو كان بكل لحظة من حياته قريباً منهم وأكثر التصاقاً بهم وبمعاناتهم واوجاعهم ومآسيهم.

نعم جهاد بقردوني حظي بثقة الناس، وهو المرشح عن مقعد الارمن الارثوذكس في دائرة بيروت الأولى .هو مؤسس جمعية “ب بيروت”، التي تركها فيما بعد بأياد أمينة للتتابع الهدف الذي اسست من اجله.  وكم كان دور هذه جمعية كبيرا في زمن المعاناة والاضرار الجسدية والنفسية والاقتصادية .

فجمعية “ببيروت” كانت دوماً  مع الناس. اذ بعد تدمير البشر والحجر في انفجار المرفأ   بادرت “ببيروت” فوراً  إلى إحصاء الأضرار، أمّنت المأوى لمن فقد او تضررمنزله، وزعت الغذاء  والمساعدات  للمحتاجين، وفرت الأدوية للمرضى والكشوفات الطبية للمعوزين، وكانت الامل في زمن الألم، اذ  لعبت دوراً كبيرا في اعادة الحياة إلى اجساد المتضررين وعائلاتهم  وبيوتهم. والأهم انها أنجزت ما عجزت الدولة عن إنجازه وهو البطاقة التمويلية التي مضى على ولادتها اكثر من سنة وقيمتها  اربعماية الف ليرة شهرياً، عمرها اكثر من سنة، فالبطاقة   تلبي احتياجات العائلات وتحفظ كرامتها، فتسمح لها أن تتسوق احتياجاتها اليومية الضرورية  من المخازن الصغيرة لا الكبيرة، فتنتعش حياتها وتنعش أسواقها، فتكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد.

كل هذه النشاطات هي مبادرات الشاب المشبع فكرا وثقافة ووطنية وقيما انسانية واخلاقية. إنه جهاد كريم بقرادوني الذي يطمح لان يمثل الناس تمثيلا صادقا بحمل همومهم وتطلعاتهم الى غد افضل يحلمون به مع اولادهم واحفادهم بوطن سيد معافى بين كل الاوطان..

هو الذي يؤمن  ليس المهم من أنت، المهم ماذا قدمت.